"ملتقى بدية" يستهدف تفعيل السياحة الداخلية

مؤشر الاثنين ١٤/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
"ملتقى بدية" يستهدف تفعيل السياحة الداخلية

مسقط - حمدي عيسى عبدالله
تصوير - جون استرادا

أوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي أن ملتقى بدية السياحي الذي ستنطلق فعاليته الأربعاء 30 نوفمبر الجاري يهدف إلى تفعيل السياحة الداخلية والترويج لشمال الشرقية كوجهة سياحية واعدة تتميز بمقومات استثنائية، ومن شأن ملتقى بدية السياحي الأول أن يعمل على تطوير السياحة الداخلية وينميها ويزيد من تنافسيتها. مؤكداً أن السياحة قطاع واعد يلعب دوراً استراتيجياً في جهود السلطنة لتنويع مصادر الدخل وتوفير الوظائف للباحثين عن عمل بخاصة أنه يسجل نمواً متواصلاً، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس للإعلان عن تفاصيل ملتقى بدية السياحي الذي سيستمر 10 أيام من 30 نوفمبر الجاري إلى 9 ديسمبر المقبل ويتضمن برنامجاً حافلاً بالفعاليات المتنوعة. كما أشار سعادته الى أن السلطنة تستطب السياحة النوعية، والتي بالمقابل لها المردود المخطط له، دون التكثيف على السياحة الكمية والتي تتبناها الكثير من الدول، وذلك لأننا ننظر إلى السياحة أنها رافد أساسي للاقتصاد الوطني كما نركز كذلك على الكثير من النقاط التي يجب أن تكون حاضرة لدينا عند الحديث عن الاستراتيجية السياحية، واستقطابنا للسياحة النوعية يتطلب منا البحث عن أسواق جديدة وواعدة من دول أخرى يتميز سياحها بمعدلات إنفاق مرتفعة.
وأضاف: إذا كنا ننتظر إلى السياحة أن تكون داعما حقيقيا للاقتصاد ورافدا من روافد الدخل فأنه علينا أن نهيئ المجتمع لما تحتاجه السياحة من ثقافة ومتغيرات ونمهد إلى سياحة حقيقة بكل معايرها.كما أن علينا أن نركز في التخصصية في السياحة، فالسلطنة مهيأه الآن وأكثر من أي وقت مضى لاستقطاب سياحة المعارض والمؤتمرات سيما مع افتتاح مركز عمان للمؤتمرات والمعارض وما يشمله من مرافق مهيأة بأعلى المستويات تمكن من استضافة أحداثا عالمية ، وعلى هذا الأساس ينبغي أن يكون التوجه لاستقطاب السياحة النوعية مع التركيز على تكثيف الترويج للسلطنة بالدول والأسواق المستهدفة بناء على المتاح من امكانيات ومرافق .

استقطاب 10 آلاف زائر
أمين المال بغرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية والمشرف العام على الملتقى، علي بن سالم الحجري صرّح قائلاً: "من المؤمل أن يستقطب الملتقى شرائح كبيرة من الجمهور المحلي والخارجي، حيث إنه يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ46 المجيد ونحن نتطلع إلى استقطاب 10 آلاف زائر.
وستحظى فعاليات الملتقى بمتابعة متزايدة، حيث إنها تلامس اهتمامات جميع شرائح المجتمع فضلاً عن المشاركات المتنوعة من داخل السلطنة وخارجها وتشمل الفعاليات وجود قرية تراثية تضم عدة أركان منها 20 ركناً مخصصاً للجهات المختصة في القطاع السياحي للترويج لما تقدمه للقطاع وإقامة ندوة متخصصة تعنى بالقطاع السياحي، حيث ستتناول أرواق العمل فيها سبل النهوض بالقطاع السياحي وكيفية تعزيز أدواره وجعله رافداً حيوياً ومستداماً، وستعرض أوراق العمل أيضاً فرص الاستثمار في القطاع السياحي في محافظة شمال الشرقية، حيث تشهد ولايتا بدية ووادي بني خالد حركة سياحية نشطة وجذباً سياحياً لا مثيل له بعد محافظتي مسقط والداخلية.

فعاليات عديدة
الحجري أضاف قائلاً: "هناك أمسية شعرية ستحييها نخبة من شعراء الخليج إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن ولاية بدية وأهم منشآتها السياحية وعروض وسباقات للهجن والخيل العربية الأصيلة وعروض للسيارات في التلال الرملية وفريق رياضي سيستعرض النزول بالمظلات إضافة إلى وجود القرية التراثية التي ستحتضن أركاناً متنوعة منها القرى الزراعية في الولاية والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والمأكولات العُمانية والألعاب الكهربائية والإلكترونية وسوق شعبي لأهم المنتجات الحرفية واليدوية والتي تشتهر بها ولاية بدية، مشيراً إلى أهمية الإعلام ودوره الفاعل كشريك أساسي من أجل نجاح فعاليات الملتقى.

تحقيق التنويع الاقتصادي
ملتقى بدية السياحي الأول يهدف إلى المساهمة مع الجهود الحكومية المبذولة في الوقت الراهن إلى تحقيق التنويع الاقتصادي من خلال تنشيط القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية للسلطنة والتي من بينها ولعله من أهمها القطاع السياحي الذي يمكن أن يمثل مستقبلاً رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد العماني وذلك إذا ما أُحسن استغلال الموارد الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تتمتع بها جميع محافظات السلطنة الاستغلال الأمثل. كما ويسعى الملتقى إلى تنشيط الحركة السياحية في محافظة شمال الشرقية بصفة عامة وولاية بدية وولاية وادي بني خالد بصفة خاصة، وتسليط الضوء على أهم المعالم السياحية وإيجاد تعاون بنّاء بين مختلف الجهات العامة والخاصة المشاركةِ في تنظيم الأنشطة والفعاليات المرافقة للملتقى.

الاستعدادات على قدم وساق
نائب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية محمد بن سليمان اليحمدي أشار إلى أن الاستعدادات والتحضيرات للملتقى جارية على قدم وساق، حيث بدأت اللجنة المنظمة بالتحضير لهذا الحدث الكبير في وقت مبكر من هذا العام، كما أننا نطمح لأن تحتضن الولاية لهذا الملتقى الكبير بشكل سنوي. ومن جهته قال مدير فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية سالم بن جميع السنيدي إن ملتقى بدية السياحي سيشهد ولأول مرة تدشين تطبيق للهواتف الذكية يشمل معلومات عامة عن ولاية بدية وولاية وادي بني خالد أيضاً وخرائط الوصول إلى أماكن الملتقى والفعاليات المصاحبة له، وسيوفر التطبيق الجهد على جميع السياح القادمين وسيعمل على تزوديهم بأحدث الأخبار حول الملتقى الذي نأمل له التوفيق والنجاح وأن يشكل امتداداً لملتقيات سياحية أخرى في ولايات محافظة شمال الشرقية.

-----------------
بالأرقام:

30 نوفمبر المقبل ينطلق الملتقى وسيستمر عشرة أيام.
10 آلاف زائر يستهدف المنظمون استقطابهم لحضور فعاليات الملتقى.
20 ركناً في القرية التراثية للجهات المختصة في القطاع السياحي.