مسقط -
اختتمت وزيرة التربية والتعليم بجمهورية السودان الشقيقة معالي سعاد عبدالرازق محمد سعيد والوفد المرافق لها زيارتها للسلطنة التي استمرت ثلاثة أيام، بهدف تعزيز التعاون التربوي المشترك بين البلدين، والاستفادة من تجارب البلدين وخبراتهما المتبعة في مختلف المجالات التربوية.
وكان قد تم صباح أمس عقد لقاء مشترك للإطلاع على تجربة وزارة التربية والتعليم بالسلطنة في مجال توظيف التقنية لخدمة العملية التعليمية، حيث ترأس اللقاء وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي، وأشار سعادته إلى أن السلطنة خلال السنوات الفائتة قامت بالاستعانة بخبرات تربوية من جهورية السودان واستفادت كثيرا من خبراتهم المهنية، ومن خلال هذا اللقاء سيتم طرح التجارب والمشاريع المتعلقة بإدخال التقنية التي طبقتها الوزارة في مختلف الجوانب التعليمية، وأكد سعادته أن التقنية باتت خياراً استراتيجياً مهماً في عملية التطوير والتنمية بمسيرة التعليم بالسلطنة، كما ويتواءم هذا النهج مع توجه الحكومة الرشيدة التي قطعت شوطا كبيرا في اتجاه الحكومة الإلكترونية.
عقب ذلك، تم تقديم ورقتي عمل، تعلقت الأولى بـ «المديرية العامة لتقنية المعلومات» وتناولت الدوائر التابعة للمديرية وأبرز مهماتها ومشاريعها، والتركيز على مشروع بوابة سلطنة عُمان التعليمية وأهم الخدمات التي توفرها وأنظمتها المختلفة التي تخدم كلا من الطالب وولي الأمر والهيئة التدريسية، بجانب الحديث عن الأنظمة المساندة والتفاعلية للبوابة، وتطبيقات الهواتف الذكية التي قامت الوزارة بتدشينها كتطبيق «مدرستي» الخاص بالمعلم، وتطبيق «ولي الأمر» بجانب تطبيقات حديثة سيتم تدشينها مستقبلاً، بالإضافة إلى المشاريع الخاصة بعمليات تصميم البوابة والصفحات الخاصة بها والتطبيقات الذكية، وتم الحديث عن جانب الدعم الفني والتشغيل من خلال توفير أجهزة الحاسب الآلي والشبكات السلكية والرقمية وتوفير الدعم الفني اللازم، وتم التطرق لمشروع المؤشرات التربوية، وعرض فيديو حوله.
عقب ذلك قدمت ورقة حول «منهج مادة تقنية المعلومات» تناولت شرحاً حول مراحل تطبيق هذا المنهج بالمدارس في الصفوف من (1-11) والأهداف التي من المتوقع أن يحققها الطالب من دراسة هذه المادة، وعرض التحديات أثناء فترة التطبيق، ثم طرحت الورقة مرحلة إدخال التجديد والتطوير في هذا المنهج، الذي ركز في هذه المرحلة على تزويد الطالب بمهارات متنوعة ومختلفة لكل مرحلة دراسية، ثم عرض مميزات تطبيق هذا المنهج والنظرة المستقبلية.