مسقط - ش
تنظم دار الأوبرا السلطانية - مسقط، الحملة السنوية الثالثة للتبرع بالدم التي ستقام بتاريخ 9 فبراير الجاري بالتعاون مع طاقم طبي ممثل بدائرة خدمات الدم التي تعمل ضمن المديرية العامة للشؤون الصحية بإدارة وزارة الصحة.
وتعد حملات التبرع بالدم جزءاً من استراتيجية دار الأوبرا للاستدامة وزيادة الوعي بأهمية التبرع بالدم وتجديد مخزونه وإيماناً منها بأهمية تقوية أصر التعاون والترابط بين أسرتها والمجتمع.
تبدأ الحملة الساعة العاشرة صباحاً وحتى الخامسة عصراً بالمدخل الجنوبي لمبنى الدار، حيث سيتم استقبال متبرعين من الموظفين وأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، وذلك تفعيلاً لدور الدار في خدمة المجتمع لما يحمله التبرع بالدم من فائدة للمتبرع والمستفيد والأثر الطيب الذي يخلقه المتبرعون في النفوس.
وشهدت الحملة الأولى أعداداً متزايدة من المتبرعين بالدم الذين قدموا "هبة الحياة" بسخاء، لتغطي بعضاً من احتياجات المستشفيات العامة والخاصة في السلطنة، ويتم استخدام الدم لضحايا الحوادث مثل حوادث السيارات والحرائق بالإضافة للمرضى الذين تجرى لهم عمليات القلب وزرع الأعضاء والمرضى الذين يتلقون العلاج لسرطان الدم وأمراض أخرى مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا وغيرهم.
ويقوم الطاقم الطبي التابع لبنك الدم بإجراء فحوصات للمتبرعين للتأكد من مستوى الهيموجلوبين وضغط الدم وفحص فصيلة الدم، وتستغرق عملية سحب الدم عادة من 10 – 20 دقيقة حيث إن عملية التبرع ككل من بدء التسجيل وفحص العينة إلى وقت مغادرة المتبرع تستغرق من 45 دقيقة إلى ساعة فقط. ومن المعروف أنه لا يوجد بديل لدم الإنسان، وبإمكان المتطوعين المناسبين التبرع بالدم كل ستة اشهر دون التأثير سلباً على صحتهم.
ومن بين الحوافز التشجيعية لهذه الحملة حصول جميع المتبرعين على هدايا تذكارية مقدمة من دار الأوبرا السلطانية وتخفيضات بنسبة 70 بالمئة على عروض الدار للموسم 2015/2016.
يذكر أن كل قطرة دم لها قيمتها التي لا تقدر بمال، فوحدة واحدة من الدم يُمكن أن يستفيد منها ثلاثة مرضى، وباستخدام خلايا الدم الحمراء يمكن المساعدة في علاج مرضى فقر الدم، وبالصفائح الدموية يتم توقيف النزيف، أما البلازما فتحتاج للتخثر لتعالج أمراضاً مختلفة.