مؤتمر استراتيجي مرتقب في واشنطن بعد تحركات بيونج يانج لاطلاق صاروخ بعيد المدى

الحدث الثلاثاء ٠٢/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٥ ص

سول – ش – وكالات

وسط تحركات مريبة حول استعداد بيونج يانج لاطلاق صاروخ بعيد المدى، يقوم نائب مستشار الامن القومي الكوري الجنوبي جو تيه يونج بزيارة إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل لحضور مؤتمر استراتيجي رفيع المستوى.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء عن مصادر في الحكومة الكورية الجنوبية قولها امس الاحد إن الجانبين الكوري الجنوبي والامريكي يقومان بتنسيق نهائي حول جدول زمني لعقد المؤتمر.
يشار إلى أن المؤتمر الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين يتركز على تعزيز التشاور الاستراتيجي من أجل خلق البيئة المناسبة للتوحيد السلمي بين الكوريتين، على خلفية اتفاق جرى التوصل إليه بين رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه ونظيرها الامريكي باراك أوباما في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وسيعقد المؤتمر الاستراتيجي في فبراير المقبل وسيحضره وفد كوري جنوبي مكون من مسؤولي وزارات الخارجية والوحدة والدفاع برئاسة نائب مستشار الامن القومي.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر نائبة مستشارة الأمن القومي الامريكي افريل هينس، وبعض مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع.
وسيجري الجانبان مشاورات حول الاسلحة النووية والصواريخ الكورية الشمالية وفرض عقوبات إضافية على بيونج يانج بجانب عقوبات مجلس الامن الدولي، حسب يونهاب.
من جانبها انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة امس الاحد بسبب تعزيز جهودها لنشر منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة (ثاد) في كوريا الجنوبية.
وتضغط واشنطن لنشر إحدى وحدات منظومة الدفاع الصاروخي /ثاد/ في كوريا الجنوبية لردع التهديدات المتزايدة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
غير أن صحيفة /رودونج سينمون/ الناطقة بلسان حزب العمال الكوري الشمالي وصفت ذلك بأنه "محاولة حمقاء" للضغط على "روسيا والصين اللذين يخافان من أي زيادة في القوة العسكرية الامريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بتحقيق التفوق الاستراتيجي ضدهما.
وأضافت الصحيفة "من الواضح أنه لن تراقب أي دولة في العالم فقط المحاولة الامريكية الطموحة لبناء نظام دفاع صاروخي" محذرة من أن أي انتشار (للمنظومات الصاروخية) سيعرض بصورة أكبر السلام والامن في العالم للمخاطر.
وكانت التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في السادس من كانون ثان/يناير الجاري قد أحيت من جديد المحادثات بشأن نشر مزيد من الصواريخ الدفاعية من بينها منظومة /ثاد/ الصاروخية في كوريا الجنوبية.
وقالت رئيسة كوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الشهر إنها ستدرس القضية طبقا للمصالح الوطنية.
وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد ذكرت الاسبوع الماضي أن منظومة /ثاد/ الصاروخية ستكون مفيدة في التصدي لكوريا الشمالية وهو تصريح ينظر إليه على إنه خطوة إلى الامام مقارنة بتصريحات سابقة ركزت على رفض إجراء أي مناقشات بين أمريكا وكوريا الجنوبية حول القضية.
ويتركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية كرادع ضد كوريا الشمالية منذ الحرب الكورية (1953-1950) والتي انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام.