أعضاؤه يعتبرونها مناسبة لتعميق الشعور بالمسؤولية ويؤكدون: مجلس الدولة داعم لمسيرة العمل الوطني عبر مهامه التشريعية والرقابية

بلادنا الثلاثاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
أعضاؤه يعتبرونها مناسبة لتعميق الشعور بالمسؤولية ويؤكدون:
مجلس الدولة داعم لمسيرة العمل الوطني عبر مهامه التشريعية والرقابية

مسقط - ش

أكد عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة أن مناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، فرصة لتجديد العهد والولاء لقائد مسيرة الخير والنماء حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- داعين إلى توظيف هذه المناسبة لتعميق الحس الوطني لدى المواطنين للمحافظة على ما تحقق من منجزات كمية ونوعية على أرض السلطنة منذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية الحديثة، منوهين بشكل خاص بما تحقق على صعيد بناء الإنسان والتنمية البشرية مشيرين إلى أن الإنجازات في هذا المجال وغيرها من مجالات التنمية، أمر يدعو للفخر والاعتزاز.
وأشار المكرمون إلى أن مجلس الدولة أنجز العديد من الدراسات والاستشارات التنموية في مراحل عمله الأولى ويضطلع اليوم بعمله في مجالي التشريع والرقابة انطلاقا من اختصاصاته ومهامه.

تجديد الولاء
بداية اعتبر المكرم الدكتور الشيخ الخطاب بن غالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة مناسبة العيد الوطني المجيد في كل عام، فرصة لتجديد العهد والولاء لقائد هذه المسيرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي بذل، ولا يزال، الجهد الصادق في كل ما من شأنه أن يرفع أسم عمان، حضارة وتاريخا، وفي كل ما من شأنه أن يجعل عمان لؤلؤة مشرقة في سماوات العالم الحي، وفي كل ما من شأنه أن يضيف لبنات خصبة من الأمن والسلام وسط عالم مضطرب.
وقال: هي مناسبة تعيد للأذهان الإضاءة الكونية المشرقة لتولي جلالته مقاليد الحكم في عمان التي تسجل اليوم (46) عاما من الإنجاز التنموي في مختلف مجالات الحياة، وهي الإضاءة التي يستمد منها الشعب العماني القوة للتعاون والتكاتف والتآزر لكي تظل عمان كما يعهدها العالم دائما واحة من الأمن والسلام والتسامح، وموئلاً للبناء والتعمير.
وعن دور الشباب في المحافظة على منجزات هذا العهد الزاهر، قال المكرم الهنائي: على أبناء الوطن -كل في مجاله واختصاصه- أن يكونوا أكثر إخلاصا وصدقا وتفانيا في خدمة الوطن، فكل منهم في أي موقع من مواقع العمل الوطني ينظر إليه على أنه الحارس الأمين بإخلاصه وأمانته وتفانيه وبذلك تعمر المنجزات وتبقى وتتعزز.
من جانبه قال المكرم الشيخ أحمد بن ناصر بن حميد النعيمي يشرفني بداية أن أرفع أسمى آيات التهاني للمقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - بمناسبة العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، متضرعا بالدعاء لله العزيز القدير أن يعيد هذه المناسبة على مولانا -أبقاه الله- وجلالته ينعم بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وعلى الشعب العماني الأبي بالخير واليمن والبركات.
وتابع: إن منجزات النهضة المباركة لا يمكن حصرها، فهي إلى جانب أنها أرقام وإحصائيات هي كذلك منجزات معنوية أثرت إيجابا في حياة المواطن والمقيم على أرض عمان الطيبة، فالحديث مثلا عن التعليم لا يقاس بأعداد المدارس التي أخذت في الازدياد منذ تولى مولانا -أبقاه الله - مقاليد الحكم، إنما يقاس بالتحول العلمي والثقافي الذي رافق عصر النهضة والحقوق التي حظي بها المواطن.

نهج حكيم
وحول تطور تجربة الشورى في السلطنة، قال المكرم النعيمي: إن التدرج ونقل المواطن من مرحلة إلى مرحلة سمة بارزة وعلامة فارقة في نهج السياسة العمانية الذي اختطه جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله - منذ توليه مقاليد الحكم، ومجلس عمان بشقيه الدولة والشورى، يقوم بدور مهم في العمل الوطني ويعمل مع الحكومة من اجل تطوير سبل الحياة في السلطنة، وتأتي أدواره منسجمة مع تطلعات جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله-

خطى راسخة
وقال المكرم الشيخ ناصر الهدابي: إن العيد الوطني المجيد مناسبة غالية يحتفي الجميع خلالها بإنجازات الوطن ويتطلعون إلى المزيد من المكتسبات وفقا لرؤية واضحة وتخطيط محكم للمستقبل بفضل الفكر السديد للقائد الملهم مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه.
واستطرد: إن مسيرة التنمية ترتكز على استراتيجية شاملة تتضمن آليات محددة من أبرزها الخطط التنموية الخمسية التي تعكس التخطيط المتقن والمتابعة والتقييم المستمر في إطار "الرؤية 2020" والتي تضمن مزيدا من التطوير لمؤسسات الدولة ومواكبة لمعطيات العصر تفاعلا مع متطلبات المواطنين متسمة بالتدرج والتراكمية بحيث تبنى كل مرحلة على خبرة المراحل السابقة ورؤية المراحل المقبلة وهو ما أضفى عليها قوة وصلابة من خلال التنوع والتعددية والتكامل والتوازن.

تعزيز قيم الانتماء
وقالت المكرمة الدكتورة عائشة بنت أحمد الوشاحية: إن مناسبة العيد الوطني المجيد فرحة مشتركة اعتاد العمانيون تقاسمها كل عام، وفرصة للاحتفاء وتعزيز قيم الحب والانتماء للوطن والولاء لقائده المفدى، وتابعت: إن تجربة الشورى تبدو اليوم أكثر نضجا وتسعى للتعامل مع متطلبات المجتمع وفق معطيات عصرية متشعبة ومتشابكة، و وفقا للوضع الحالي فان تجربة الشورى في السلطنة مرشحة إلى المزيد من التقدم بما يتماشى مع الوعي المجتمعي ويعول على الجيل الحالي الكثير في سبيل ترسيخ منظومة قيمية متناسبة مع حجم الإنجاز المطلوب على مستوى الدولة ودعما لدور مؤسساتها المدنية في كافة الميادين.

مناسبة مجيدة
وقال المكرم الدكتور إسماعيل بن صالح الاغبري: إن العيد الوطني مناسبة مجيدة بالنسبة لكل عماني ومقيم بأرض عمان، وهي محطة من محطات عبور عمان نحو البناء، وبمثابة الجسر الرابط بين أبناء الوطن الواحد مع بعضهم وبينهم وبين سائر الأقطار إقليميا ودوليا.
وتابع المكرم الأغبري: لقد عمل جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- على التطوير الاقتصادي من خلال خطوات كثيرة منها غرس الأمن والاستقرار في البلاد وإيجاد فرص العمل وتنويع مصادر الدخل حتى تمكنت السلطنة من الصحوة بعد الكبوة ومن اليقظة بعد الغفلة.
وحول تطور مسيرة الشورى، قال المكرم الأغبري: لقد تميزت الشورى في السلطنة بنكهة عمانية، وخصوصية وطنية، حيث إن جلالته راعى في تطوير التجربة ثقافة البلاد وخصوصية أهل عمان لذلك وطد أمر الشورى وفق منهج عماني متفرد بعيد عن الصراخ والانفعال، تدرجت الشورى في البلاد من مجلس استشاري معين، إلى مجلس للشورى ينتخب أعضاؤه من قبل المواطنين. إن تجربة الشورى في السلطنة أميل إلى العقلانية واحفظ لاستقرار البلاد وأقرب إلى الإسهام في استدامة التنمية.

مشاعر الفرح
من جانبها قالت المكرمة مريم بنت عيسى الزدجالية: إن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد يعد ترجمة لفرحة شعب بما تحقق على أرض الوطن من منجزات على مدار 46 عاماً، وهي مناسبة للتعبير عن مشاعر الولاء والعرفان لجلالة السلطان -أبقاه الله- على ما تحقق وسيتحقق في عمان في عهده الميمون.
وأضافت: منذ أن تولى جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- مقاليد الحكم في عام 70 بدأ ببناء الإنسان والبلاد معا.. حيث أشرقت شمس النهضة على عمان.. وبدأت المؤسسات تنهض، وبدأ الإنسان العماني ينال حقه من التعليم والصحة والوظائف وغيرها، وأصبحت المرأة العمانية جزءا من منظومة المجتمع العماني بعد أن كانت مسلوبة الحقوق.
وأضافت أن الشباب العماني مدعو إلى المساهمة الإيجابية في تعزيز منجزات النهضة من زيادة الحصيلة العلمية وتعلم أشياء جديدة ومبتكرة ليقوم بعد ذلك بتطبيقها خدمة لسلطتنا الحبيبة، إضافة إلى دوره في المحافظة على المكتسبات التنموية التي تحققت لبلادنا في مختلف المجالات.
وتابعت المكرمة مريم الزدجالية: أن ما أحدثه جلالة السلطان من نقلة نوعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها أمر يشار له بالبنان، كما ان عمان كانت ولا تزال تتطور يوما بعد آخر، وطموحها لا يقف عند حد معين من التطور، وتعمل في سبيل مواصلة التطور بالاستمرار في بناء الإنسان العماني، حيث إن الأوطان تبنى بسواعد بنيها.
وحول تطور مسيرة الشورى في السلطنة، قالت المكرمة مريم الزدجالية: عندما تأسس مجلس الشورى في عمان كان الهدف إشراك المواطنين في الآراء والقرارات التي تتخذها الحكومة، وتجربة الشورى في عمان اليوم ثرية ومختلفة عن تجربتها في التسعينيات ويعود ذلك كله إلى التطور السريع الذي يشهده العالم في مجالات الحياة.. وبفضل التقنية الحديثة التي يوظفها مجلس عمان، وأيضا من خلال استضافته لعدد من المسؤولين.
وتابعت: إن مهام مجلس الدولة تتكامل مع ما يقوم به مجلس الشورى، ويسعى مجلس الدولة لخدمة الوطن والمواطن، وأتطلع إلى أن تحمل المرحلة المقبلة قضايا تخص الشباب بشكل أعمق مثل التعليم والتوظيف وغيرها. إضافة إلى أن تعزيز التعاون مع مجلس الشورى باعتباره أمر مهم للغاية لأن المجلسين لا يمكنهما العمل بشكل منفصل، وهناك الكثير من القوانين والمقترحات التي اقرت نتيجة لاتفاق المجلسين عليها.

مثار إعجاب وتقدير
وقالت المكرمة لجينة بنت محسن الزعابية: بداية، ونحن نستشرف عبق العيد الوطني السادس والأربعين المجيد، نرفع اسمي آيات التهاني والتبريكات لباني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولحكومته الرشيدة ولكافة الشعب العماني، ونسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته اعواما عديده وان يمتعه بالصحة والعافية وان يعيدها على الشعب العماني كافة بالخير والبركات.
وأضافت: إن ما تحقق من انجازات في ظل النهضة المباركة هو مثار اعجاب وتقدير العالم اجمع، وقد أصبحت تلك الانجازات العظيمة والتاريخية سمة ومفخرة لعمان وأهلها، وغني عن البيان ما تحقق على مستوى السلطة السياسية بإرساء دعائم الشورى ودولة المؤسسات العصرية واصبح مفهوم الشورى واقعا ممارسا لحكم رشيد، وترسخت تجربة الشورى في عمان بالقدر الذي اصبحت فيه نموذجا يحتذى من قبل الدول الاخرى.. وقد عادت هذه التجربة علي عمان بالكثير من الفوائد ابتداء من توسيع المشاركة السياسية وزيادة الوعي السياسي، كما أن مخرجات مجلس عمان سواء على مستوى مراجعة وسن القوانين لإرساء دعائم عمان دولة المؤسسات او على مستوى مناقشة الخطط التنموية ووضع الدراسات، أصبحت تساهم بفعالية في المسيرة التنموية التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات.
واختتمت المكرمة لجينة الزعابية: إن ما تحقق من منجزات عظيمة مدعاة لأن نوجه رسالة واضحة للأجيال القادمة بالمحافظة على مكتسبات النهضة المباركة وصونها، وضرورة الاجتهاد والمثابرة على العمل من أجل عمان ورفعتها.