كشف البلاغ الوطني الأول للسلطنة المرسل لبرنامج الامم المتحدة للبيئة عن زيادة في درجات الحرارة القصوى والدنيا في السلطنة خلال الفترة من عام 2011 – 2040 م بمعدل درجة إلى درجتين سيليزية فيما سترتفع بمعدل درجتين إلى ثلاث درجات سيليزية خلال الفترة من عام 2041- 2070 م وذلك مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة من عام 1961- 1990 م والذي تراوحت درجات الحرارة القصوى خلالها بين 23- 42 درجة سيليزية , وتراوحت درجات الحرارة الدنيا بين سالب 3 _ 20 درجة سيليزية .
وتوقع البلاغ الوطني الاول للسلطنة والذي قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في المديرية العامة للشؤون المناخية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة السلطان قابوس والجهات الحكومية ذات العلاقة، بإعداده والذي استغرق إعداده ثمانية عشرا شهرا (خلال الفترة الممتدة من ابريل 2012 إلى أكتوبر 2013) وأرسل الى الأمانة العامة لاتفاقية الإطارية للتغير المناخي (UNFCCC أن ينخفض مستوى هطول الأمطار بنسبة 40% خلال الفترة من عام 2011 – 2040 م مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة الفائتة من عام 1961- 1990 م والذي بلغ المتوسط السنوي للتساقطات المطرية خلالها ما بين 27 – 400 مليمتر .
ويوضح البلاغ أن الفترة من عام 2041- 2070 م سيزداد مستوى هطول الامطار بمعدل يقارب 20 ملميتر في محافظة ظفار والجزء الأكبر من محافظة الوسطى ليصل إلى أكثر من 60 ملمتر في أقصى الجنوب الغربي من السلطنة مقارنة بالفترة من عام 2011 – 2040 م . كل ذلك بدوره سيؤثر بشكل كبير على التغذية الجوفية للخزانات الجوفية. كما تشير النماذج أيضا إلى أنه على الرغم من الانخفاض في هطول الأمطار إلا أنه من المتوقع أن تزداد وتيرة الأمطار الغزيرة Heavy Rainfall والتي تتسبب في الفيضانات.
وفي حال أرتفاع مستوى البحر فتوقع البلاغ أن أن تغمر مياه البحر مساحة قدرها (400 كيلو متر مربع) من المساحة الإجمالية للسلطنة في حال ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل 0.2 متر . بينما يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل خمسة أمتار إلى غمر ما يقارب 900 كيلو متر مربع من السلطنة .