تدشين وثيقتي رفض الاعتداء على العاملين الصحيين وحقوق وواجبات المرضى

بلادنا الثلاثاء ٢٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
تدشين وثيقتي رفض الاعتداء على العاملين الصحيين وحقوق وواجبات المرضى

مسقط - ش

دشنت وزارة الصحة أمس الوثيقة الوطنية لحقوق وواجبات المرضى، ووثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين حيث نظمت الوزارة ممثلة بالمديرية العامة لمركز ضمان الجودة حفلا بذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر ببوشر تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون معالي د.عبد الله بن ناصر الحراصي.
وفيما يتعلق بوثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين قال الحوسني في تصريح له: "للأسف الشديد حدثت سلوكيات غير حميدة صدرت من قلة من الناس، فكما أسلفت بأن هذه العلاقة يجب أن تكون علاقة مثمرة ومبنية على الاحترام لأن ما يقدم هو رعاية صحية وبلا شك لها تبعات أخرى لو لم تقدم على الوجه الصحيح، ولا بد كذلك من أن يكون المتلقي ملتزما بقواعد سلوكية معينة كي يشجع مقدم الخدمة على إعطائه جل ما يستطيع، حيث إن العامل الصحي يكرس وقته وعمره لخدمة المريض، لكن لا بد أن يقابل ذلك بنوع من الاحترام والتقدير".
وحول تدشين الوثيقتين قال مدير عام مركز ضمان الجودة د. أحمد بن سالم المنظري: "من الثابت في النظام الصحي هو الرغبة الأكيدة لدى مقدمي الخدمة الصحية في تحسين أداء المؤسسات الصحية والرقي بالخدمات التي تقدمها وبالتالي سلامة المريض. وهذا لا يتم دون الأخذ في الحسبان بعدد من الأسس التي من أهمها الإشراك الفاعل لجميع أفراد المجتمع بشكل عام والمريض بشكل خاص خلال جميع مراحل تقديم الخدمة الصحية".
وأضاف المنظري: "إن حقوق المرضى هي نتاج فكري عالمي جمعت وطورت الأنظمة البشرية الطبية ووضعت نصب أعينها المصلحة العليا للمرضى وذويهم، وحددت مسؤولياتهم تجاه المؤسسات الصحية ما سيساهم في الارتقاء بالمستوى الطبي وزيادة ثقة المرضى بالمنشآت الطبية وتوطيد أواصر العمل الطبي والإنساني المشترك بين مقدمي ومتلقي الخدمة على جميع الأصعدة".
وتضمنت وثيقة حقوق وواجبات المرضى العديد من البنود أهمها: الوصول للخدمات الصحية، الأمان والسلامة، التواصل، المشاركة في خطة العلاج، الخصوصية، الاحترام والتقدير، والاقتراحات والتعليق.
وضمن السياق ذاته دشن معالي د. عبد الله بن ناصر الحراصي وثيقة رفض الاعتداء على العاملين الصحيين. حيث تلتزم وزارة الصحة بالحفاظ على موظفيها حتى لا يتعرضوا للأذى ما يؤثر على إنتاجيتهم في مجال عملهم، وبالتالي أداء الواجب في بيئة آمنة خالية من العنف. ولذلك قامت الوزارة بوضع سياسة واضحة للحد من العنف خلال فترة أداء الموظف لعمله والتعامل مع المعتدي بكل صرامة.
وشدد وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية سعادة د.محمد بن سيف الحوسني على أهمية ما تضمنته الوثيقة الوطنية لحقوق وواجبات المرضى قائلا: "إن الخدمة الصحية هي علاقة بين طرفين، فلابد من حسن الأداء من مقدم الخدمة الصحية وحسن التلقي من المريض وذويه. ونأمل أن تضع هذه الوثيقة إطارا يحكم هذه العلاقة كي تكون علاقة مثمرة تؤتي النتائج المطلوبة، حيث تحتوي الوثيقة على عدد من المحاور التي تدعم خلق الشراكة الفعالة بين مقدمي الخدمة الصحية والمستفيدين منها وبالتالي تحسين جودة نتائج الرعاية الصحية وتحسين مأمونيتها. وستكون الوثيقة متوفرة في المستشفيات والمرافق الصحية ونأمل أن يطلع عليها الجميع سواء العاملين الصحيين والمرضى".
بعد ذلك قام معالي الدكتور راعي المناسبة بتكريم منظمي الحدث وتكريم فريق استشاريي منظمة الصحة العالمية الحاضرين.