أزمة مالية تهدد دوري عمانتل للمحترفين

الجماهير الأحد ٢٣/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
أزمة مالية تهدد دوري عمانتل للمحترفين

مسقط-مالك الغافري

أزمة مالية تعصف بموسم دوري عمانتل للمحترفين بكرة القدم ، وذلك بسبب متعلقات الرعاية فقدتم انفاق مبلغ مئتا الف ريال عماني من دعم شركة عمانتل الراعي الرسمي للمسابقة والمتبقي 70 الف ريال عماني في خزائن اتحاد الكرة وهي لاتغني ولاتسمن من جوع للاندية ال14 المتنافسة على البطولة ،الشبيبة طرحت بعض الاسئلة على المعنيين من اتحاد الكرة و رؤساء اندية والمحللين والمراقبين فخرجت بالحصيلة التالية.

أرقام غير دقيقة
ألتقينا الأمين العام و المدير التنفيذي للاتحاد العُماني لكرة القدم سلطان الزدجالي فقال ان ما يتداول بارقام الدعم غير صحيح واقصد من المتبقي المالي لدعم شركة عمانتل للمسابقة ، و ان الدعم هو مليون ريال عماني و ذلك على ثلاث مواسم بداية من هذا الموسم ، و ذلك بواقع ثلاث مئة و ثلاثة و ثلاثين ألف ريال عماني لكل موسم .
و حول ما يشاع في أواسط المهتمين بخصوص مديونية اتحاد كرة القدم قال الزدجالي ان هذه الأرقام غير دقيقة تماما ، فالموضوع هو أمر جدلي و يتعلق بكيفية حساب العجز و كيفية حساب المديونية ، و الرقم المتداول هو الرقم الذي عرض على الجمعية العمومية و اعتمد و لكن يوجد هناك عمل حيث ان هناك مداخيل مختلفة و في مقابل هناك خدمات يصرف عليها و هناك مستحقات تصرف و مستحقات يتأخر عليها ، و هذا امر طبيعي في أي مؤسسة حول العالم ، حيث ان الرقم المعروض هو كان رقم لوقته فقط و لكن العمل جاري و يحصل التغييرات في الرقم سواء بالنقص أو الزيادة ، فهي أرقام متغيرة .
و ذكر الزدجالي إن المديونية لا يمكن حسابها إلا بنهاية السنة المالية عند اجراء تدقيق مالي من قبل مدقق خارجي و يعرض على الجمعية العمومية .

المداخيل 60 / 40 .
و حول حصة الأندية في دوري المحترفين ذكر الزدجالي ان حصة الأندية في الموسم الفائت حددت من مداخيل التسويق بواقع اثنين و ثلاثين ألف ريال عماني خلال الموسم لكل نادي ، و هذا دون مصاريف تذاكر السفر ، و ليس بواقع أربعة ألاف أو خمسة ألاف في الشهر و هذا غير صحيح ، أما بالنسبة للموسم هذا فحصص الأندية قد تكون أختلفت و ذلك لأن المداخيل أختلفت ، و لأن التسويق أختلف ، فواقع العوائد التسويقية هو 60% للأندية و 40% للاتحاد .

مستحقات الحكام .
و قال الزدجالي حول مستحقات الحكام بالفعل إن للحكام مستحقات من الموسم الماضي ، و تم دفع مستحقات الدور الأول ، و في الدور الثاني هناك مستحقات و هناك آلية معينة ليتم سداد جزء من المستحقات خلال الفترة القادمة ، و لكن هذا يعتمد على عوامل كثيرة ان المستحقين يطالبوا الاتحاد بينما الاتحاد ينتظر جهات أخرى من اجل توفير للمستحقين حقوقهم ، نعم هذه حقوقهم و لكل صاحب حق ان يطالب بحقوقه و يوجد هناك تفهم من قبل الحكام و هذا أمر سيحسم ، و على أمل أن يتم سداد جزء من المستحقات قبل نهاية هذه السنة بإذن الله.

مستحقات سابقة
و التقينا رئيس نادي صحم عادل الفارسي الذي وضح لنا امرا اشير اليه من خلاله واجاب حول ما يتردد عن ان نادي صحم طالب بعقد اجتماع اللجنة العمومية للاطلاع على الأمور المالية ، و قال ان الاجتماع الذي عقد هو إجتماع دوري مقرر ، و ان رابطة دوري المحترفين المكون من الأندية و الاتحاد يعقد الاجتماع كل ثلاث شهور لمناقشة أمور الدوري و كل ما يختص بالدوري ، و ما يتداول على ان ناديا صحم و النهضة تقدما بطلب رسمي للاتحاد لعقد الاجتماع و هذا كلام غير صحيح ، و إنما أبدينا رغبتنا في الاجتماع عند اتصال الشيخ سالم الوهيبي رئيس الاتحاد ، و عن سؤال الوهيبي عن أسباب طلب الاجتماع اجاب لنقاش جدول المباريات و عدم تفريغ اللاعبين و لمعرفة المستحقات المالية ، و لكن القول بأن نادي صحم قدم طلب رسمي فهذا كلام غير صحيح و نرفضه رفضا تاما .
و من حيث تحديد موعد الاجتماع هذا هو من صلاحية الاتحاد و انما نحن نبدي وجهة نظر .
و حول حصص الأندية يقول الفارسي بأن الاتفاق مع الرابطة ان مقابل الرعايات يكون بنسبة 60% للأندية و 40% للاتحاد في الموسم ، و ذكر الفارسي ان قبل سنتين تقريبا كان يأخذ ما يقارب أربعين ألف أو 45 ألف ريال عماني ، و في الموسم الاخير تم تخفيض المبلغ بسبب الأزمة المالية و لكن بمبلغ لا يقل عن اثنين و ثلاثين ألف للموسم و هذا بإجماع رؤساء الأندية .
و حول المستحقات السابقة يقول الفارسي ان الاتحاد السابق سدد 75% منها ، و نحن نطالب بمستحقاتنا السابقة و نحن الان في موسم جديد و هناك أندية لها من المستحقات السابقة عشرين ألف ريال عماني و اخرى لها عشرة ألاف ريال عماني و هناك أندية اخرى لها خمسة عشر ألف ريال عماني ، و نحن نلتمس من الشيخ سالم الوهيبي رئيس الاتحاد و هو رجل صاحب حنكة و قيادة ممتازة ان يحقق مطالب الاندية
و يقول الفارسي ان المجلس السابق حقق نجاحات في الحصول على داعمين إضافيين بجانب عمانتل و هم بنك قطر الممول لبطولة كأس جلالة السلطان بمبلغ يفوق المليون ريال عماني و ايضا شركة كوكاكولا العالمية ، و بهذا فإن مجلس الادارة السابق هيئ أرض خصبة لعمل المجلس الادارة الجديد .
و طالب الفارسي الاتحاد الجديد بتحقيق الحقوق الأصيلة للأندية ، لان الأمور المالية في الأندية متعبة جدا ، و أضاف انه لا يشكك في إدارة سالم الوهيبي و هو رجل سيقدم للأندية الكثير لما يملكه من الخبرة الرياضية و الخبرة الإدارية ، و يردف الفارسي انه وجب توجيه رسالة شكر لمجلس الادارة السابق و من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، و ندعم المجلس الحالي لإنجاح الكرة العمانية .

الشفافية و التغيير .
و قال رئيس نادي النصر الشيخ عامر الشنفري عن الأزمة المالية إن اللوم لا يلقى على الاتحاد الجديد فهو لم يكمل شهر منذ انتخابه ، و ذكر ان المشكلة المالية واقعة فيها كل الأندية دون استثناء ، نحن نطالب بتفريغ اللاعب سواء كان في المؤسسة العسكرية أو الخدمة المدنية او غيرها سواء لموسم أو موسمين .
و أضاف الشنفري إن عقود الاحتراف بالنسبة للاعبين قد تصل إلى ثمانية عشر ألف و البعض تصل إلى أربعين ألف ريال عماني ، و نحن الأن امام منظومة عالمية سواء الاتحاد الآسيوي او الاتحاد الدولي و الأندية خلال السنة القادمة مطالبة ان تطبق نظام الاتحاد الآسيوي فبالتالي الأندية مجبرة المضي في دوري المحترفين و هذا يشكل على الأندية عبء مالي ، و نحن لما نستلم مستحقاتنا المالية من الموسم السابق جزئيا .
و ذكر الشنفري ان رعاية عمانتل من المفترض ان تقسم على الأندية بواقع أربعة ألاف ريال عماني نقدا و ألف ريال عماني عينية ، بالاضافة إلى رعايات اخرى .

غياب ثقافة الرعايات .
اما رئيس نادي ظفار الشيخ علي الرواس فصرح عن موضوع الأزمة المالية قائلا : يجب أن يكون طرح الموضوع بشفافية و دون تلميع او مجاملات ، و ذكر ان نادي ظفار هو نادي رياضي ثقافي اجتماعي و ليس نادي كرة قدم فقط علاوة على المراحل السنية في نادي ظفار ، و هذا يرفع من مصروفات النادي و الحصة الكبرى هي لفريق كرة القدم .
و قال الرواس ان منذ شهر مايو لم تدخل إلى النادي اية مبالغ مالية لا من وزارة الشؤون الرياضية ولا من اتحاد الكرة ولا من اي جهة أخرى ، و نحن ساعون في الحصول على رعاية و لكن للاسف ان المؤسسات في السلطنة لا تمتلك ثقافة الرعايات إلى الأن ، فإذا كانت مبالغ الرعايات للاتحاد زهيدة جدا فما بالك بالأندية .
و لا نحمل الاتحاد الجديد فهو في طور العمل الان ، علاوة على انه متحمل تركة كبيرة و ليس لديه الإمكانيات حتى نتمكن من الضغط عليه لسداد المستحقات السابقة ، فلابد من التعاون مع الاتحاد ،
و أضاف الرواس قائلا انا مع تأجيل الصرف على الأندية لان هناك مجالات اخرى يصرف فيها الاتحاد فهو بحاجة إلى هذه المبالغ ، و على الاتحاد ايضا ان ينظر بعين الاعتبار إلى الحكام و ان يصرف لهم مستحقاتهم .
و أردف بالقول أنا اشد بأيدي كل من بادر لإدارة الأندية و تطوع فعلاوة على الصعوبات الإدارية هناك صعوبات مالية ، و ان سقف الطموح كلما ارتفع كلما زادة المصاريف و بطبيعة الحال فإن يجب ان تمضي الأندية إلى الامام في طموحها .
الاندية تصدر الازمة
و يرى المحلل الرياضي طلال العامري ان الأندية هي من تقود نفسها إلى هذه الأزمة ، حيث إنها تسعى للتعاقدات و خزينة الأندية فارغة و بوجود مديونيات سابقة لمواسم سابقة .
هذه مشكلة وجب التدخل من وزارة الشؤون الرياضية بالنظر في موضوع الرقابة المالية على الأندية و الاتحاد ليس له سلطة على الأندية في الوصايا المالية و انما هذا دور الوزارة ، و الوضع اصبح جدا خطير فأنديننا مديونة ، فالأندية تتعاقد سنويا بمبالغ غير موجودة اصلا .
و أردف العامري انه لا يوجد مشكلة ان يقوم مجلس الادارة للنادي برفد المصاريف من تمويل شخصي و لكن لا تكون ديون على الأندية ، فإذا كان مقتدر فلا بأس ولكن ان يأتي شخص غير مقتدر و يخلف مديونية على النادي فهذا غير مقبول ، و هناك هروب من الأندية بسبب وجود المديونيات في ظل غياب القانون الذي يُحد من هذه الظاهرة .