القاهرة – ش
قالت مصادر مقربة من رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري سابقًا زكريا عزمي، أنه استعان بالكاتب المصري صلاح منتصر لكى يحررله مذكراته التى شرع فى تجميعها عن الفترة التى تولى فيها ديوان رئاسة الجمهورية لمدة 30 عامًا، طوال عهد الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك.
عزمي أبلغ منتصر هناك “حاجات كتير” نفذها بتعليمات من مبارك دون ذنب له فيها ولكنها “اتحسبت عليه”.
و قالت المصادر أن عزمى سوف يكشف الكواليس التى دارت فى عهد مبارك منذ توليه السلطة حتى أخر لحظة قبل التنحى حيث رافقه فى كل هذه الفترة و سوف يكشف عزمى فى المذكرات حسب المصادر دور سوزان مبارك زوجة المخلوع و نجليها علاء و جمال فى إدارة شئون الدولة .
كما يكشف علاقة المخلوع بالأمريكان و الإخوان و الملوك العرب .
و قالت المصادر أن عزمى خصص فصل كامل لسوزان مبارك لأنه كان أقرب مسئول إليها و كان يعتبر السكرتير الشخصى لها و تؤكد المصادر أن عزمى يردد فى جلساته الخاصة أن سوزان مبارك هى التى كانت تحكم بينما المخلوع كان "طيب قوى " و مغلوب على أمره منذ أن عزمت سوزان على فرض جمال مبارك فى بداية "الألفية " على المسرح السياسى .
ولد زكريا عزمي في 1938 وتولي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق مبارك، وهو عضو الحزب الوطني الديمقراطي المنحل، والأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية في الحزب وعضو مجلس النواب الأسبق.
تخرج في الكلية الحربية سنة 1960 وبدأ حياته ضابطًا في سلاح المدرعات وفي عام 1965 انتقل إلى الحرس الجمهوري وفي نفس الوقت حصل على ليسانس حقوق في جامعة القاهرة.
كما حصل على دبلوم في العلوم الجنائية في كلية الحقوق عام 1970 ودبلوم في القانون الدولي عام 1972 ودكتوراة في القانون الدولي حول موضوع "حماية المدنيين في النزاعات المسلحة".
في عام 1973 أصبح رئيسا للشئون السياسية بمكتب رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي وعضوا في سكرتارية الرئيس للمعلومات.
من جانبه قال الكاتب والمفكر ورئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع رفعت السعيد ، إن زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نجح في أن ينسج شبكة غير مرئية لتحاصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وتفصله عن الشعب ومعاناته والمحاولين للوصول إليه، بحيث يمتنع على أحد الاتصال بالرئيس إلا عن طريقة وحده وكان يسميها عزمي متباهيًا "حلقة النار".