3.5 تريليون دولار انفاق العالم على تكنولوجيا المعلومات العام المقبل

مؤشر السبت ٠٥/نوفمبر/٢٠١٦ ٠١:٠٩ ص
3.5 تريليون دولار انفاق العالم على تكنولوجيا المعلومات العام المقبل

مسقط - ش

مدفوعة بنمو إيرادات خدمات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، من المتوقع أن يصل معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات عالمياً إلى نحو 3.5 تريليون دولار عام 2017، بنسبة زيادة تصل إلى 2.9 بالمئة عن عام 2016 حيث قدر حجم الإنفاق بما يصل إلى ـ3.4 تريليون دولار، وذلك بحسب التوقعات الأخيرة الصادرة عن مؤسسة جارتنر.وقد تمثل الجانب المشرق في صناعة تكنولوجيا المعلومات في قطاعات خدمات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات. حيث من المتوقع أن يرتفع إنفاق البرمجيات إلى 6 بالمئة عام 2016، وسينمو مرة أخرى بنسبة 7.2 بالمئة عام 2017 ليصل إلى إجمالي وقدره 357 مليار (انظر الجدول 1). ويشهد إنفاق خدمات تكنولوجيا المعلومات وتيرة متصاعدة أيضاً بنسبة 3.9 بالمئة عام 2016 ليصل إلى نحو 597 مليار دولار، وزيادة قدرها 4.8 بالمئة عام 2017 ليصل إلى 943 مليار دولار.

أثر سلبي
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر جون ديفيد لوفلوك، : "لقد كان لخروج بريطانيا أثر سلبي على معدل الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات عام 2016. فمن دون المملكة المتحدة، سيبلغ نمو الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات نحو 0.2 بالمئة عام 2016، أما معها، فمن المتوقع أن يصل إلى 0.3 بالمئة. وسيتسبب التأثير المباشر للعملة البريطانية بتحويل نماذج الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات مع ارتفاع أسعار تكنولوجيا المعلومات."وستشهد الشركات عقد مفاوضات مكثفة، وسيكون هناك بعض التغييرات في استثمارات تكنولوجيا المعلومات. على سبيل المثال، في الخدمات المالية، يتوقع المحللون قيام بعض الدول في أوروبا بالمزيد من الاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات لتوفير خيار أكثر حيوية لبلدان الاتحاد الأوروبي من المملكة المتحدة.

لن يكون له أي تأثير
وأضاف لوفلوك: "إننا نشهد ارتفاعاً في الإنفاق على خدمات تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات في كل من ألمانيا وفرنسا، في حين لا تزال الخدمات في المملكة المتحدة ثابتة نسبياً. كما تشهد بلدان أخرى مثل هولندا، ولوكسمبورغ وإيرلندا زيادة في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لتوفير بديل حيوي عن المصارف في المملكة المتحدة. ويظهر ذلك أيضاً في محادثات المصارف مع هذه البلدان لدراسة إمكانية نقل عملياتهم خارج المملكة المتحدة." ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يعتقد محللو جارتنر بأن الانتخابات المنتظرة أو المرشح الفائز سيكون له أي تأثير على توجهات الانفاق على تكنولوجيا المعلومات. لقد أخذنا بالاعتبار السباق الرئاسي الأمريكي، إضافة إلى معدل التخفيض المحتمل لمجلس الاحتياطي الاتحادي. حيث عادة ما يكون هناك توقف طفيف في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات عشية الانتخابات، ما تلبث أن تشهد انفراجاً في الإنفاق بعد ذلك. غير أن التوجهات قد أظهرت أن الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة لا يعتمد على القيادة الرئاسية، لذا لن يكون لأي من المرشحين تأثير كبير على معدل الإنفاق في المدى القريب".