«صدى الجماهير» شهرته تجاوزت حدود السلطنة

الجماهير الخميس ١٠/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
«صدى الجماهير» شهرته تجاوزت حدود السلطنة

متابعة - سعيد الهنداسي

البرنامج التلفزيوني الرياضي صدى الجماهير والذي يُبث عبر قناة عُمان الرياضية كل يوم ثلاثاء، حقق نجاحات كبيرة تجاوزت حدود السلطنة ليصل إلى الخليج والوطن العربي، وما هذه الاتصالات التي تَرِد إلى البرنامج خلال فترة عرضه إلا دليل آخر على نجاح البرنامج وشعبيته الجماهيرية.

«الشبيبة» حضرت في استوديوهات البرنامج والتقت بمجموعة كبيرة من القائمين على البرنامج من مقدمين ومخرجين ومراسلين، كما لم يفُتنا أن نستمع لآراء الجماهير حوله.

مساحة للتعبير

البداية كانت مع مخرج البرنامج وليد الوهيبي الذي يضع لمساته الإخراجية الرائعة على كل تفاصيل البرنامج ليظهر بعد ذلك على الشاشة ويستمتع به المشاهد عن قُرب وينقل أدق التفاصيل في المدرّجات في تناغم جميل قلّ مثيله في برامج رياضية مماثلة. وليد الوهيبي تحدّث عن البرنامج والفكرة التي جاء من أجلها، قائلاً «جاءت فكرة البرنامج أساساً ليكون مساحة للجماهير للتعبير عن وجهات نظرهم سواء فيما يخص الأندية التي يشجعونها أو وجهات نظر تتعلق بالدوري بشكل عام، ولذلك البرنامج قائم على الجماهير من خلال اللقاءات القائمة في المدرّجات أثناء مباريات الدوري وبشكل موسع وكذلك على الاتصال المباشر في البرنامج حتى يجد الجميع مساحة كافية للتعبير عن وجهات نظرهم».

تفاعل كبير

وعن تفاعل الجماهير مع البرنامج ذكر الوهيبي قائلاً: من خلال الموسمين الفائتين وجدنا ردوداً وصدى جميلاً من المشاهد وكذلك التفاعل الكبير من المتصلين والمغرّدين، وهذا مؤشر جيد يدفعنا للمواصلة وتقديم الأفضل خلال هذا الموسم. ولله الحمد كاميرا صدى الجماهير تحضر في كل الجولات بمختلف المحافظات، ونقوم بتغطية معظم المباريات.

عتب وشكر

وعن الحضور الجماهيري وجّه المخرج وليد الوهيبي عتباً على الحضور الجماهيري، قائلاً: البرنامج يسير بشكل ناجح غير أن بعض المباريات تخلو مدرّجاتها من الجماهير وهذا بطبيعة الحال يعتمد على طبيعة المباراة والفريقين المتواجهين. وهنا نقدّم كلمة شكر للكثير من الروابط واللجان التي تعمل على تشجيع الحضور الجماهيري وبخاصة تلك التي تقوم بعمل تغطيات خاصة لجماهيرها في المدرّجات على شكل تقارير.

حلقة وصل

وكانت لمقدم البرنامج المذيع أحمد العاصمي، كلمة من خلال طلته الجميلة وتفاعله الأجمل مع المتصلين بالبرنامج عبر وسائل التواصل المختلفة، فقال: البرنامج يكمل السنة الثالثة منذ أول انطلاقة له، وهو يعتبر حلقة وصل خاصة فقط بالجماهير للتعبير عن كل الآراء الخاصة بهم وبأنديتهم من خلال فقرات البرنامج والتواصل عبر الحلقات من خلال الاتصال وأيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورصد أصداء الجماهير في المدرجات.

بداية صعبة

وأضاف العاصمي: الفكرة كانت وليدة إدارة القناة الرياضية التي كان يشغلها كيفية وصول صوت الجماهير لكل من يتابع دوري المحترفين منذ انطلاق البرنامج وإدراج اسم أحمد العاصمي لتقديم البرنامج وإعداده، حيث بدأ المشوار مع الجماهير والبداية كانت صعبة كون الجماهير تعزف عن الحضور للمدرجات ولكن أخذنا على عاتقنا أن نكمل المشوار فليس كل شيء يبدأ بسهولة، ومنذ بداية البرنامج كانت كلمات الشكر والثناء تأتينا من أغلب المتابعين كون أنه تم إيجاد متنفس خاص بالجماهير لإيصال صوتهم للجميع ولإدارات الأندية بالأخص.

صدى أكبر

وعن صدى البرنامج في موسمه الثاني قال مقدم البرنامج أحمد العاصمي: في الموسم الثاني الذي أخذ البرنامج له صدى أكبر من خلال التواصل مع المتابعين وأيضا تدشين مسابقة صدى الجماهير التي كانت دافعاً أكبر أيضا للمشاركة والتواصل، وها نحن نصل بالبرنامج للموسم الثالث على التوالي ولله الحمد بعد كل موسم تقل الصعوبات وتتذلل، كما أن الجمهور كان له الأثر الأكبر في نجاح البرنامج كونهم الحلقة الأقوى في البرنامج وحضورهم وتشجيعهم لأنديتهم كان له الأثر حتى في رفع مستوى المنافسة بين الأندية.

نفسيات مختلفة

أنور الغريبي من الأسماء الجميلة والمذيع الذي يجعل المتابع لبرنامج صدى الجماهير قريباً من أحداث المدرّجات من خلال ما ينقله من مشاعر مختلفة للجماهير، شارك في الحديث عن البرنامج قائلاً: التعامل مع الجمهور ليس بالأمر السهل، فأنت تتعامل مع نفسيات مختلفة وطبائع مختلفة ومشاعر متقلبة، فتارة فرح وتارة حزن وتارة غضب، كل ذلك يحدث في مباراة واحدة، وهنا يأتي الدور الأهم في كيفية جعل الجمهور يظهر أمام الكاميرا في مثل هذه الظروف.

أحداث لا تُنسى

وأضاف الغريبي: من التغطيات التي لا أنساها في البرنامج هي مباراة نهائي كأس صاحب الجلالة والتي جمعت بين العروبة وصور، حيث أذكر أنني توجهت من البريمي إلى صور وقمت بتغطية مدرّجات نادي صور التي تكاد لا تجد فيها موطئ قدم، والعودة مباشرة إلى البريمي، حيث وصلت بعد صلاة الفجر.

مواقف مختلفة

المعلق الرياضي راشد المخيني الذي امتعنا بتعليقاته على المباريات الرياضية في فترات سابقة، ها هو اليوم يواصل تميّزه من خلال نقله للأحداث الرياضية وهذه المرة من المدرّجات وتفاعله مع الجماهير، تحدث المخيني عن بداياته مع برنامج صدى الجماهير قائلاً: بدأت معه من النسخة الأولى وهناك مواقف مختلفة نشاهدها من المدرّجات من خلال تفاعل الجماهير وهي تشاهد فريقها، فهناك من يكون مشدوداً لخسارة فريقه ونأخذ رأيه في لحظتها وهو تفاعل يعطي البرنامج أكثر إثارة. وهناك أفكار من أجل تطوير البرنامج من الحضور الجماهيري من خلال مشاركة الجماهير وحضورهم المستمر وخبرتهم الكبيرة للاستمتاع معهم بذكرياتهم في التشجيع وكذلك مشاركات العنصر النسائي في التشجيع، ويبقى للبرنامج دوره وتأثيره في إبداء الرأي والرأي الآخر والاستماع له بكل شفافية وأريحية.

رئة الجمهور

رئيس مجلس جماهير نادي صحار محمد الروشدي الذي أثبت أنه الحضور الجماهيري الأبرز والأكثر مشاركة في المدرّجات، قال إن برنامج صدى الجماهير هو الرئة التي يتنفس بها الجمهور والقلب النابض وغير صورة الجماهير وأعطى لهم مساحة للتعبير وطور من فكر الجمهور وهو برنامج شيق ويعطي للإدارة فرصة للاستماع لآراء الجماهير للاستفادة منها فربما لا تسمح الظروف للقائهم، وكل الشكر للقائمين على البرنامج.

يلامس الواقع الكروي

رئيس جمعية جماهير نادي السويق خليفة البلوشي تحدث عن البرنامج قائلاً: صدى الجماهير من البرامج الطيبة التي تلامس الواقع الكروي في دورينا وفكرته تُحسب للقائمين على البرنامج وهو ظاهرة صحية تعكس البيئة الكروية في السلطنة والمتمثلة في أحد أركان لعبة كرة القدم ألا وهو الجماهير، اللاعب رقم 12 كما يُقال. وهناك عدة فوائد ومميزات لدى هذا البرنامج.