«داعش» يفخخ أطفالاً في الموصل

الحدث السبت ١٢/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٥:٤٠ ص
«داعش» يفخخ أطفالاً في الموصل

بغداد – نيويورك – – وكالات

قالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن تنظيم داعش أجبر نساء مختطفات على الانضمام لقوافله العسكرية كدروع بشرية.

وكشفت المنظمة الدولية أن داعش ينشر أطفالاً مفخخين بأحزمة ناسفة وسط الموصل، التي تخوض القوات العراقية معركة لاستعادتها منذ منتصف أكتوبر الفائت.
وقالت إن عمليات قتل انتقامية نفذها مدنيون وقوات تحت قيادة الجيش العراقي، وذكرت الأمم المتحدة أن التنظيم المتطرف أعدم 40 مدنياً في الموصل، الثلاثاء الفائت، بتهم الخيانة والتآمر.
كما أضافت أن داعش وزع على مقاتليه نساء مختطفات، وأن المقبرة الجماعية في حمام العليل واحدة من عدة مقابر جماعية لضحايا التنظيم.
وفي الأثناء، أكدت المنظمة أن داعش يخزن كميات ضخمة من المواد الكيماوية في مناطق المدنيين في الموصل.
ميدنيا، قالت وسائل إعلام عراقية إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت أمس الجمعة من الدخول إلى حي القادسية في مدينة الموصل.
وذكر مصدر أمني لوكالة «الفرات نيوز» العراقية إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب دخلت حي القادسية في الموصل ومازالت مستمرة بتطهير المنطقة من الدواعش». وكان قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي قد أكد أمس الأول في تصريح متلفز خلال نشرة تحالف الإعلام الوطني، بأن القوات الأمنية لديها خبرة في التعامل مع جميع أساليب داعش الارهابية»، مشيرا إلى أن «داعش فقد روح القتال منذ عدة أشهر بعد خسارته للعديد من المناطق كما أنه لا يستطيع الوقوف تجاه هجمات القوات الأمنية بمختلف صنوفها». وفي غضون ذلك، حذر مسؤول إيراني بارز من أن التنافس بين القوات المتباينة المشاركة في معركة استعادة الموصل يمكن أن يؤدي إلى تقسيم العراق، مما يؤكد التوترات الإقليمية التي يخاطر الهجوم بتأجيجها.
وفي مقابلة أجريت مع حسين أمير عبد اللهيان، أحد كبار مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، قال أيضا إن على تركيا أن تبقى خارج العملية لدفع تنظيم داعش خارج ثاني أكبر مدن العراق.
وأشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن أنقرة، التي أرسلت نحو 3 آلاف جندي إلى العراق، قد دخلت في خلاف مع بغداد بشأن مطالبتها بأن يكون للقوات التركية دور في الهجوم، بينما تصر بغداد على ضرورة عدم تدخلها.
وقال عبد اللهيان المعروف أيضا بعلاقاته الوثيقة بالحرس الثوري الإيراني إن «الموصل يمكن أن تؤدي إلى تقسيم العراق إذا ما تدخل اللاعبون الإقليميون، بما في ذلك السياسيون الأكراد وتركيا، في الطريقة التي يجب أن تدار بها الموصل بعد تنظيم داعش». وألمحت الصحيفة إلى أن مخاوف عبد اللهيان تحاكي تلك التي أثارها العراقيون والقوى الغربية الداعمة للهجوم بأن مفتاح نجاح العملية وتداعياتها سيضمن أن الجماعات العرقية والطائفية المختلفة المشاركة في المعركة لن تسمح للخصومات بأن تؤدي إلى صدامات مستقبلية.
وقال عبد اللهيان الذي شغل سابقا منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية إن تركيا «يجب أن لا تفعل أي شيء دون التنسيق مع الحكومة العراقية وأن تكون واعية بأن تحركاتها العسكرية يمكن أن تصرف الانتباه عن تنظيم داعش». وذكرت الصحيفة أن عملية الموصل شكلت حالة نادرة تجد فيها إيران والولايات المتحدة نفسها داعمة لأطراف الصراع نفسها في الشرق الأوسط، لكن الشكوك لا تزال قائمة في إيران بشأن نية أمريكا المتعلقة بقتال التنظيم.
وعلق عبد اللهيان على ذلك قائلا: «أنا أيضا متشكك من نية الولايات المتحدة التي لا تبدي قمعا للتنظيم، ولكن إعادة تحريك له من الموصل إلى سوريا أو حتى في مكان آخر بالعراق، والولايات المتحدة تسعى للحفاظ على التنظيم كأداة يمكن استخدامها في وقت لاحق».