اواصر تعزز البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالسلطنة

مؤشر الاثنين ٢٤/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٠ ص

مسقط - ش

استقبلت السلطنة الاحتفالات العالمية التي جرت مؤخراً بمناسبة بمرور 25 عاماً على إطلاق الشبكة العنكبونية، بقدرٍ كبير من التفاؤل مدعوماً بنظرة مستقبلية إيجابية للإنطلاق نحو ثورة رقمية تدعم جهود التنمية المستدامة في الدولة، ويأتي هذا التفاؤل مدعوماً بتعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع تدشين "أواصر" أول شركة في السلطنة متخصصة في خدمات إنترنت الألياف البصرية فائق السرعة، في الربع الأول من هذا العام.
وتأتي شركة أواصر لتضفى قيمة كبرى في ترسيخ ثقافة الإنترنت فائق السرعة في قطاع الإعمال وكذلك للاستخدام المنزلي، الأمر الذي يبشر بمزيد من التوسع في حجم الأعمال نظراً للمزايا الاستثنائية التي توفرها استخدامات الإنترنت فائق السرعة من حيث تعزيز الكفاءة الإنتاجية وتخفيض التكاليف والوقت والجهد، خاصة بعد أن طرحت أواصر مؤخراً خدمات الإنترنت بسرعة 1 جيجابت في الثانية حصرياً ولأول مرة في السوق العماني.
وتعليقا على أهمية إنترنت الألياف البصرية فائق السرعة، قال ، رئيس قطاع التكنولوجيا بأواصر غيث بن محمد الدرمكي : "لاشك أن تعزيز استخدامات الإنترنت فائق السرعة في المجتمع يلعب دوراً محورياً في دعم جهود التطوير المستمرة، ونحن بدورنا في شركة أواصر، ومن خلال الباقات التي نوفرها لقطاعي الشركات والمنازل بأسعار تنافسية، سنساهم في تمكين أفراد المجتمع من اكتساب المهارات الرقمية اللازمة وإعداد جيل قائم على مفاهيم الابتكار ونقل وتوطين المعرفة نحو تحقيق رؤية الحكومة العمانية الرشيدة الرامية إلى تحسين حياة الأفراد وتحقيق تنمية مستدامة".
وتقدم أواصر أربع باقات مختلفة لخدمات إنترنت الألياف البصرية فائق السرعة للمنازل وهي: ( الـ 20 ميغابت، وباقة الـ 50 ميغابت، وباقة الـ 150 ميغابت والباقة الأسرع في السوق 1 جيجابت)، فيما تقدم باقات متعددة لخدمات إنترنت الألياف البصرية فائق السرعة للشركات تشمل باقة إنترنت الشركات الصغيرة بسرعة 5 ميغابت، وباقة إنترنت الشركات المتوسطة بسرعة 10 و 30 ميغابت، وباقة إنترنت المؤسسات الكبيرة بسرعة 70 و 120 ميغابت).
فالإنترنت مهد لما بات يُعرف اليوم بالشبكة العنكبوتية العالمية، أو بروتوكول البرمجيات الذي ينظم الاتصال في شبكة الإنترنت ويؤثر على طريقة إنجازنا لأي عمل وأسلوب تعلمنا لأي شيء وتواصلنا مع الآخرين والبحث عن أساليب الترفيه. وبغض النظر عن فوائد الإنترنت الكثيرة والتي تشمل تمكين المدارس من امتلاك أحدث الوسائل التعليمية وربط المستشفيات المحلية والمرافق الطبية العالمية مع بعضها البعض، وتعزيز انتشار الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية، سجلت مستويات الطلب على زيادة قدرة شبكة الإنترنت داخل السلطنة ارتفاعاً ملحوظاً.
والسبب وراء هذا النمو الملحوظ في استخدام الإنترنت هو تطور اقتصاد المعرفة وتزايد أهمية المعلومات وقيمتها يوماً بعد يوم حيث حلت شبكات النطاق العريض محل الطرق السريعة والنقل البحري وأصبحت بمثابة الوسيلة الأساسية لتبادل السلع. كما أن مستويات مشاركة الأفراد لمقاطع الفيديو عبر أجهزة الحاسب والأجهزة النقالة في تزايد مستمر بمعدل هائل. وعلى صعيد المجتمع ككل، يواصل النطاق العريض لعب دوراً متزايداً في توطيد أركان التقدم الاجتماعي ويتجلى ذلك بوضوح في القطاع الطبي حيث بإمكان الأطباء في السلطنة العمل بصورة آنية مع أطباء في كندا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
ومن المتوقع أن يصل حجم سوق إنترنت الألياف البصرية العالمي خلال السنوات الأربع القادمة 4.5 مليار دولار أمريكي، ومبلغ 12.18 مليار دولار بحلول عام 2020م وذلك وفقاً لتقديرات لشركة تكنافيو البريطانية المتخصصة في إجراء بحوث متخصصة في مختلف القطاعات حول الأسواق العالمية.