مسقط - ش
اختتمت على أرض مخيم السلطان قابوس الكشفي بالملدة دورة المهارات الكشفية والمشاريع الريادية التي نظمتها المديرية العامة للكشافة والمرشدات يومي الجمعة والسبت الفائتين بهدف إكساب المشاركين الكفاءات والمهارات من الفنون الكشفية والتطبيقات العملية، بمشاركة 35 قائدا وجوالا من مختلف عشائر الجامعات والكليات والمعاهد والأندية الرياضية.
وفي ختام الدورة ألقى المدير العام للمديرية العامة للكشافة والمرشدات خميس بن سالم الراسبي كلمة أشاد فيها بإجادة الجوالة في القيام بتنفيذ أعمال الريادة والنماذج الكشفية في القرية الكشفية وقال: لقد أصبحت القرية ميدانا تدريبيا يمكن استثماره لتدريب الكشافة والمرشدات، والاستفادة منها كأنموذج يطبق في بقية محافظات السلطنة، وأشاد بجهود الجوالة في مجال التطوع والقيام بخدمة وتنمية المجتمع تحقيقا لشعار هذه المرحلة، داعيا عشائر الجوالة إلى بذل المزيد من الجهود في ملامسة المجتمع ودراسة احتياجاته ليصب العمل في مضمون الهدف الذي يعمل الجميع من أجله.
بعد ذلك ألقى الجوال الربيع بن خميس الهدابي من عشيرة جوالة الكلية التقنية بالمصنعة كلمة المشاركين شكر فيها المديرية العامة للكشافة والمرشدات على الجهود التي تبذلها في صقل مهارات الشباب وإقامة الدورات التي من شأنها تنمية قدراتهم الاجتماعية والروحية والبدنية ليسهموا بشكل أكبر ايجابية في المجتمع، مضيفا بأنه وزملاءه سيحرصون على نقل كل ما تعلموه إلى الجوالة وتدريب بقية أعضاء العشائر على الممارسات العملية والتطبيقات التي تجسد العمل الحقيقي بين رياض الطبيعة واستغلال خاماتها. وفي ختام الحفل تم تسليم الشهادات للمشاركين في الدورة.
وعن أهداف الدورة قال أخصائي تنمية المراحل بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات المشرف الفني على الدورة سرور البدري: تأتي إقامة هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التدريبية التطبيقية التي تحرص المديرية العامة للكشافة والمرشدات على إقامتها لمختلف المراحل الكشفية والإرشادية سواء كان ذلك أثناء أقامة المخيمات الكشفية السنوية أو على مدار العام من خلال معسكرات نهاية الأسبوع، وترمي إلى العديد من الأهداف كرفع كفاءة الجوالة في الجوانب التطبيقية لممارسة مشاريع الريادة والنماذج الكشفية، وتبادل الخبرات ونقلها بين المشاركين على مختلف عشائر الجوالة، وتوحيد مفاهيم طرق ومعايير إقامة القرى الكشفية والأندية الكشفية الخلوية، وأسس بناء أركانها والاحتياطات اللازمة أثناء إقامتها.
وعن تفاعل المشاركين قال: وجدت الدورة تجاوبا جيدا من المشاركين الذين بلغ عددهم 35 قائدا وجوالا من مختلف عشائر السلطنة، الذين أبرزوا الكثير من المهارات والخبرات، كما أظهروا الحرص على إنجاز العمل في جو من المرح والصيحات والأناشيد الكشفية.
أما الجوال زكريا النبهاني من عشيرة نادي بهلاء فقال: لقد أتت المشاركة بنتائج رائعة من جانب تطوير المهارات والقدرات لدى الجوالة، فالجوال يجب أن يكون لديه حس الإبداع والابتكار، والخروج من النمطية والتقليد وقد كان ذلك متاحا في تصميم وبناء القرية الكشفية وإخراجها بنظام متفرد بإنشاء أربع مخيمات فرعية.
أما الجوال سعد بن سعيد الريامي من عشيرة نادي سمائل فأعرب عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مثل هذه الدورات والحرص على الحضور لما لها من مردود في صقل مهارات الفرد وقدراته، فضلا عن إتاحة الفرصة لممارسة عملية القيادة وبناء فرق العمل، ومجالا خصبا للإبداع وتوظيف الإمكانات واستغلال الطاقات لدى الشباب.