10 عادات يومية تحد من قدراتك

مزاج الثلاثاء ٠٨/نوفمبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
10 عادات يومية تحد من قدراتك

ترجمة: أحمد بدوي

الإنسان هو مجموع عاداته، وعندما تسمح لعادات سيئة بالسيطرة على مجريات حياتك، فأنت بذلك تضع العقبات أمام طريقك إلى النجاح.
والتغلب على العادات السيئة يتطلب قدرة على ضبط النفس، حيث تظهر الدراسات أن الأمر يستحق المحاولة لما للتحكم في النفس من تأثير كبير للغاية على النجاح. وهذا الضبط للنفس يتطلب إلى جانب كبح جماع العادات السيئة، تنمية عادات جيدة، وهو ما يكون أساساً لأخلاقيات العمل والإنتاجية العالية.
اضبط نفسك وتخلّص من العادات السيئة التالية:

1- مطالعة الهاتف أو الجهاز اللوحي أو الكمبيوتر في الفراش:
يغفل كثيرون أن هذه العادة تتسبب في إلحاق الضرر بنومهم وقدرتهم على الإنتاج، فالضوء ذو الموجات القصيرة يلعب دوراً مهماً في الحالة المزاجية ومستوى الطاقة، ومعظم أجهزتنا الإلكترونية المحمولة ينبعث منها الضوء الأزرق بالطول الموجي القصير على الوجه مباشرة، وهذا التعرّض يضعف إنتاج الميلاتونين ويتداخل مع قدرتك على النوم وكذلك مع نوعية النوم. وأفضل ما يمكن القيام به هو تجنب هذه الأجهزة بعد العشاء (ربما يكون التلفزيون مناسباً بعض الشيء طالما أننا نجلس على مسافة كافية بعيداً عنه).

2- تصفح الإنترنت أثناء العمل:
يقول الباحثون إن الإنسان يحتاج إلى 15 دقيقة منذ لحظة البدء في العمل حتى يصل إلى أفضل درجات التركيز وتدفق القدرات التي تزيد الإنتاجية فيها خمسة أضعاف عن الأوقات العادية. وعند الالتفات من العمل إلى تصفح الإنترنت والفيس بوك ومتابعة الأخبار فإن ذلك يعني الخروج تماماً من حالة التركيز، ما يعني أنك ستكون بحاجة إلى 15 دقيقة أخرى من التركيز في العمل حتى تصل إلى حالة التدفق المثالية للإنتاجية.

3- مطالعة شاشة الهاتف أثناء محادثة:
لا شيء يؤثر على المحادثة الشخصية مع الآخرين كما يحدث عندما يقطع الشخص الحوار ليطالع شاشة الهاتف. والواقع فإن الالتفات عن التركيز في الحوار مع الآخرين يفقد هذا الحوار متعته وفعاليته. احرص على أن يكون استخدامك لهاتفك في وقت سابق أو لاحق على المحادثة مع الآخرين.

4- استخدام إشعارات متعددة:
الإشعارات المتعددة كابوس الإنتاجية، فقد كشفت دراسات أن متابعة إشعارات الهاتف ورسائل البريد الإلكتروني في كل مرة يصدر تنبيه بوصول رسائل يهدر الإنتاجية ويشتت التركيز والقدرات. أوقف الإشعارات وخصص وقتاً محدداً لمراجعة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والمشاركات.

5- قل "نعم" عندما يكون عليك أن تقول "لا"
أظهرت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه كلما زادت صعوبة قولك "لا" زادت احتمالات تعرضك للتوتر وربما الاكتئاب، وهو ما يؤثر بالسلب على ضبط النفس. وقول "لا" في الواقع هو تحدٍ كبير لضبط النفس عند كثير من الأشخاص، و"لا" كلمة قوية يجب ألا نخشى من قولها في موضعها، وقول "لا" عند مواجهة التزام جديد يزيد من مصداقيتك في القيام بالتزاماتك الحالية وقدرتك على الوفاء بها.

6- التفكير في الأشخاص السلبيين:
هناك دائماً أشخاص ينظرون إلى الحياة بتشاؤم، ويبثون طاقة سلبية إلى الآخرين، ومثل هؤلاء الأشخاص يجب الابتعاد عنهم وإخراجهم من دائرة الاهتمام، فهناك على النقيض أشخاص آخرون كثر يتمسكون بالتفاؤل ويزيدون من الدافعية وينظرون إلى الحياة بإيجابية، وهؤلاء عليك بتركيز اهتمام علاقاتك معهم.

7- القيام بمهمات متعددة أثناء الاجتماعات:
لا تعطي أي شيء نصف اهتمامك، إذا لم يكن الاجتماع مستحقاً لاهتمامك بأكمله عليك ألا تحضر منذ البداية، أما إذا كان الاجتماع جديراً باهتمامك، عليك ألا تشغل نفسك بأي شيء آخر. والواقع فالقيام بمهمات أخرى أثناء الاجتماع يعطي انطباعاً بأنك لا تكترث بالآخرين وتعتبرهم أقل أهمية.

8- القيل والقال والنميمة:
استمتاع البعض بالحديث عن آلام الآخرين والجوانب السيئة في حياتهم وشخصياتهم آفة خطيرة تهدد بهدم العلاقات وتفكك أواصر الأسرة المجتمع، وفي بيئة العمل ربما تكون كلمة النميمة مثار تندر وضحك لدى البعض، ولكنها أبداً لا تأتي بخير وتؤثر تأثيراً سلبياً. لا تهدر وقتك في مثل تلك الترهات فهناك الكثير مما يمكن أن تتعلمه من أشخاص جيدين، كما أن هناك الكثير من الموضوعات المفيدة التي يمكن أن تتحدث عنها.

9- الانتظار حتى تعرف أنك ستنجح:
معظم الكتّاب يمضون ساعات طويلة في رسم ملامح شخصيات وحبكات درامية في عدة صفحات، وهم يعرفون أنهم لن يضمنوها كتابهم، ولكنهم يقومون بذلك لأنهم يعرفون أن الأفكار تحتاج إلى وقت حتى تتبلور. وهناك البعض ممن يفضلون الإحجام عن المبادرة والإقدام وطرح الأفكار خشية أن تكون غير تامة، وربما لا تكون جيدة، ولكن كيف يمكنك أن تنتج شيئاً عظيماً إذا لم تبدأ وتعطي لأفكارك الفرصة أن تتطور بمرور الوقت؟

10- مقارنة نفسك بالآخرين:
إذا كنت تستقي شعورك بالسعادة والرضا عن النفس عندما تقارن نفسك بآخرين، فأنت ليس المتحكم في سعادتك. ومع أنه قد يكون من المستحيل ألا تكون لك ردود أفعال لما يعتقده الآخرون فيك، ولكن عليك ألا تضع نفسك دائماً في موضع المقارنة مع الآخرين، وبصرف النظر عمّا يعتقده الناس عنك، يجب أن يكون تقديرك للذات نابعاً من الداخل، والشيء المؤكد أن حكم الآخرين لن يجتمع على تقييم شخص أنه جيد أو سيئ، فكن أنت نفسك وابحث عن تقديرك لذاتك من داخلك.

عن موقع www.entrepreneur.com