العلوية تبتكر جهازاً يساعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

مؤشر السبت ١٩/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٤٠ ص
العلوية تبتكر جهازاً يساعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

خاص -
ابتكرت الطالبة العمانية المتميزة بدور بنت ناصر العلوية جهازاً كهربائياً يساعد كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التحكم بالأجهزة الكهربائية بطريقة سهلة ومريحة. وهو ابتكار يجسد طموح الشباب العماني ورغبته في الإبداع بفكر راق ومفيد، وقد جاء، الابتكارالذي سيحقق صدى عالمياً واسعاً إذا وجد جهة تتبناه، ضمن مشروع التخرج للطالبة بدور العلوية التي احتفلت مؤخراً بتخرجها من كلية كالدونيان الهندسية - قسم هندسة الكومبيوتر.

ميزة الجهاز أنه يتحكم بالأجهزة الكهربائية عن طريق الأجهزة الداعمة للأندرويد (مثل السامسونج). ويهدف إلى مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التحكم بالأجهزة الكهربائية بطريقة سهلة ومريحة. كما يقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث إن الأجهزة الكهربائية موصلة بالاســتشعار، فمثلاً مع وجود ضــوء النهار تمنع فتحة الإضاءة، وتضيء في الظلام فقط.

وأوضحت العلوية في تصريحات خاصة لـ»الشبيبة» أن: «فكرة الجهاز كانت وليدة ما لمسته من معاناة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في التحكم بالأجهزة الكهربائية، لذلك عملت جاهدة على ابتكار جهاز يقدم لهم المساعدة بطريقة سهلة وآمنة، وبعد جهود كبيرة والكثير من التجارب تمكنتُ من التوصل إلى ابتكار هذا الجهاز، الذي يتكون من جزأين هما الدائرة الكهربائية، وبرنامج الأندرويد. إذ يستطيع المستخدم عن طريق البرنامج فتح وإغلاق الأجهزة الكهربائية الموصلة بالدائرة الكهربائية. وقد حاولتُ جاهدة أن أبسّـــط البرنامج لتسهيل اســـتخدامه فوضعت زرين فقط لتشغيل وإغلاق الجهاز».
أضافت العلوية قائلة: «هذا الابتكار جاء ضمن مشروعي للتخرج، وما نلاحظه أن مشاريع التخرج تظل حبيسة الأدراج ولا يتم تشجيع الطالب على تطوير المشروع بتوفير البيئة المناسبة لتجسيده على أرض الواقع وتسويقه ليستفيد منه المجتمع والعالم أجمع، خصوصاً أن الكثير من مشاريع التخرج يمكنها أن تقدم إضافة كبيرة كونها تفضي إلى ابتكار أجهزة وبرامج مفيدة جداً في مختلف المجالات، وهذا ما يجعلنا نتطلع إلى وجود جهات تتبني هذه المشاريع، أو شركات ترعى هذه المشاريع التي من شأنها أن تنمي المجتمع وتوجد الحلول لكثير من مشكلاته».
وختمت العلوية قائلة: «معظم الشركات تبحث عن الخبرات وتهمش حديثي التخرج. ولكن في الواقع لو تم الاهتمام بأفكار الطلبة ومشاريع الخريجين سيتم توفير أموال طائلة تُصرف في استقدام الخبرات من الخارج. لأن الشباب العماني مبدع ولديه قدرات كبيرة، كما أن الكثير من مشاريع التخرج يمكنها أن تحقق صدى عالمياً، وتسويقها يمكّن الشركات من تحقيق أرباح كبيرة، لانها مشاريع حديثة تدخل السوق لأول مرة. وانا اتطلع لتسجيل الملكية الفكرية لهذا الابتكار، وأن أجد جهة تتبنى تجسيد الجهاز وتسويقه والاهتمام بهذه المشاريع يحفز الشباب لتقديم المزيد من الابتكارات».