بيروت – – وكالات
اعتبر رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، أن الحراك السياسي الذي حدث مؤخرا، أدى إلى العودة إلى المربع الأول في ملف الرئاسة، وأن الأزمـــة لا تزال قائمة، متوقعا ألا تختلف جلسة مجلس النواب، المقررة في 8 فبراير الجاري، لانتخاب رئيس للبلاد عن سابقاتها، أي أن يتم تأجيلها لعدم اكتمال النصاب.
وقال سلام، في حوار مع صحيفة النهار اللبنانية، نشرته أمس الاثنين، إنه لا يزال مقتنعا بأنه لن يأتي إلا رئيس توافقي من أحد الفريقين (معسكر 8 آذار ومعسكر 14 آذار) وأكد رئيس الوزراء أن أقصى طموحاته أن يرى رئيساً في قصر بعبدا (قصر الرئاسة)، لكنه لا يتوقع لجلسة 8 فبراير أن تختلف عن سابقاتها.
فى سياق آخر، قال سلام إنه يسعى «قدر الإمكان إلى اتخاذ المواقف المطلوبة لمعالجة الخلل (في السياسة الخارجية)» مشيرا إلى المشاكل التي حدثت نتيجة الخلاف مع وزير الخارجية جبران باسيل. ورأي رئيس الوزراء أن رفض باسيل، خلال اجتماعي الجامعة العربية والتعاون الإسلامي، للتصويت على القرار العربي ضد التدخل الإيراني بالمنطقة، قد أثر سلبا على لبنان، وقال «نحن اعتمدنا النأي بالنفس في تعاملنا مع موضوع سوريا فقط وليس حيال الأشقاء العرب، ونحن ملتزمون بميثاق الجامعة العربية بشأن الإجماع».
وعلى صعيد متصل؛ قال سلام، أنه سيطلب خلال مؤتمر لندن لمساعدة الشعب السوري دعما ماليا في حدود 11 بليون دولار من المجتمع الدولي لإنفاقه على التعليم والبني التحتية، وإيجاد فرص عمل، ودعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى باعتبار أن لبنان من كبار الدولة المستضيفة للنازحين السوريين.
وقال سلام ، الذي يتوجه، الثلاثاء 2 فبراير، يرافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب إلى لندن لترؤس وفد لبنان إلى مؤتمر الدول المانحة للشعب السوري الذي يعقد الخميس المقبل، إن «الورقة اللبنانية ستتضمن جداول بالاحتياجات الأساسية والضرورية للاستمرار في تحمل عبء النازحين».
ولفت رئيس الوزراء اللبناني - في تصريح لجريدة اللواء اللبنانية، إلى أن البنك الدولي اعترف في تقرير له العام 2015 أن العجز كان 5 مليارات دولار، والأرقام إلى تزايد. وأضاف أنه «سيؤكد في مؤتمر المانحين أن القول بأن وجود النازحين مؤقت لا يعبر عن حقيقة الوضع، خصوصا أن الوضع في سوريا لن يحل غدا وأنه حتى لو توصل مؤتمر جنيف إلى حل سياسي فالتطبيق سيحتاج إلى وقت طويل، وهذا يعني أن لبنان سيبقى مستضيفا هؤلاء لسنوات مقبلة، مع تزايد أعدادهم بالولادة».