مسقط - وكالات
بلغ سعر نفط عمان تسليم شهر مارس القادم أمس 61. 29 دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عمان شهد أمس ارتفاعًا بلغ (53) سنتًا عن سعر أمس الأول الخميس الذي بلغ (08. 29) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر فبراير المقبل بلغ 34 دولارًا أمريكيًا و59 سنتًا للبرميل منخفضًا بذلك 7 دولارات أمريكية و70 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر يناير الجاري، وقد سجل النفط العماني هذا الارتفاع في الوقت الذي ارتفعت فيه العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت أمس لتصل مكاسب الأسبوع الجاري إلى حوالي ثمانية في المئة، وتتجه الأسعار صوب الصعود للأسبوع الثاني على التوالي مدعومة بآمال التوصل إلى اتفاق بين الدول المنتجة على معالجة تخمة المعروض العالمي المتنامية.
رغم التصور المستبعد
وقفزت عقود برنت نحو 28 في المئة منذ سجلت 27.10 دولار للبرميل في 20 يناير وهي تتجه صوب ذروة 28 يناير البالغة 35.84 دولار.و ارتفع برنت 68 سنتا إلى 34.57 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 79 سنتا بما يعادل 2.4 في المئة عند 33.89 دولار أمس الخميس، وهو يتجه صوب تحقيق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وزاد الخام الأمريكي 60 سنتا إلى 33.82 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 92 سنتا أو 2.9 في المئة عند 33.22 دولار اول أمس الخميس. ويتجه الخام الأمريكي للارتفاع خمسة في المئة على مدار الأسبوع. وقال ايه.ان.زد: «رغم التصور المستبعد لخفض المعروض في سوق النفط عثرت الأسعار على بعض الدعم فوق 30 دولارا للبرميل. نعتقد أن هذا الأساس هش حيث من المتوقع أن تضعف العوامل الأساسية في الأسابيع المقبلة.
واحتمال التوصل إلى اتفاق بين المنتجين ضعيف للغاية. بدون خفض المعروض ستتعرض الأسعار لمزيد من مخاطر التراجع في المدى القصير».
الارتفاع أكثر من الخمس
من جهة أخرى أظهرت بيانات من مصدر مطلع على جداول تحميل النفط الإيراني أن صادرات الخام الإيرانية تتجه إلى الارتفاع أكثر من الخمس في يناير وفبراير عن المتوسط اليومي للعام الفائت؛ مما يكشف عن مدى تسارع المبــيعات بعد رفع العقوبات عن طهران. والبيانات أول مؤشر على عودة شحنات الخام مع قيام البلد العضو في أوبك بزيادة الإنتاج وتصريف الكميات التي ظلت مخزونة في الناقلات على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة عندما كانت صادرات النفط الإيرانية خاضــــعة للعقوبات المشددة.
وترقب السوق عن كثب وتيرة عودة إيران إلى السوق بعد رفع العقوبات في وقت سابق هذا الشهر في ضوء تخمة المعروض العالمي التي خفضت الأسعار 70 في المئة منذ منتصف 2014. وارتفعت الأسعار هذا الأسبوع بفعل الآمال بأن يتعاون كبار المنتجين الآخرين مثل السعودية وروسيا لكبح الإنتاج.
تنضم الشحنات الزائدة
إلى تخمة نفطية
وبحسب بيانات جداول التحميل الأولية سيبلغ إجمالي صادرات طهران نحو 1.44 مليون برميل يوميا في فبراير وحوالي 1.5 مليون برميل يوميا في يناير وستزيد مستويات الشحن هذه أكثر من 20 في المئة عن المتوسط اليومي لصادرات إيران في العام الفائت، وستكون تحميلات الشهر الجاري هي الأعلى منذ فبراير 2014. وتنضم الشحنات الزائدة إلى تخمة نفطية يقدرها المحللون بنحو مليون برميل يوميا، ولن تتاح الأرقام الرسمية لشهر يناير من واقع بيانات تسلم زبائن إيران للشحنات النفطية حتى منتصف فبراير وبيانات فبراير حتى منتصف مارس.
تستهدف الهند
وقال توني نونان مدير المخاطر في ميتســوبيــشي كـــورب: «كان من المتوقع أن تزيد إيران صادراتها بأســـرع ما يمكن، هذا بمقــدورهم لأن لديهم الكثير من المخزون العائم». وتقول مصادر ملاحية إن المكثفات تشكل جـــزءا كبــيرا من نحو 40 مليون برميل من النفط تخزنها إيران في الناقلات، وكلما كان تصريفها سريعا فإن يمكن استخدام الناقلات في مزيد من التسليمات.
وبحسب بيانات المصدر زادت الشحنات الإيرانية حوالي الربع على مدى الأسابيع الأربعة الأخيرة من متوسط تحميل كان يبلغ 1.21 مليون برميل يوميا العام الفائت. وقال مصدر إيراني إن بلاده تستهدف الهند سوق النفط الآسيوية الأسرع نموا كوجهة رئيسية للخام وهو ما دعمته جداول الشحن، ووفقا للبيانات ستشتري الهند أكثر من 300 ألف برميل يوميا في فبراير ارتفاعا من 183 ألف برميل يوميا في يناير.
1.20 مليون برميل يومياً
ومن المنتظر أن يبلغ إجمالي الصادرات المتجهة إلى آسيا 1.20 مليون برميل يومياً ليظل قرب أعلى مستوى في تسعة أشهر 1.24 مليون برميل يوميا المتوقع تسجيله في يناير، وتنوي إيران بيع 504 آلاف برميل يوميا للصين أكبر زبائنها في فبراير، بانخفاض خمسة في المئة من أعلى مستوى في ستة أشهر المتوقع لشهر يناير، وتعتزم بيع 303 آلاف برميل يوميا الشـــهر المقبل إلى الهند بزيادة 66 في المئة عن الشهر السابق، وفي أعلى مستوى منذ مايو 2015. ومن المتوقع تراجع الشحنات المتجهة إلى اليابان وكوريا الجنوبيــة في فبراير بعد تسجيل أعلى مستوى في عدة أشهر في يناير.