رويترز- لجأت أسرة في القصرين بتونس إلى جمع عشب الحلفا لإعالة أفرادها بعد أن وجدوا صعوبة في العثور على فرص عمل. وبعد خمس سنوات من الثورة التي أشعلت الربيع العربي تجد تونس صعوبة في معالجة المشاكل الاقتصادية. وبعد شعوره بالاحباط لعدم تمكنه من العثور على عمل يخرج أنيس جبار البالغ من العمر 25 عاما وزوجته بسمة كل صباح لجمع عشب الحلفا مع أفراد أسرتهما. وقالت بسمة زوجة أنيس جبار "أفعل هذا لجني المال للتمكن من شراء العشاء. إنني أعيش في ظروف صعبة. لهذا أقوم بجمع (عُشب) الحلفا. أريد أن يساعدونني وأن يوفروا لي العمل لأتمكن من شراء الأكل ولكي أُحَسِن وضعيتي. انني لا أملك أي شئ. أريدهم أن يوفروا لي أي عمل كان." وقال زوجها أنيس جبار "إنني أقوم بجمع الحلفا لأن ليس لدي أي عمل آخر. ذهبت إلى الولاية وإلى كل مكان ووجدت كل الأبواب مغلقة في وجهي. أقوم بجمع الحلفا ونبيع المئة كيلوجرام بعشرة دنانير أو 12 دينارا. أجمع أنا وزوجتي 200 كيلوجرام لنتمكن من شراء الأكل ودفع الكراء (الايجار) ودفع فواتير الماء والكهرباء. ليس لدينا أي شئ آخر يمكننا فعله هنا في القصرين. لقد اعتصمت مدة أسبوع في الولاية بينما كانت زوجتي تعمل هنا. نريد منهم فقط توظيفنا." وتشتهر ولاية القصرين بنبات الحلفا الذي يستخدم في صناعة الورق والسلال والقبعات للسياح. ويجمع نبيل حليمي الحلفا لسد احتياجات أسرته بمن في ذلك أخوه الأصغر الذي يحتاج إلى رعاية طبية. وقال نبيل حليمي "أريدهم أن يوظفونني لأتمكن من إنقاذ أسرتي. أخي الصغير مريض ويحتاج للمال واذا لم أعمل فلن يعيش. أنا بحاجة للعمل لأتمكن من تلبية حاجيات عائلتي وأخي الصغير المريض. أحيانا يصف له الطبيب أدوية لا أستطيع شراءها فأرمي الوصفة الطبية." وشهدت القصرين اضطرابات في الآونة الاخيرة بسبب الوضع الاقتصادي السيء في البلاد. ويهدد شبان ساخطون بقتل أنفسهم في تكرار ما فعله محمد بوعزيزي في عام 2010 عندما أحرق نفسه مما أثار احتجاجات في جميع أنحاء البلاد أدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي.