سيدني –
أعلن مسؤولون أمس الاثنين أنه تم إخلاء عدة مدارس في سيدني، عقب تلقيها تهديدات، وذلك للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه تم إخلاء تسع مدارس أو إغلاقها.
وقالت إدارة التعليم في نيو ساوث ويلز» كل مدرسة تتخذ إجراءات احتياطية لضمان سلامة طلابها وعدم تعرض أي طالب للخطر». وأضافت: الشرطة موجودة في كل مكان كإجراء احترازي.
وقالت صحيفة ديلي تلجراف إن التهديدات مماثلة للتهديدات التي تلقتها مدارس الأسبوع الفائت.
ويذكر أنه تم إغلاق عشرات المدارس لعدة ساعات في ولايتين بأستراليا صباح الجمعة الفائت، أول يوم في العام الدراسي الجديد في أنحاء من البلاد.
وقال المسؤولون إنه يتم إطلاق التهديدات بوجود قنابل عبر الاتصال هاتفيا بالمدارس . ولم تثبت صحة أي تهديد.
في يناير الفائت وجهت الشرطة الأسترالية اتهاماً إلى مراهق بعدما تردد أنه نشر تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي وهو ما دفع الشرطة إلى تفتيش دار أوبرا سيدني الأسبوع الفائت.
وذكرت الشرطة في بيان أنه في أعقاب تحقيق من جانب رجال مباحث في مدينة سيدني، ألقت الشرطة القبض على مراهق في مركز شرطة مسيدني، وأن الصبي تم اتهامه بنشر ادعاءات كاذبة.
وكانت السلطات قد أجلت السكان المحليين والسياح من دار الأوبرا وطوقت الشرطة المكان وقامت بعمليات تفتيش، وأجرت عملية متزامنة في حي آخر، وانتهت عمليات التفتيش في الموقعين من دون نتيجة.
تهديد طائرات
في شهر أبريل من العام 2014 عادت طائرة ركاب تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز إلى الهبوط في مطار سيدني الدولي بعد أن تعرضت الطائرة المتجهة من أستراليا إلى مطار لوس أنجلوس لتهديد.
ونفت متحدثة باسم مطار سيدني أن تكون الطائرة قد تعرضت لأي محاولة لاقتحام قمرة قيادة الطائرة من قبل مسلحين، وأكدت أن قرار عودة الطائرة جاء احترازيا بعد أن عثر أفراد طاقم الطائرة بعد فترة قصيرة من إقلاعها على ورقة تتضمن تهديدا بتفجيرها.
وقالت وزارة النقل الأسترالية إن هبوط الطائرة وهي من طراز بوينج 747 والتي أقلعت في إطار الرحلة رقم 840 كان بسبب تهديد بقنبلة.
وأفاد التلفزيون الأسترالي أنها اضطرت للهبوط بسبب محاولة لاقتحام كابينة قيادتها، لكن سلطات مطار سيدني نفت وقوع أي محاولة من هذا النوع على متن الطائرة المذكورة.
وأوضح بيان صدر عن ناطق باسم يونايتد إيرلاينز أن الطائرة التي كانت تقل 246 راكبا اضطرت للعودة إلى مطار سيدني بعد ساعة ونصف من الإقلاع وذلك على سبيل الاحتياط. وأفادت الشركة الأمريكية بأن الطائرة المذكورة قامت بنزول اضطراري بعد العثور على مواد مشبوهة على متنها.
تهديدات للمستشفيات
في سبتمبر من العام نفسه عاشت أستراليا عموما وولاية نيو ساوث ويليز خصوصا حالة من الخوف من عمليات إرهابية بعد أن رفع جهاز الاستخبارات الأسترالية ازيو من مستوى خطر حدوث عمليات إرهابية الى درجة مرتفعة وبعد أن أعلنت استراليا عن مشاركة قواتها الجوية في التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش.
وحققت الشرطة الأسترالية في تهديدات لأربعة مستشفيات في مدينة سيدني وسط تقارير عن إخلاء جزئي لإحداها بسبب تهديد بوجود قنبلة.
وقالت تقارير إعلامية انه تم إجلاء المرضى والعاملين من أقسام في مستشفى برينس أوف ويلز الخاص، بينما توجهت الشرطة إلى ثلاثة مستشفيات أخرى.
وقالت متحدثة باسم الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز إن مسؤولي الشرطة والصحة حققوا في التهديدات التي وجهت ضد عدد من المستشفيات العامة والخاصة في سيدني. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
وقالت متحدثة باسم أحد المستشفيات: «إن الحادث بسيط وإن الموظفين مستمرون في أداء عملهم».
وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز اندرو سيبيوني: «إن الشرطة ركزت على حماية الأماكن الأثرية والمعالم السياحية مثل جسر «هاربور بريدج» والمراكز التجارية، مؤكدا «أن الشرطة تتخذ كل الإجراءات الأمنية لحماية سكان الولاية».
إحباط هجوم
في فبراير الفائت أعلنت شرطة سيدني الأسترالية أن عناصرها ومكانا للعبادة كانوا أهدافاً محتملة لشابين مسلحين اعتقلا في سيدني، للاشتباه في أنهما كانا يريدان شنّ اعتداء باسم «داعش».
وقد أوقفت الشرطة عمر الكتبي (24 عاما) ومحمد كياد (25 عاما) في 10 فبراير، قبل ساعات من تنفيذ اعتداء «ينسجم مع الرسائل التي يصدرها التنظيم الإرهابي داعش» والداعية إلى القيام بأعمال عنف في البلدان الغربية، كما أضافت الشرطة.
وعثرت الشرطة خلال عملية الدهم على ساطور وخنجر وشريط فيديو وعلم لتنظيم «داعش».
وتحدثت الشرطة الفيدرالية وشرطة ولاية نيو ساوث ويلز عن إرسال عناصر من مكافحة الإرهاب، من دون الكشف عن المكان الذي توجهوا إليه.
وأضافت هذه المصادر أن التحقيق «كشف عددا من الأهداف على الأراضي الأسترالية» وخصوصا «تهديدات ضد الشرطة ومكان للعبادة في سيدني»، وامتنعت عن كشف مزيد من المعلومات حول طبيعة مكان العبادة المستهدف.
ولكن التحقيق لم يكشف عن هدف محدد ضد الشرطة، وتخلى المشبوهان في النهاية عن العملية التي كانت ستستهدف مكان العبادة.
وقد وجهت إلى كتبي وكياد تهمة القيام بأعمال تدخل في إطار الإعداد أو التخطيط لعمل إرهابي ووضعا في الحبس على ذمة التحقيق، قبل محاكمتهما التي أرجئت إلى 16 مارس.
وقالت وسائل الإعلام الأسترالية إن الكتبي ولد في العراق، أما كياد فيتحدر من الكويت.
وأعلن رئيس الوزراء توني أبوت في البرلمان أن أحد المشبوهين بدا في شريط الفيديو راكعاً أمام علم «داعش»، ويحمل سكيناً وساطوراً.
وقد رفعت أستراليا مستوى الاستنفار لمواجهة التهديد الإرهابي في سبتمبر الفائت وقامت بعدد من العمليات في سيدني وبريزبن لإحباط مؤامرة مفترضة لأنصار «داعش» الذين كانوا ينوون خطف أسترالي وقطع رأسه. وفي سبتمبر، احتجز معن هارون مؤنس المتطرف المختل 17 شخصا في مقهى بسيدني طوال 16 ساعة.
وعندما قتل معن هارون مؤنس مدير المقهى، شنت الشرطة هجومها وقتلت محتجز الرهائن، فيما لقيت رهينة أخرى مصرعها خلال تبادل إطلاق النار.