والي محضة: المشاركة في مسابقة السلامة المرورية واجب وطني واجتماعي

بلادنا الاثنين ١٧/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
والي محضة:
المشاركة في مسابقة السلامة المرورية واجب وطني واجتماعي

مسقط - ش

في إطار الجهود التي تبذلها شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية وإشراك المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في نشر الوعي بمخاطر الطرق، تواصل شرطة عمان السلطانية جهودها لإقامة مسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة 2016/2017م.
وللاقتراب من بعض المشاركات الفائزة في النسخة الثانية من هذه المسابقة التقينا برئيس وعدد من أعضاء لجنة السلامة المرورية في ولاية محضة الفائزة بالمركز الأول على مستوى الولايات بمشروع تخصيص مواقف للحافلات بالمدارس وغرف استراحة للسائقين ومظلات لطلبة المدارس مجهزة بلوحات إرشادية توعوية، وذلك لإلقاء الضوء على الجهود التي بذلتها الولاية كي تحصل على هذا المركز واستعداداتها للمنافسة في المسابقة المقبلة.

مشاركة "محضة" في المسابقة المقبلة
في هذا السياق أفاد سعادة الشيخ عبد الله بن سالم الفارسي، والي محضة رئيس لجنة السلامة المرورية في نسختها الثالثة، بأن الولاية ستشارك في مسابقة السلامة المرورية المقبلة 2017م، وقال سنقوم انطلاقا من الواجب الوطني بتشجيع الأهالي وأعضاء اللجنة بالولاية لشحذ الهمم والدخول في المسابقة المقبلة للمنافسة والحصول على مراكز متقدمة، فهذا واجب وطني واجتماعي يحتم علينا توعية المجتمع والعمل على سلامة أفراده في الطرقات العامة.
أما فيما يخص الاستعداد للمسابقة المقبلة فسيتم العمل وفق التوجيهات التي ترد إلينا من اللجنة الرئيسية بالمحافظة للعمل بجد لتحقيق الهدف المنشود من تلك المسابقة.
ولإلقاء الضوء على فوز ولاية محضة وحصولها على المركز الأول في فئة الولايات في النسخة الفائتة أشار عضو مجلس الشورى ممثل ولاية محضة سعادة سالم بن علي الكعبي إلى أن سر حصول الولاية على المركز الأول يكمن في عمل اللجنة بروح الفريق الواحد المخلص في عمله من أجل تحقيق الهدف، فالعمل الدؤوب والتضحية والإخلاص ومحبة العمل شيء مهم جدا لتكون في المقدمة وهذا ما قام به أعضاء اللجنة.

استفادة المجتمع من المشروع
وأوضح سعادته أن المشروع الأبرز الذي قامت به الولاية هو مشروع تخصيص مواقف للحافلات في مدرستي يزيد بن المهلب للتعليم ومدرسة زينب بنت خزيمة للتعليم الأساسي، حيث لم تكن هناك مواقف منظمة في هاتين المدرستين وكانت الحافلات تقوم بإنزال الطلبة على الشارع مباشرة كون مدخل المدرسة لا يبعد كثيرا عنه، وهذا ما تسبب في حوادث دهس كثيرة كان الأهالي والطلبة يعانون منها، وبالتالي ارتأت اللجنة ضرورة حل هذه الأزمة بإنشاء مواقف داخلية، أي داخل حرم المدرسة، بشكل مرتب ومنظم من أجل إنزال الطلاب بشكل آمن، كما قامت اللجنة بتنفيذ مشروع بناء غرف للسائقين وأماكن انتظار واستراحة لهم بدلا من وقوفهم في الشارع، بحيث يوقفون الحافلات بشكل منظم في المواقف وينتظرون خروج الطلبة في أماكن آمنة ومريحة، كما تم بناء مظلات إضافية للطلاب عند خروجهم لانتظار الباصات مع وجود لوحات إرشادية وتوعوية.
وأشار سعادته إلى أنه بعد تنفيذ هذه المشاريع والعمل بها انخفض عدد حوادث الدهس بشكل ملحوظ، كما أصبحت حركة السير أكثر انسيابية وقل الازدحام اليومي الذي كان يحصل عند إنزال الحافلات للطلاب أمام مدارسهم، وقد كان هناك تفاعل كبير من المجتمع والجمهور للحصول على النتائج الإيجابية من هذا المشروع لأهميته الكبيرة في حفظ سلامة أبنائهم من شرور الطريق والحفاظ على السلامة المرورية بشكل مستمر، ولجنة السلامة المرورية بولاية محضة أولت هذا الأمر الاهتمام الكبير لأن الهدف من مشاريع المسابقة هو توعية المجتمع وسلامة أرواح أفراده وممتلكاتهم الخاصة والعامة.
أما مقرر لجنة السلامة المرورية بولاية محضة حمد بن سلطان الكعبي فقال: إن حصول ولاية محضة على المركز الأول جاء نتيجة الاستعدادات الأولية والتحضير المسبق الذي قامت به لجنة المسابقة في الولاية لخوض المنافسة، وذلك برسم خطة عمل واضحة موزعة على أشهر السنة التي ستقام فيها المسابقة كما قامت اللجنة بتشكيل فريق عمل لتنفيذ توصيات وأعمال اللجنة.

استخدام التقنية الحديثة
وعن المشاريع التي تقدمت بها اللجنة أشار حمد الكعبي إلى أن المشاريع كانت متميزة ومتنوعة، منها مشاريع إنشائية على الطرق العامة من شأنها تيسير انسيابية الحركة المرورية وتقليل الحوادث المرورية، ومشاريع إلكترونية إعلامية هادفة موجهة للمجتمع تم بثها عن طريق الموقع الإلكتروني للجنة وكذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إضافة إلى إنتاج أفلام توعوية قصيرة، كما أن اللجنة قامت بنشر مطبوعات متنوعة موجهة لكافة شرائح المجتمع، وأيضا كان هناك تنوع كبير في فعاليات اللجنة من خلال مختلف البرامج الثقافية والدينية، والرياضية، والأدبية، والفنية، والتربوية، وهذا كله ساهم في حصول ولاية محضة على المركز الأول.

جمعية المرأة العمانية
وبالنسبة للجهود التي قامت بها جمعية المرأة العمانية فقد أوضحت رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية محضة الفاضلة شيخة بنت علي السريحية، أن الجمعية خلال هذه المسابقة ساهمت في تقديم العديد من المشاريع والمشاركات المختلفة في الولاية حيث شملت المشاريع مجال السلامة المرورية في مختلف نواحيه.
حيث كان للجمعية دور في إقامة معرض السلامة المرورية حيث بدأت المرحلة الأولى من افتتاح المعرض بعرض مرئي يتحدث عن السيارة منذ بداية خروجها من المنزل وحتى العودة إليه، وتطرق العرض إلى مختلف المخاطر التي يواجهها السائق أثناء قيادة السيارة من عوامل البيئة المختلفة مثل (تواجد الحيوانات في الطرق، الانحدارات الخطيرة، مخاطر الأودية، الأتربة) كما أن تعطل المركبات له دور في وقوع الحوادث الخطرة للسائقين.
أما المرحلة الثانية من المعرض فاشتملت على لوحات ومجسمات مختلفة تعرض قوانين المرور والرموز المرورية، كما تم صنع مجسم كبير يوضح الإشارات المرورية مع وضع نشرات وكتيبات توعوية عن الطرق والمرور بمشاركة بعض المدارس باللوحات الإبداعية المبتكرة التي ساهمت في الارتقاء بالمعرض.
وبالنسبة للمرحلة الأخيرة للمعرض فكانت الجهود المبذولة أكبر حيث تم جمع المرحلتين السابقتين في المسابقة في المرحلة الأخيرة ما جعل المعرض يفتتح بأفضل ما يكون مع زيادة بعض الأنشطة عليه مثل الدمى المجسمة بزي الشرطة والمحاضرات الإرشادية والتوعوية لكلا الجنسين، وقد شملت المحاضرات مختلف المخاطر المرورية وتفادي الأخطاء الشائعة ودور الشرطة في حماية المجتمع، إلى جانب توزيع النشرات الإرشادية والكتيبات مع عمل لوحة الكترونية وثقت بعض الصور الخاصة بالمرور، كما قمنا بعمل مسابقة بين طلاب المدارس عن أفضل لوحة مرورية ومجسّم مروري لمختلف مدارس الولاية.
وكانت شرطة عمان السلطانية قد دعت للمشاركة في مسابقة السلامة المرورية في نسختها الثالثة (2016/ 2017م) لتمكين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة من نشر الوعي المروري ومواصلة العمل من أجل الحد من الحوادث المرورية وآثارها السلبية من خلال المشاريع المُشارك بها في المسابقة من واقع أن السلامة المرورية مسؤولية الجميع، وهذه الجهود والأعمال سواء كانت على مستوى الأفراد أو الولايات أو من قبل القطاع الخاص أو الحكومي ساهمت مع جهود الجهات المعنية فيما نشهده من انخفاض في حوادث الطرق.
جدير بالذكر أن مسابقة السلامة المرورية تهدف إلى تفعيل المجتمع بمختلف فئاته للمساهمة في تعزيز سبل السلامة المرورية للحد من حوادث المرور، وإشراك الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، للتعاون والعمل على نشر الوعي المروري، وحث المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص على تدريب وتأهيل مستخدمي الطريق، وتنفيذ مشروعات تخدم السلامة المرورية، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الوحدات الحكومية والمؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والأفراد في الحد من الحوادث المرورية.