مونتريال – عدن – – وكالات
دعت لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق فـــي تقارير عن جرائم حرب وجرائم ضـــد الإنسانية ارتكبتها جميع الأطراف المتحاربــــة في اليمن، وفقا لتقرير أممي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وفي تقريرها النهائي إلى مجلس الأمن، قالت لجنة أممية تحقق في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالصراع في اليمن إنها وجدت انتهاكات واسعة النطاق ومنهجه « للقانون الدولي الإنساني ارتكبت على الأرض من قبل كل من قوات التحالف التي تقودها السعودية والحوثيين.
وقال التقرير إن اللجنة لاحظت عدم احترام أي طرف يمني أو قوات التحالف بشكل كامل لأي هدنة إنسانية جرت للتخفيف من معاناة الشعب اليمني. ويقول التقرير، المؤلف من 51 صفحة، ولم يصدر رسميا بعد، إن 60 % من الوفيات بين المدنيين التي تبلغ 2682 والإصابات كانت ناجمة عن المتفجرات التي يتم إطلاقها من الجو، في حين أن 23 % من الخسائر في صفوف المدنيين(1037) جاءت نتيجة المتفجرات التي يتم إطلاقها برا كما أن 17 % من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين(774) كانت نتيجة القنابل البدائية الصنع.
ميدانياً؛ ذكر مسؤول محلي ومصادر قبلية أمس الاثنين أن مقاتلين من تنظيم القاعدة في اليمن انتشروا بدون أن يواجهوا أي مقاومة تذكر في عزان، ثاني أكبر مدن محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وقالت المصادر أن «مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة استحدثوا نقاط تفتيش عدة في المدينة وعند مداخلها ومخارجها وهم يرفعون أعلام تنظيم القاعدة وتمركز بعضهم في مقرات حكومية».
وتقع عزان على طريق تربط بين مدينة عتق عاصمة شبوة وكبرى مدن محافظة حضرموت المكلا التي يسيطر عليها التنظيم منذ أبريل الفائت. وقال مسؤول محلي أن «الدولة غير موجودة أصلا وبالتالي سيطرة التنظيم عليها شيء طبيعي في ظل هذا الفراغ»، مؤكدا أن «جزءا من المسلحين الذين انتشروا في المدينة من أبنائها ولم يأتوا من محافظة أخرى».
واستفادت التنظيمات المتطرفة من النزاع الدائر في اليمن بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين ولا سيما في أعقاب بدء التحالف العربي بقيادة السعودية عملياته في نهاية مارس، لتعزيز نفوذها في جنوب اليمن.
وسيطر تنظيم القاعدة على المكلا، مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق)، في أبريل 2015. كما تبنى تنظيم داعش عددا من التفجيرات الدامية في الأشهر الفائتة، لا سيما في عدن.