نيد سميث-ترجمة: خالد طه
إن كنت تجد نفسك تغفو قليلا أثناء العمل لأنك تعاني من صعوبة في النوم ليلا، فأنت لست وحدك. إن ما يقرب من ثلثي الأمريكيين، على سبيل المثال، يقولون إنهم لا يحصلون على قدر كاف من النوم، بحسب استطلاع أجرته مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية. وربما يكون استخدام الهاتف النقال أو الحاسب الآلي قبل النوم هو السبب، كما يقول الباحثون.
لقد ثبت أن استخدام وسائل التكنولوجيا قبل النوم مباشرة له تأثير سلبي على النوم، وعلى مستويات التوتر والصحة العقلية، كما قال د. دان نعيم، من معهد دراسة النوم في لوس أنجلوس، نقلا عن دراسة أجريت على 4100 شخص بالغ من أكاديمية ساهلجرينسكا بجامعة جوتنبرج، التي قامت بدراسة استخدام هؤلاء الأشخاص للتكنولوجيا في الليل وتأثير ذلك على صحتهم العقلية.
وقالت رئيسة فريق الباحثين سارا ثوميت: «إن استخدام جهاز الحاسب الآلي في وقت متأخر من الليل بشكل منتظم يرتبط ليس فقط باضطرابات النوم، بل أيضا بالتوتر وأعراض الاكتئاب لدى كل من الرجال والنساء. والذين يجدون أن الاستخدام المستمر للهواتف النقالة مرهقا لهم هم الأكثر احتمالا للمعاناة من أعراض نفسية».
وتبين الأبحاث أن التقنيات التفاعلية مثل ألعاب الفيديو والهواتف النقالة والإنترنت، قد تؤثر على المخ بشكل مختلف عن التقنيات «سلبية التلقي»، مثل التلفزيون والموسيقى.
وقال د. دان نعيم إن الهواتف النقالة والحواسب الآلية يمكن أن تتداخل مع النوم، لأن الشاشات ساطعة بدرجة تمنع إنتاج هرمون الميلاتونين المحفز للنوم، وهو هرمون ينتجه الجسم في محيط مظلم. وأوصى نعيم بالحد من استخدام الشاشات أثناء الليل.
وأضاف نعيم: «رغم أن معظمنا يحتاج إلى استخدام الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر، فمن الأفضل الحفاظ على هذا الاستخدام عند الحد الأدنى أثناء الليل، وهو الوقت الذي يفترض أننا نخفض فيه من نشاطنا ونستعد للخلود إلى النوم. ووضع الهاتف النقال بجوار سريرك في الليل قد لا يكون جيدا لضمان الحصول على نوم هادئ ويمكن أن يؤدي إلى خفض إنتاجيتك في اليوم التالي».
لايف ساينس