لندن – ش "خلافات أمريكية بشأن طاغية عربي"، كان هذا عنوان تقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز البريطانية"، اليوم الجمعة، على صفحة كاملة وكتبه جيف داير وهبة صالح حسبما نقلت بي بي سي.
ويرصد التقري إلى ما يراه لحظة خلاف بين كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية آنذاك، والرئيس باراك أوباما بشأن التعامل مع الرئيس السابق حسني مبارك عند اندلاع حركة الاحتجاجات المطالبة بتنحيه في عام 2011.
ويحاول تقرير أن يستخلص بعض المؤشرات عن سياسة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إذا ما فازت بالرئاسة.
ويرى التقرير أن كلينتون كانت أكثر حذرا من أوباما بشأن موضوع تنحية مبارك.
ويعود التقرير إلى اجتماع عقده أوباما مع مستشاريه في شؤون السياسة الخارجية في الأول من فبراير عام 2011 أي بعد نحو اسبوع من انطلاق المظاهرات الشعبية الحاشدة المطالبة باسقاط مبارك.
ويشير التقرير الى أن كلينتون دعت الرئيس أوباما إلى التعامل بحذر مع هذا الموضوع محذرة من أن الأمر قد يستغرق عقدين من الزمان لتأسيس ديمقراطية مستقرة في مصر، لكن احد مستشاري أوباما الأصغر سنا قال له إن التاريخ يتحرك هناك بسرعة كبيرة وعليه أن يختار الوقوف مع الجانب الصحيح.
وينقل التقرير عن احد المشاركين في الاجتماع قوله إن الاجتماع أوقف عندما اشار احد المساعدين الى أن مبارك سيلقي خطابا، لمشاهدة الخطاب على التليفزيون، وقد اعلن مبارك حينها أنه لن يترشح الى ولاية جديدة لكنه لم يذكر شيئا بشأن التنحي عن السلطة.
ويقول التقرير إن أوباما بعد وقت قصير من الخطاب اتصل بالرئيس المصري من البيت الابيض ليقول له إنه لم يفعل ما فيه الكفاية لحل الأزمة