رئيس الجمعية الإقتصادية: ضريبة القيمة المضافة أهم مصدر للإيرادات

مؤشر الأحد ٠٦/نوفمبر/٢٠١٦ ١٧:٠٨ م

يعتبر رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية سعيد الصقري "أن الضرائب -وتحديداً ضريبة القيمة المضافة- هي من أهم أنواع الإيرادات العامة التي تعتمد عليها الدول لتغطية النفقات العامة ومن هذا المنطلق أصبحت ضريبة القيمة المضافة مطبقة في أكثر من 140 دولة على مستوى العالم."

ويوضح أن "انخفاض أسعار النفط أدى الى تآكل الاحتياطيات المالية وزيادة مستويات الدين العام مما أثر على النمو الاقتصادي. وتسعى دول الخليج الى تخفيف حدة الازمة النفطية باستغلال احتياطياتها من النقد الأجنبي، وبيع السندات المحلية، والاستفادة من سوق السندات الدولية لسد العجز المالي. كما تقوم دول الخليج بتخفيض الدعم على الخدمات الأساسية وتحرير سعر الوقود واعادة هيكلة الشركات الخاصة والمملوكة للدولة بهدف خفض التكاليف وزيادة كفاءة أدائها. ويأتي الاعلان عن اعتماد ضريبة القيمة من جملة الاجراءات الأخرى التي تم الاعلان عنها وتشمل رفع الضرائب على الشركات والخصخصة".

ويضيف:" إن ضريبة القيمة المضافة "أو ضريبة السلع والخدمات" هي شكل من أشكال الضرائب التي تفرض على مراحل الإنتاج المختلفة للسلع والخدمات. وتفرض بشكل تراكمي على كل مرحلة من مراحل الإنتاج.

ويعتبر الصقري أن ضريبة القيمة المضافة تتسم بالكفاءة، إذ تفرض بشكل تراكمي على كل مرحلة من مراحل الإنتاج. فضلاً عن كونها ضريبة محايدة لأنها لا تحصر العبء الضريبي على مرحلة معينة من مراحل الإنتاج. أما الحكومات فتفضلها لأنها تحد من تجنب التهرب الضريبي الذي يحدث كثيرا في ضريبة المبيعات، ولا يقع عبئها على الاستثمار والأعمال التجارية بشكل مباشر. وبما إن عبءها يقع على المستهلك النهائي بشكل مباشر تستطيع الحكومات تخفيفها على أصحاب الدخل المحدود من خلال الإنفاق على الضمان الاجتماعي أو عن طريق الغاء الضريبة على بعض السلع الأساسية.

ويضيف:"تعتبر ضريبة القيمة المضافة من أدوات الاقتصاد العالمي المقبولة على نطاق واسع وتنفذ في كثير من الدول وأصبحت مصدر دخل أساسي للحكومات. على سبيل المثال، بيانات منظمة التعاون الاقتصادي التنمية (OECD) تشير إلى أنه في عام 2012 بلغت النسبة الإجمالية لضريبة الدخل على الشركات نحو 9٪ من إجمالي الإيرادات الضريبية التي حصلتها الدول الأعضاء، وبلغت ضريبة القيمة المضافة نسبة 20٪".