صنعاء - ش
في القوت الذي يقف فيه اليمن على شفا المجاعة لايجد اليمنيون املا في الخروج من مأساة انسانية مرشحة للتصاعد في ظل تاخر الحل السياسي وانسداد افقه .
ميدانيا يعاني اكثر من مليوني يمني من سوء التغذية من بينهم 370 الف طفل يواجهون سوء التغذية الشديد.
وتنتشر الكوليرا في البلاد، وتأكدت 61 حالة اصابة ويشتبه باكثر من 1700 حالة اخرى .
من جانبها أعربت الخارجية الفرنسية عن قلقها الشديد لرفض أطراف الصراع فى اليمن لخطة السلام التى اقترحها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن.
وكتبت عبر حسابها الرسمى على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "إن الأحداث العسكرية الحديثة، وخصوصا إطلاق الصاروخ باتجاه المملكة العربية السعودية، والغارات الجوية على سجن الحديدة فى 29 أكتوبر، التى أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا غير مقبولة".
وتابعت "وفى حين تشتد أعمال العنف ميدانيا ويتفاقم الوضع الإنسانى باستمرار، من الملح أن يتوصل الأطراف إلى تفاهم بشأن الحل لإنهاء الأزمة وأن توقف فورا اعتداءاتها على المدنيين وعلى الدول الأخرى على حد سواء".
وتدعو فرنسا الأطراف إلى احترام التزاماتها الدولية، وبخاصة القانون الدولى الإنسانى، والتعاون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة تعاونا تاما من أجل التوصل على وجه السرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمتثل له الجميع، وإلى حل سياسى شامل للجميع يكون كفيلا بتحقيق السلام الدائم.
جدير بالذكر ان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن في وقت سابق انه سيعود الى المنطقة لاجراء محادثات للتوصل الى اتفاق سلام خلال الاسابيع المقبلة، رغم رفض الاطراف المتحاربة في اليمن لمقترحاته او تحفظها عليها.
وصرح امام مجلس الامن ان "الكرة في ملعب الاطراف اليمنية".
واضاف "ما الذي ينتظره الطرفان للتوقيع على اتفاق سياسي؟ الم يفهموا انه لا يوجد فائزون في الحروب؟".
وكان ولد الشيخ قدم خارطة طريق لانهاء الحرب المستمرة منذ 18 شهرا.
وتدعو خارطة الطريق الى تعيين نائب جديد للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على مرحلة انتقالية تقود الى انتخابات، كما تنص على انسحاب جماعة انصار الله من صنعاء وغيرها من المدن وتسليم الاسلحة الثقيلة لطرف ثالث.
ويتعين ان يسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد ذلك السلطة لنائب الرئيس الذي سيعين رئيسا جديدا للوزراء لتشكيل حكومة تضم الشمال والجنوب بشكل متساو.