تقديم - ذياب البلوشي
تختتم اليوم الأحــد منافسات الجولة السابعة عشرة لدوري عمانتل للمحترفين بإقامة أربع مباريات مهمة أبرزها لقاء القمة بين العروبة والنصر على مجمع صور الرياضي وهي المواجهة بين فريقين يملكان تاريخا عريقا في مسابقة الدوري ومباراة على مفترق الطرق بين فريقين تعثرا في الجولات الأخيرة لكن المارد يأمل التمسك بصدارته والنصر للتمسك بالأمل الأخير والعودة إلى المنافسة على الصدارة، وفي المباريات الأخرى يحل الزعيم الظفراوي ضيفا على صور في مباراة يبحث فيها الزعيم عن مواصلة عروضه الجيدة وتضيق الخناق على الصدارة في حين أن صور بقيادة إدريس المرابط يأمل في تصحيح المسار في رحلة البحث عن الهروب من شبح الهبوط، لن تكون مهمة النهضة سهلة في مواجهة مسقط القادم بقوة عندما يستضيفه على مجمع البريمي الرياضي في حين أن المصنعة يحل ضيفا على صلالة الأخير يأمل في الفوز بالنقاط الثلاث ومواصلة التقدم نحو المراكز المتقدمة في جدول ترتيب الفرق.
الزعيم لملاحقة القمة
يحل الزعيم الظفراوي ضيفا على نادي صور على مجمع صور الرياضي بأمل تضيق الخناق على الصدارة وملاحقة الصدارة فهو يملك 27 نقطة ولا يتخلف سوى بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر العروبة وهو عاد إلى المنافسة من جديد من خلال فوز صعب على صلالة في الجولة الفائتة مستفيدا من تعثر المنافسين على الصدارة، وستكون الفرصة سانحة لظفار لملاحقة الصدارة إن نجح في الفوز على خصمه الصوراوي في مباراة اليوم، ويعيش ظفار في حالة معنوية جيدة لكن المستوى الحقيقي مازال بعيدا عن الفريق فهو يكتب سطرا ويترك سطرا آخر وجماهيره الآن تأمل في أن يستمر الفريق في الخط التصاعدي ويحافظ على سجل الانتصارات المتتالية ليواصل زحفه بإعادة أمجاده وإعادة اللقب الغائب عن خزائن النادي لفترة ليست بالقصيرة، ويعول العراقي مظفر جبار مدرب الزعيم على هداف الدوري حسين الحضري والذي يسطر اسمه في معظم مباريات الفريق هذا الموسم فهو يتصدر ترتيب الهدافين والجميع يضع عينه على هذا النجم لقيادة الفريق إلى الأمجاد من جديد، من جانب آخر فإن صور صاحب المركز قبل الأخير يخوض مباراة صعبة بأمل الفوز بالنقاط الثلاث والخروج من القاع فهو يملك 14 نقطة في المركز قبل الأخير وهو من الفرق المهددة بالهبوط، وتقدم مبارك سلطان باستقالته من تدريب الفريق عقب سلسلة من النتائج السلبية ثم تعاقد الفريق مع إدريس المرابط والذي يملك خبرة كافية في ملاعب السلطنة وهو قاد تمارين الفريق في الأيام الفائتة ويأمل في أن يضع بصمته في أول مباراة رسمية له مع صور في مواجهة الزعيم الظفراوي.
هل يوقف العنيد فارس العاصمة؟
حقق نادي مسقط فارس العاصمة قفزة قوية وانطلاقة حقيقية في الجولات الفائتة لينجح في التخلص من المراكز الأخيرة ويقفز إلى المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة فهو بدأ الدور الثاني بتعادل أمام فنجاء ثم فاز على النصر والخابورة ليوجه إنذارا للفرق الأخرى والآن السؤال هل يستطيع النهضة إيقاف مسلسل انتصارات مسقط من خلال مواجهة الفريقين اليوم على مجمع البريمي الرياضي؟ سؤال سنتعرف على إجابته بعد مباراة اليوم بين الفريقين وهي المباراة الصعبة على الخصمين فالنهضة خسر في الجولة الفائتة أمام السويق وهو برصيد 20 نقطة في المركز الثامن ومن الممكن أن يدخل في حسابات الهبوط إن استمر في الهزائم وممكن أن يعزز من موقفه في جدول الترتيب إن حقق الفوز أما مسقط فهو وضع عينه على الانتصار الثالث على التوالي من أجل مواصلة التقدم إلى الأمام في جدول الترتيب ومن هنا تأتي أهمية اللقاء بين الفريقين لتحقيق الأهداف وإسعاد الجماهير، ويأمل النهضة في استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز بالنقاط الثلاث لكنه يدرك في الوقت نفسه أن الخصم يعيش في حالة معنوية جيدة وسيشكل خطرا حقيقيا على طموحات النهضة في مصالحة جماهيره ولذلك فإن هشام جدران مدرب النهضة مطالب بوضع تغييرات على تشكيلة الفريق ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها الفريق في الجولات الفائتة في حين أن شريف الخشاب مدرب مسقط يعيش في وضعية مريحة بعد الانتصارات الأخيرة وهو يثق في قدرات لاعبيه في تحقيق الفوز الثالث على التوالي ومواصلة الزحف نحو المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.
المصنعة لمواصلة التقدم
يبحث المصنعة عن مواصلة التقدم إلى الأمام في جدول الترتيب ومزاحمة القمة عندما يحل ضيفا على صلالة صاحب المركز الأخير في مباراة تتجه فيها الأفضلية لصالح المصنعة العائد من انتصار ثمين في الجولة الفائتة على حساب صحار، ورفع المصنعة رصيده إلى 24 نقطة ليجد نفسه في المنافسة من جديد فهو لا يتخلف سوى بفارق 6 نقاط خلف الصدارة أي أن الفريق أنعش آماله في الفوز باللقب لكن ما يعيب الفريق أنه يجد صعوبة في الاستمرار في طريق الانتصارات فهو إن حقق الانتصار في جولة ما سيسقط في الجولة التالية ونتائجه السابقة خير دليل على ذلك ولذلك فإن مصبح هاشل مدرب الفريق حث لاعبيه على بذل المزيد من الجهود للحفاظ على سجل الانتصارات وتحقيق انتصار جديد في الجولة السابعة عشرة وهذه المرة على حساب صلالة وإن نجح الفريق في الفوز بالنقاط الثلاث فإنه سيضع قدمه في المنافسة على اللقب وبقوة ونتيجة الخسارة أو حتى التعادل لن تخدم الفريق وستضعف من آماله في المنافسة على الصدارة، أما صلالة المتطور فهو تعرض لخسارة صعبة في الجولة الفائتة أمام ظفار في مباراة تألق فيها الفريق لكنه فشل في تحقيق نتيجة طيبة ليتجمد رصيده عند 8 نقاط في المركز الأخير وبات من الفرق المرشحة للهبوط إلى دوري الأولى ولكن السماوي مازال يبحث عن التمسك بالأمل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فالكرة ما زالت في الملعب وبإمكانه اللحاق بالمنافسين والتخلص من المركز الأخير إن نجح في تحقيق النقاط والبداية عبر مباراة اليوم الصعبة أمام المصنعة ومدربه الوطني مطالب بوضع تغييرات جذرية في الفريق وإعادة الثقة للاعبي السماوي وتحفيزهم لتحقيق النقاط الثلاث على حساب المصنعة.
قمة ساخنة وصعبة !
من أبرز مباريات الجولة السابعة عشرة هي مواجهة العمالقة بين العروبة والنصر والتي ستقام اليوم على مجمع صور الرياضي، تاريخيا دائما ما تشهد مباريات الفريقين إثارة كبيرة ومتعة للجماهير والمتابعين ومن المؤكد بأن الإثارة ستتواصل في مباراة الفريقين اليوم، ولن تخلو مباراة اليوم من ذكريات الموسم الفائت ورائحة الثأر حيث أن النصر فقد لقبين في الدوري والكأس أمام العروبة فهو ودع مسابقة الكأس أمام العروبة وكان يملك فرصة الفوز بلقب الدوري لكنه تعرض لخسارة قاسية أمام العروبة ليفقد المنافسة على اللقب والآن سيقف النصر من جديد في مباراة تجديد الأمل والعودة إلى المنافسة أمام العروبة الباحث عن الحفاظ على الصدارة، فريق النصر عاد في الجولات الأخيرة من القسم الأول إلى المنافسة بعد تحقيقه لسلسلة من النتائج الطيبة لكن منافسات الدور الثاني كانت مخيبة بالنسبة للفريق فهو تعرض للخسارة أمام مسقط وتعادل أمام فنجاء ليتراجع إلى المركز السابع برصيد 23 نقطة متخلفا بفارق سبع نقاط خلف العروبة وهو الآن سيقف في مواجهة صعبة ضد العروبة من أجل العودة إلى المنافسة ومباراة مفترق الطرق فهو إما أن يعود إلى المنافسة ويقلص فارق النقاط أو أن يواصل التراجع والابتعاد عن المنافسة لأن الخسارة تعني هروب العروبة من الصدارة بفارق 10 نقاط أمام النصر وهو ما يعني أن النصر سيودع المنافسة مبكرا لكن الفوز سيدخله من جديد في طريق المنافسة ولذلك فإن النصراوية يضعون آمالا كبيرة على هذه المواجهة لتحقيق النصر، أما العروبة فهو تعادل في مباراتين متتاليتين أمام فنجاء وصور لتصبح الصدارة مهددة من قبل أكثر من فريق ولتدارك الوضع سريعا فإن الإدارة استغنت عن المدرب ميلوفان بعد التعادلين في رحلة البحث عن الانتصارات للحفاظ على الصدارة لأنه يدرك جيدا أن التعادل أو الخسارة تعني فقدان الصدارة وهو ما لا يرضاه جماهير المارد العرباوي، وسيقود الفريق العرباوي في مباراة اليوم المدرب الوطني فاروق عبد الله نجم النادي سابقا في أول مباراة رسمية له مع المارد بأمل الفوز وإعادة المارد إلى سكة الانتصارات ومصالحة الجماهير بعد السقوط في آخر جولتين، العروبة في آخر موسمين كان له التفوق الواضح في النتائج على حساب النصر والآن وضع عينه لتحقيق تفوق جديد وتأكيد جدارته في مواجهاته على حساب النصر لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يبحث هو الآخر عن التعويض فكيف سيتعامل فاروق عبد الله مع هذه المواجهة الصعبة وأمام نجوم النصر؟ ويأمل المارد أن تعود جماهيره إلى المدرجات بكثرة من أجل مساندة اللاعبين ومساعدة الفريق في الوضعية الصعبة لأن الجمهور هو الرقم الأبرز في الملاعب وجماهير العروبة لن تبخل على فريقها.