"نوم الغزلان" تستعرض واقع السوريين في لبنان

باريس-ش
مسرحية جديدة للمخرجة والاستاذة الجامعية لينا ابيض ضمن ورشة عمل جامعية للتطرق الى وضع اللاجئين السوريين في المهجر اللبناني وعلاقتهم مع بلد اللجوء، وقد اشتغلت المخرجة على مشروعها بعد لقائها مع كتاب وفنانين سوريين، لتحضر مشروعها الذي يحمل اسم (نوم الغزلان) الذي استمدت اسمه من نص للكاتبة السورية سمر يزبك التي تحكي فيه عن شخص ميت وعيونه مفتوحة على الفراغ، هذه الصورة المؤلمة التي اثرت على المخرجة واستمدت منها عنوان مسرحيتها اضافة لما تعرفه عن قصة شقاء الشعب السوري من حياته في الهجرة وكيف بدأت خيوطها المعقدة في حياة الشعب السوري الذي لايستطيع ان ينام، وان استطاع النوم فهو ينام وعيونه مفتوحة لما يحمل في داخله من القلق والالم والخوف الذي تراكم على لفترة خمس سنوات دون ان يجدوا يوما انفراجة امل تحمل لهم الامان والسلام.
ولينا الابيض فنانة ملتزمة ومن المخرجات القلائل في لبنان اللواتي اخترقن جدار الخصوصية بمسرحها ذا الطابع الانساني والواقعي حيث قدمت اعمالا رائعة حاكت فيها الاحاسيس والمشاعر الداخلية الانسانية بشكل عام خصوصا ما يتعلق بالمرأة والعنف.
الموضوعية لدى المخرجة كان طريقا نحو النجاح والاستمرار والمسرح بالنسبة للمخرجة لينا الابيض حيث تعبر عن ذلك قائلة: المسرح عمل مهم، وانا كمخرجة اعتبره عالمي، وارى ان كل شيء يترجم مسرحيا، وكل محور حياتي اعتبره مسرحا، هو اختبار وشخصي، وان يكون صورة عن المخرج، انا لا احب المسرح الذي ننتظر نهاية له، واشدد على ان المسرح انساني في الدرجة الاولى، وهو صورة الانسان ثم الوطن، ولا احب ان يكون المسرح شعبيا لانه خطر جدا، من هنا ارى ان المسرح هو انساني عام واهم شيء ان يؤثر على الناس ويجيش مشاعرهم.