مسقط-ش
أكد سليمان بن عبدالله الرواحي مدير فريق عمان للكارتينج عن أن مشاركة الفريق للمرة الخامسة على التوالي في منافسات النهائيات الكبرى (روتكس ماكس) للكارتينج والتي تقام بمدينة نابولي الايطالية على حلبة سارنو خلال الفترة من 19 وحتى 23 من شهر أكتوبر الجاري وبمشاركة 360 متسابق من أفضل سائقي العالم في هذه الرياضة يمثلون 59 دولة، يعتبر انجاز يحسب للسلطنة في هذه الرياضة بحكم أن المشاركة في هذه البطولة لا تكون بشكل اعتيادي وإنما بعد الفوز بلقب بطولة الأمارات للكارتينج الموسم الماضي، ويشارك فريق عمان للكارتينج ممثلا في المتسابق عبدالله بن سليمان الرواحي الذي يشارك في فئة "دي دي 2" وذكر مدير فريق عمان للكارتينج أن مشاركة نجم الفريق عبدالله الرواحي للمرة الخامسة على التوالي في هذه التظاهرة العالمية الكبرى على مستوى رياضة الكارتينج يعتبر شرف كبير والذي يعد محط أنظار المتابعين والشغوفين برياضة المحركات بصفة عامة ورياضة الكارتينج بصفة خاصة، ونفخر بامتلاكنا جيل واعد في السلطنة قادر على الظهور والبروز في خارطة التنافس العالمي.
مسابقات وتجارب
وذكر سليمان الرواحي بإن المتسابق عبدالله الرواحي خاض الكثير من السباقات الدولية خلال هذا العام سواء على مستوى فئة 6 غيارات أو على مستوى فئة غيارين وأشار إلى أن الهدف من المشاركة في بطولة النهائيات الكبرى ينصب في التركيز على قيادة سيارات الكارتينج ذات فئة غيار واحد فقط والتي من شأنها أن تحدث قفزة نوعية في أداء عبدالله وتدفعه إلى البروز بمستويات رائعة ومشرفة في سباقات الكارتينج، مشددا على حقيقة أن سباق النهائيات سيكون مليئا بالتحديات والصعوبات ولكن ذلك لن يحول دون أن ينتزع عبدالله إحدى المراكز المتقدمة في نهاية السباق بمشيئة الله. وفي معرض حديثه حول السباق المرتقب، والذي يمثل تحديا كبيرا للمتسابق عبدالله الرواحي بحكم مشاركة 59 دولة في هذا السباق ما سيجعل عبدالله تحت الضغظ في مواجهة متسابقين عالميين لهم خبراتهم وتجاربهم الواسعة في السباقات الماضية ولكن ثقتنا كبيرة في أن يحرز عبدالله مركز جيد ومتقدم في هذا السباق، وبلا شك أننا نحتاج إلى حضور ذهني وبدني وتدريب عملي مكثف على السيارة من أجل العودة إلى السلطنة محملين بنتيجة إيجابية تثلج الصدر وبكل تأكيد نتمنى من عبدالله أن يحالفه الحظ وأن يؤدي بشكل جيد ويبلي البلاء الحسن في السباق.
حظوظ جيدة
وحول حظوظ عبدالله في هذا البطولة وعن حجم المنافسة التي سيلقاها من أبطال العالم أجاب الرواحي: من وجهة نظري أرى أن موقع عبدالله من المنافسة جيد وحظوظه جيده لا تقل عن بقية منافسيه نظرا للخبرة التراكمية التي جمعها طوال السنوات الماضية والتي خاض خلالها تجارب عديدة على حلبات الكارتينج تؤهله بأن يكون رقما صعبا وندا لا يستهان بقدراته ولكنه يحتاج إلى التأقلم على الحلبة وبأن يدرس فريقه الفني التعديلات البسيطة والمطلوبة حتى تكون مكملة ﻷداء السائق على حلبة السباق.
تحدي الدعم
وبالحديث عن الدعم الذي يتلقاه عبدالله خلال مشواره هذا الموسم أشار مدير فريق عمان للكارتينج بأن محور الدعم بالذات يشكل هاجسا وتحديا كبيرا فكما هو معروف فإن رياضة الكارتينج مكلفة جدا على مستوى الدعم المادي ولكن اللافت في اﻷمر إن الجمعية العمانية للسيارات لم تتنصل عن واجبها في لعب دور محوري بارز وملموس فأوجدت آلية معينة للدعم تمثلت في دعم المتسابقين الشباب المجيدين كمرحلة أولى هامة تعبد الطريق لخوض السباقات الدولية المختلفة، مشيدا في الوقت ذاته بجهود شركة "دبليو أم أس" ممثلة في المتسابق الدولي السابق حمد الوهيبي في تقديم الدعمين المادي والمعنوي للمتسابقين، ومثمنا وقفة الوهيبي بالذات مع المتسابقين وشده من أزرهم على الدوام، ونأمل في المستقبل بأن يفسح المجال لرعاة أكثر حتى يتم وضع برنامج كبير للمتسابقين الشباب تساعدهم على التطور وتمنحهم فرص أكبر للصقل والتواجد على الساحة الدولية في رياضة المحركات.
برنامج واضح
وعن ما إذا كان يعتقد إن الدعم هو السبب الرئيسي في عدم ظهور رياضيين مجيدين في رياضية المحركات أجاب الرواحي: بالطبع فإن الدعم ضروري جدا إذا طلب منا أن نقدم نجاحات على المدى البعيد وحتى يكون البرنامج واضح تحتاج إلى دعم متكامل ومدروس من جميع النواحي لتضمن الحصول على نتائج إيجابية في كافة المشاركات مشددا على دور الرعاة في تسهيل سبل الحصول على الدعم المادي للمتسابقين.
ضغط كبير
وردا على تساؤل يتعلق بإحتمال مواجهة المتسابق عبدالله الرواحي لضغط كبير من جراء مشاركته رسميا كمتسابق عماني وحيد في البطولات الدولية أجاب الرواحي: بالتأكيد هذه البطولات لها طابع خاص وجو احترافي ولا يوجد في بلداننا ما يشكل ضغط كبير على عبدالله الذي تقع على عاتقه مسؤولية تمثيل السلطنة في هذه المحافل وتشجيع الجيل الجديد على ممارسة رياضة المحركات ومحاولة خوض العديد من التجارب في حلبات السباقات الكبرى لرياضة الكارتينج وبالطبع هذه مسؤولية ليست بسيطة ولكن مع عامل الخبرة المتراكمة فإن عبدالله بوسعه واستطاعته أن يصل إلى مرحلة النضج الكافي التي تؤهله للتعامل مع مثل هذه اﻷجواء بكل احترافية.
وحول كيفية إزاحة هذا الضغط عن كاهل عبدالله قال مدير فريق عمان للكارتينج: الاستعداد الجيد كفيل بإزاحة هذا الضغط مع اﻷخذ في الحسبان بأن لا يقتصر الاعداد ﻷي تجارب رسمية على 4 أو 5 أيام قبل البطولة وأن لا تقتصر أيضا الحلقات التدريبية المخصصة من قبل الفريق الفني المصاحب على 15 دقيقة فقط وإنما اﻷمر يتطلب تهيئة المتسابق نفسيا من أجل التأقلم على الوضع والتعرف على طبيعة الحلبة التي سيخوض فيها السباق فضلا عن التنسيق مع الفريق الفني من أجل إيجاد ما هو مناسب ﻷداء أفضل. واستطرد الرواحي قائلا: لاحظنا خلال السنوات الماضية تطور رياضة الكارتينج في المنطقة وقد كان لذلك انعكاسات ومدلولات ايجابية حيث تم اعادة افتتاح حلبة الكارتينح في السلطنة والتي من المتوقع أن تحتضن جيل جديد وواعد من فئة المتسابقين الشباب لافتا إلى أن الاحتكاك الدولي سيساهم تدريجيا في تطوير سرعة أداء هؤلاء المتسابقين.
خبرة التنظيم
وعن ما إذا كان قد اكتسب السلطنة ممثلة في الجمعية العمانية للسيارات خبرة ومعرفة في تنظيم بطولات الكارتينج أوضح الرواحي قائلا : الجمعية العمانية للسيارات أثبتت خلال اﻷربع سنوات الماضية بأنها قادرة على تنظيم الفعاليات أو اﻷحداث على مستوى اقليمي ودولي وليس فقط على المستوى المحلي ونحن نفتخر ان بطولاتنا المحلية وصلت اليوم إلى مستويات عالية جدا من الاحتراف والمجال مفتوح أمامنا للتطور أكثر ونسعى رغم كل التحديات التي نواجهها بأن نعالج بعض الاخفاقات والسلبيات من حيث التنظيم ولكن نلنا اشادة من قبل الكثير من المشاركين المحليين والدوليين في التنظيم وروح العمل الموجودة بين المنظمين وهذا لم يأتي من فراغ إنما من احتكاك الشباب بالبطولات الدولية وبالتالي فإنهم اكتسبوا خبرة وممارسة مضيفا بأن التنظيم يعتبر علم بحد ذاته ﻷنه يوجب على المنظم بأن يعي اﻷنظمة والقوانين وما هو مطلوب منه قبل وأثناء وبعد البطولة، مشيرا إلى أن تنظيم أي فعالية رياضية تحتاج إلى فريق متكامل بتخصصات مختلفة واليوم نحن نفخر بوجود كوادر عمانية مؤهلة قادرة على تحمل مسؤوليات واخراج فعاليات على مستوى عال ونطمح لﻷفضل إن شاء الله.
تعاون قائم
وتطرق سليمان بن عبدالله الرواحي مدير فريق عمان للكارتينج إلى الحديث عن التعاون القائم والمتبادل بين السلطنة واﻷشقاء في دولة الامارات ومملكة البحرين فيما يخص تنظيم بطولات خاصة للكارتينج حيث أكد على ذلك بالقول : نعم يوجد تعاون فيما بيننا في بطولات السبرنت والسيارات السريعة كما نتشارك مع المسؤولين في دولة الامارات في تنظيم بطولة عمان والامارات المشتركة للكارتينج وسوف تجرى النسخة الرابعة من البطولة في بداية شهر يناير من العام المقبل والهدف بأن تتطور هذه البطولة وتصبح خليجية تحظى بمشاركة جميع دون مجلس التعاون ذاكرا في الوقت ذاته بأن السلطنة ستشارك في بطولة العالم للكارتينج المقررة في مملكة البحرين شهر نوفمبر القادم.
تغطية واسعة
وتحظى منافسات النهائيات الكبرى (روتكس ماكس) للكارتينج والتي تقام بمدينة نابولي الايطالية على حلبة سارنو خلال الفترة من 19 وحتى 23 من شهر أكتوبر الجاري وبمشاركة 360 متسابق من أفضل سائقي العالم في هذه الرياضة يمثلون 59 دولة بتغطية اعلامية واسعة من مختلف القنوات العالمية التلفزيونية وكذلك تسابق الصحف العالمية إلى تغطية الحدث بشكل واسع, حيث بلغ عدد الصحفيين المسجلين في البطولة حوالي 300 صحفي من مختلف وسائل الإعلام من دول العالم, كما تتواجد 12 قناة تنقل السباق مباشرة لمختلف دول العالم، كما تواجدت كذلك 22 إذاعة تنقل الحدث للمستمعين في أوروبا، بالإضافة إلى تواجد 250 مصور من مختلف وسائل الإعلام. وقامت اللجنة المنظمة بإصدار نشرة يومية للسباق وكذلك إلى إصدار كتيب خاص بالبطولة. من جانبها حرصت اللجنة المنظمة للسباق وبالتعاون مع لجنة الكارتينج الدولية (CIK) التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) بتنظيم ندوة للتعليمات وعرض اجراءات السلامة للمتسابقين والمشاركين في البطولة بعدة لغات منها البرتغالية والفرنسية والانجليزية وذلك من أجل توضيح جميع الأمور من قوانين وأنظمة معمول بها في هذه الجولة والبطولة وتذكيرهم بها مجدداً وهو ما يقومون به في كل جولة وسباق وتنبيههم بالعقوبات التي تحتسب عليهم في حال مخالفتهم القوانين والالتزام بها وبالوقت ومواعيد التجارب الحرة وحصص التأهيل والسباق الرئيسي لكل مجموعة وفئة.