الضيافة ليست عملاً سهلاً، بل تتطلب مهارة في الطبخ وابتسامة مرسومة على مدار الساعة، ولباقة في الحديث وترحيباً مستمراً، وجهداً مضاعفاً لإكرام الضيف، مما يجعل الأمر يتحول من استضافة إلى عقوبة تتسم بالتوتر والقلق العام حول نظرة وتقييم الضيف لأداء مضيفيه.
وهنا بعض النصائح العامة لتصبح استضافتنا أجمل ولقاؤنا أكثر ألفة:
تجنبي المبالغة في الاحتفاء
تنشغل الكثير من النســاء في أعمال المطبخ ذهاباً وإياباً، حتى أن الضــيوف لا يســتطيعون إنهــاء حديث معهن أو إكمال فكرة ما، الأمر الذي يفقــد الدعــوة هدفها الأسمى وهو الاحتفال واللــقاء مع من نحــب، فيشعر الضيوف إما بالذنب لأنهــم تســببوا في إرهاق ربة المنزل أو بالانزعاج من فكرة أنها لا تود بالفعل الجلــوس برفقتهم وتشغل نفســها عمداً بأمور المطبخ.
المشاحنات بين الأزواج
ليتأكد الجميع أن الضيوف آخر ما يودون سماعه أو مشاهدته هو المشاحنات بين المضيفين وخاصة إذا كانوا أزواجاً، فالعزائم ليست أبداً الوقت المناسب لحل وتحليل المشاكل الزوجية.
التباهي
من غير المستحسن، بل ومن الأمور المكروهة أن نتباهى أمام ضيوفنا بمكونات الطعام الفاخرة أو مفارش الطاولة باهظة الثمن أو الأطباق المستوردة من “جزر الباهاما» فالدعوة هي للاجتماع بأصدقائنا وليست فرصة لعرض مقتنياتنا الغريبة.
الإلحاح بالدعوة
من منا لم تجتاحه موجة من العصبية ونوبة من التوتر العارم إثر إصرار أمهاتنا أو أمهات أصدقائنا أو جداتنا على تذوق صنف ما من الطعام الذي لا نرغب به على المائدة، أو العناد بطلب مضاعفة الكمية المعتادين على تناولها. تلك الأجيال عاشت في عصور مختلفة، فهناك فارق بين الضيف الخجول والضيف الذي بالفعل لا يرغب في تناول المزيد، لذلك يجب أن نحاول دائماً معرفة الخط الرفيع الفاصل بين الحالتين ولنكن خفيفي الظل.
هوس التصوير والتوثيق والسيلفي
لا نريد أن نشعر نحن وضيوفنا بأننا نجوم يتعين علينا توثيق وتصوير كل لمزة وغمزة وكلمة نقوم بها على المائدة.
من الذوق عدم الانشغال بالشبكات الاجتماعية وخاصة فيسبوك وانستجرام وسناب شات، وتحميل الصور أثناء استضافة الأشخاص، فدعونا نستمتع بلحظاتنا قبل توثيقها للغير.
هافنجتون بوست عربي