مسقط - حمدة بنت علي البلوشية
البرنامج الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الحكومية تتبناه الهيئة العامة للكهرباء والمياه.. إنه «برنامج الخريجين» وهو عبارة عن استراتيجية استقطاب الخريجين الموهوبين للعمل في الهيئة، ومن هذا المنطلق سيكتسب الخريجون خبرة عملية بشكل أسرع وتطوير مستمر في المجالات المرتبطة بمجال عملهم، وذلك من خلال البرامج التطويرية العامة والتخصصية وكذلك المهام الفردية والمشاريع الجماعية. كما أن البرنامج مصمم ليضم عددا من الخريجين في مختلف المجالات كالهندسة والإدارة والمالية والاتصالات وإدارة الأعمال.
يستغرق البرنامج سنتين كاملتين ليغطي الخريج متطلبات التطوير وأخذ الخبرة المستفادة من خلال عمله بمختلف مديريات الهيئة، ويشرف على البرنامج مجموعة من الأفراد مثال (موجه، مدرب، مشرف أول تطوير وظيفي، ولجنة تحكيم)، ولتقييم تقدم الخريجين في مختلف مراحل التطوير، يحتوي البرنامج على حلقة عمل كل 6 أشهر في مختلف دوائر الهيئة، حيث تقوم اللجنة المشرفة على البرنامج بتقييم تقدم الخريجين في العملية التطويرية، حيث إن مناط من الخريجين أن يقوموا بعدة مشاريع فردية ومشروع جماعي واحد خلال فترة البرنامج.
مشرف أول تطوير وظيفي بالهيئة العامة للكهرباء والمياه، عائشة المالكية: إن برنامج الخريجين هو برنامج توظيفي مقترن بالتدريب وليس بديلا عن الوظائف التي تطرحها الهيئة بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية وتكمن رؤية البرنامج في استقطاب مواهب ذات كفاءة تساهم في تحقيق رؤية الهيئة الشاملة في تطوير مواردها البشرية، وتخريج قيادات في مجال قطاع المياه.
وأضافت المالكية: يهدف البرنامج إلى جذب المواهب من الخريجين الجدد وتعزيز هوية الهيئة لدى المجتمع الأكاديمي في السلطنة لتكون هي الوجهة الأولى في استقطاب الكوادر المتميزة من الخريجين، وإدماج هذه المواهب المنتقاة في العمل المؤسسي للحصول على الاستفادة المرجوة بطريقة سريعة ومنهجية، وتوفير مخزون من الموارد البشرية الماهرة والمتنوعة والتي يمكن الاعتماد عليها دائما.
وحول سؤال وجهته «الشبيبة»: ماذا لو فشل الخريج في البرنامج التدريبي ولم يحقق معدلا جيدا في نقاط التقييم؟ أجابت المالكية: انتقينا هذه المجموعة المكونة من 8 أشخاص من أكثر من 500 متقدم لذلك لن نعطيهم فرصة للفشل بل سندعمهم، ويمكن التقديم في البرنامج يتم بعد طرح الهيئة لبرنامج جديد لاستقبال دفعة جديدة تتناسب مؤهلاتها مع احتياجات الهيئة واستيعابها الوظيفي، علماً بأن هناك دفعات قادمة ولن يتم الاكتفاء بدفعة واحدة فقط.
الخريجة سارة الطوقية خريجة هندسة مدنية من كلية كالدونيان الهندسية عرفت عن برنامج الخريجين عن طريق «الواتساب» وقدمت طلبها عبر موقع الهيئة وخضعت لمراحل التقييم من اختبار ومقابلة، تجيب سارة عن تساؤل «الشبيبة» عن حول إن كانت مدة العامين تعتبر مدة طويلة جدا مقارنة بفترات التدريب في المؤسسسات الأخرى : في بداية الأمر شعرت بأن الفترة طويلة جدا ولكن بعد خوضنا للتجربة تأكدنا بأنها فترة مناسبة لاكتساب مهارات عمل جديدة وبشكل متقن في مختلف المديريات، وعملت سارة خلال فترة تدريبها مع مجموعة من الأشخاص على مشروع «تسهيل الإجراءات الحكومية« .
أما طيبة الحراصية خريجة كلية عمان البحرية الدولية تخصص عمليات تشغيل وصناعات تحويلية فتؤكد: اكتسبت خلال هذا البرنامج الكثير من المهارات منها العمل الجماعي، المهارات القيادية، تنمية الذات، الاطلاع ، وتولي المسؤولية، وتضيف: تختلف مشاريع العمل التي نقوم بها من قسم لآخر ومن فترة لأخرى وأذكر منها مشروع «المياه غير المحتسبة» وتعلمت من هذا المشروع قيمة المياه واطلعت على الدراسات التي أعدتها الدول المتقدمة على قطاع المياه حول هذا الموضوع، وكيف يمكننا تفادي هذه الإشكاليات.
سامية الغافرية تخصص اتصال علاقات عامة خريجة كلية العلوم النطبيقية بنزوى تقول في حديثها لـ»الشبيبة» بأنها تعلمت تحمل المسؤولية والالتزام من خلال العمل مع روح الفريق الواحد وكيفية التعامل مع اطياف الموظفين في بيئة العمل إضافة إلى الصبر، إضافة إلى أنني اكتسبت بعض المهارات في الجانب الهندسي من خلال المشروع الجماعي الذي عملت به.
محمد الحارثي خريج الكلية التقنية العليا تخصص هندسة ميكانيكية وهو الخريج الوحيد من جنس الذكور عرف عن البرنامج عن طريق ورشة عقدتها الهيئة العامة للكهرباء والمياه في الكلية، ويشير محمد إلى أنه اكتسب مهارات عدة من خلال إنخراطه في هذا البرنامج منها كيفية إدارة العمل وإدارة الوقت واكتساب مهارات متقدمة في تخصصي تتعلق بقطاع المياه.
هدى الحربية تخصص إدارة أعمال دولية من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق تقول إنها قد تشكل إضافة حقيقية للهيئة بحكم أنها ضمن أفضل 8 خريجين تم اختيارهم وفق معايير معينة، وتعلمت هدى مهارات التواصل مع الآخرين، إدارة العمل، والعمل الجماعي وحب الابتكار.