أب باكستاني ينعى ابنه ويحذر السائقين: "انتبهوا للمشاة ولا تسرعوا"

بلادنا الخميس ٢٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٤٦ ص
أب باكستاني ينعى ابنه ويحذر السائقين: 
"انتبهوا للمشاة ولا تسرعوا"

مسقط - مهدي اللواتي

عاد من المدرسة مسرعاً إلى أهله، إلا أن المنية كانت أسرع، إنه طالب الصف الحادي عشر في المدرسة الباكستانية "ظفير بن منور" الذي خطفت روحه سيارة مسرعة على طريق الخدمة المحاذي للشارع العام المؤدي إلى الحمرية يوم الأحد الفائت.
"الشبيبة" التقت بالأب الذي لم تجف دموعه بعد حزناً على فلذة كبده، وهو يناشد سائقي المركبات: "انتبهوا للمشاة ولا تسرعوا".
وبعد رحيل ظفير ابن الـ 14 ربيعاً، بقي لمنور طفلته "عنيزة" وأخوها الأكبر "نُصير" الذي يكبر أخاه عاماً واحداً.
معلم في المدرسة الباكستانية محمد عاصف أتى ليواسي العائلة المفجوعة بابنها، وشدد بالقول: السرعة قد تكون قاتلة في طرق الخدمة حيث لا يوجد مسار بديل لتفادي الاصطدام، ولذا يجب التقيد بالسرعة المحددة والانتباه للمشاة وهم يعبرون الطريق، وإبقاء مسافة أمان كافية تُمكن من إيقاف المركبة عند الضرورة لتجنب الاصطدام بالمشاة.
وتساءل: لماذا لا يوجد أي جسر للمشاة بدءاً من دارسيت بالقرب من "اللولو هايبرماركت" ووصولاً إلى الحمرية؟ هذه المناطق حيوية وينبغي إيجاد حل لسلامة العديد من المشاة الذي يعبرون الشوارع فيها كل يوم.
وبدا الحزن واضحاً على وجه نُصير وعنيزة لفقدان أخيهما ولم يتحدثا طويلاً، إلا أن عنيزة استجابت عند سؤالها عما كان يحبه ظفير وقالت: "كان يحب أكل الرمان".
أما والدها منور، فقال: "لم يكن ابني فحسب، بل كان صديقي أيضاً".
ورغم مرارة المحنة، إلا أن الأب وأسرته صابرون، فهم يؤمنون أن الإنسان لا يصيبه إلا ما قد كُتب له.