تقرير إخباري: "نتنياهو" يهاجم المجتمع الدولي وينعته بالمنافق في أعقاب عملية "بيت إيل"

الحدث الأربعاء ٠٣/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٠٠ ص
تقرير إخباري:
"نتنياهو" يهاجم المجتمع الدولي وينعته بالمنافق في أعقاب عملية "بيت إيل"

القدس المحتلة – زكي خليل
نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على صفحته في الفيسبوك هجوما على المجتمع الدولي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اعقاب عملية بيت ايل، كتب فيه ان ""المخرب" يتلقى راتبه من السلطة الفلسطينية التي تقف وراء التحريض الذي يحرك "الارهاب" ضد إسرائيل. ابو مازن لم يشجب العملية التي نفذها احد رجاله. في الوقت الذي تحارب فيه إسرائيل ما تزعم أنه "الارهاب"، فطالب نتنياهو في ضوء ذلك المجتمع الدولي بالتوقف عن التصرف بنفاق وطالب السلطة الفلسطينية بوقف التحريض الذي يؤجج "الارهاب" على حدِّ زعمه.
وقد اصيب ثلاثة جنود من لواء جبعاتي في الجيش الإسرائيلي، امس الاول، قرب مستوطنة بيت ايل، جراء تعرضهم لنيران اطلقها امجد سكري، رجل الأمن والمرافق الشخصي للمدعي الفلسطيني العام في رام الله احمد حانون. وقام احد الجنود بإطلاق النار على سكري (34 عاما) من قرية جماعين في منطقة نابلس، وقتله.
وهذه هي المرة الثالثة خلال موجة الانتفاضة الحالية التي يشارك فيها احد افراد الجهاز الامني الفلسطيني في العمليات. وقالوا في دائرة التنسيق والارتباط الفلسطينية، انه حسب المعلومات المتوفرة لديهم، فان إسرائيل لن تسمح بدخول الفلسطينيين إلى رام الله، باستثناء من يحمل بطاقة هويتها. وأثار هذا القرار غضبا كبيرا في اوساط عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يصلون يوميا إلى المدينة من مختلف أنحاء الضفة الغربية، سواء للعمل او لتلقي خدمات من مكاتب السلطة.
وتأتي هذه المعلومات بعد حدوث حالات اكتظاظ كبيرة على المعابر المحيطة برام الله، وسد مفارق الطرق بعد وقوع العملية. وقال سكان من رام الله ان هذه المشاهد ذكرتهم بالواقع الذي ساد ايام الانتفاضة الثانية، واكدوا ان معناها "خنق ومحاصرة مدن الضفة".
ونقلت صحيفة "هآرتس" تصريحات لمنسق عمليات الحكومة في المناطق الفلسطينية، الجنرال يوآب مردخاي، قال خلالها "ان كل زعيم فلسطيني سيأتي بعد الرئيس الفلسطيني الحالي، محمود عباس، سينتهج سياسة اكثر تشددا ازاء إسرائيل".
وكان مردخاي يتحدث في مؤتمر لسفراء إسرائيل في العالم، يعقد في القدس المحتلة وقال انه "منذ اعلان ابو مازن عن نيته الاستقالة، تحولت مسألة الوراثة إلى حوار علني في السلطة الفلسطينية. لم يعد الحديث عن هذا الموضوع يجري همسا"، واضاف: "كل زعيم سيأتي بعد ابو مازن سيطلب منه ان يكون اكثر فاعلية واكثر شعبية، الامر الذي يعني انتهاج سياسة اكثر حزما ازاء إسرائيل". وحسب ما قالته جهات حضرت اللقاء فان مردخاي لم يذكر اسماء مرشحين محتملين لوراثة عباس.
والقى الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين خطابا امام الحضور تطرق خلاله إلى الموضوع الفلسطيني والضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، وانتقد بشكل غير مباشر سياسة الحكومة في الموضوع. وقال: "ان قوة الدبلوماسية لم تتراجع في ايامنا، ويجب ان لا يفرض علينا غياب الافق السياسي التشاؤم. السعي إلى تحسين الاوضاع بين الشعبين هو مصلحة إسرائيلية واضحة حتمية إلى جانب الدفاع الفاعل عن امن سكان إسرائيل".
في سياق اخر كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعث ، تحذيرا إلى حماس من أن تستغل الانفاق لمهاجمة إسرائيل. وقال نتنياهو خلال خطابه امام مؤتمر سفراء إسرائيل، "اننا نعمل بشكل منهجي وموزون ضد كل تهديد، خاصة تهديدات حماس، بوسائل دفاعية وايضاً هجومية. وبالطبع اذا تمت مهاجمتنا عبر الانفاق في قطاع غزة فسنعمل بقوة ضخمة جدا ضد حماس، تفوق القوة التي تم تفعيلها في الجرف الصامد. اعتقد انهم يفهمون ذلك في المنطقة، ويفهمونه في العالم ايضا. آمل ألا نحتاج إلى ذلك، ولكن قدراتنا، الدفاعية والهجومية، تتطور بسرعة، وما كنت سأقترح على احد اختبارنا".
في غضون ذلك نشر موقع المستوطنين ان رئيسة كتلة "البيت اليهودي" النائب شولي معلم، قامت بجولة في الخليل ، بهدف الاطلاع على التعقيدات الأمنية للاستيطان اليهودي وقالت معلم في تلخيصها للجولة ان "امن اليهود يجب ان يتقدم على راحة العرب. اذا كان فتح الحوانيت على طريق "مغارة المكفيلاه" (الحرم الابراهيمي) يهدد حياة من يتوجهون إلى المغارة فيجب منع ذلك. اذا تم استخدام الطرق المرة تلو المرة لتنفيذ عمليات او تحريض، فيجب اغلاقها امام العرب. دولة إسرائيل ملتزمة اولا بأمن مواطنيها، وبعد ذلك فقط الاهتمام برفاهية العرب".
إلى ذلك؛ طالبت 18 عائلة إسرائيلية قتل عدد من أفرادها في عمليات للفلسطينيين، الحكومة الإسرائيلية "بطرد عائلات منفذي العمليات"! وكتبوا في رسالة وزعوها على الوزراء والنواب: "نحن ابناء عائلات اليهود الذين قتلوا وأصيبوا..، نصرخ ونطالب حكومة إسرائيل ببذل كل ما تستطيع من اجل طرد عائلات منفذي العمليات ومنع عودتها. العائلة التي أنشأت القاتل يجب أن تدفع الثمن".