أوروبا تدعو اليمن لاستئناف المحادثات

الحدث الاثنين ١٠/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:٠٥ ص
أوروبا تدعو اليمن لاستئناف المحادثات

بروكسل – عدن – إبراهيم مجاهد – وكالات

ناشد الاتحاد الأوروبي أطراف النزاع في اليمن استئناف مباحثات الحل السياسي، مقدما دعمه الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرامية إلى تسوية الأزمة اليمنية.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان صحفي: إن "شعب اليمن يستحق العودة إلى السلام". وأضافت: إن "الهجوم المروع على مجلس عزاء في مدينة صنعاء باليمن تسبب في خسائر جسيمة في الأرواح" وخلف مئات الجرحى.
وطالبت ـ حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية ـ بملاحقة منفذي الهجوم ومحاسبتهم. مشددة على أن "هذا لا يكفي وإنما يتعين على الأطراف المعنية في المنطقة وبقية العالم السعي من أجل إنهاء الحرب في اليمن".
وفي السياق؛ أكدت مصادر مطلعة لـ "الشبيبة أن العشرات قتلوا وجرحوا، في قصف استهدف القاعة الكبرى في شارع الخمسين، جنوب العاصمة صنعاء مساء أمس الأول، أثناء تواجد مئات الأشخاص بينهم قيادات وضباط ومسؤولون محسوبين على تحالف جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح فيها، لتأدية العزاء في وفاة الشيخ علي بن علي الرويشان.
وأكدت المصادر والشهود، أن الضحايا بالعشرات، لكنهم لم يشيروا ما إذا كان من بين القتلى قيادات كبيرة. في حين ذكرت مصادر محلية أن اللواء عبدالقادر هلال أمين العاصمة السابق واللواء جلال الرويشان وزير الداخلية في سلطة الأمر الواقع بصنعاء قتلا إلى جانب العشرات الذين لم يتم التأكد من هويتهم بعد، مشيرة إلى أن بين القيادات الذين أصيبوا في هذه الجريمة التي استهدفت صالة عزاء بصنعاء، اللواء الركن علي الجائفي قائد قوات الاحتياط واللواء الركن محمد يحيى الحاوري قائد المنطقة السادسة في سلطة صنعاء.
المصادر ذاتها ذكرت أن القيادي الحوثي صالح الصماد، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، خرج من القاعة، قبل وقوع الانفجار بدقائق معدودة، في حين كان الرئيس السابق علي عبد الله صالح في طريقة إلى القاعدة قبل وقوع القصف.
وقد لقيت هذه الجريمة البشعة استهجان واستنكار في الأوساط اليمنية بشكل كبير واعتبروها جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب لا يمكن أن تمر دون تحقيق دولي شفاف.
وزارة الصحة اليمنية، التابعة للسلطات في صنعاء، قالت إن عدد ضحايا قصف الصالة الكبرى، جنوب العاصمة صنعاء، وصل إلى 450 قتيلا وجريحا حتى الساعة التاسعة من مساء السبت.
ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عن وكيل وزارة الصحة، عبد السلام المداني، إن حصيلة الضحايا المذكورة، ليست نهائية، وأن المستشفيات لا تزال تستقبل المزيد من الحالات الحرجة.
مصادر طبية، تحدثت عن مئات الضحايا، مشيرة إلى أن هناك العشرات لم يتم التعرف على جثثهم نتيجة احتراقها.
وعلى صعيد متصل؛ طالبت الحكومة اليمنية بضرورة أن يكون هناك اتفاق مكتوب وخطوات محددة وفك للحصار عن مدينة تعز جنوب غربي البلاد، وذلك قبل وقف إطلاق النار .
جاء ذلك خلال اجتماع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي رئيس وفد الحكومة في مشاورات السلام بشأن الأزمة اليمنية الليلة الماضية في الرياض مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممى لليمن.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية، أن المخلافي أكد في الاجتماع الذي حضره أعضاء الوفد المفاوض التزام الحكومة ورغبتها الجادة في إحلال السلام ووقف نزيف الدم اليمني وفقا للمرجعيات والأسس المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .
وقال المخلافي إن الحوثي وحزب صالح "في تحد مستمر للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ومساعي إحلال السلام وأن أي مقترحات للهدنة أو وقف إطلاق نار يجب أن يصاحبها فك للحصار عن المدن وفتح الطرق وتسيير قوافل الإغاثة الإنسانية وأن يكون وقف إطلاق النار شاملا وجديا وليس شكليا.
وقالت الوكالة " إن ولد الشيخ نقل للوفد الحكومي موافقة الحوثيين لمتطلبات وقف إطلاق النار بتواجد ممثليهم في لجنة التهدئة والتواصل في ظهران الجنوب والالتزام بإدخال المساعدات إلى تعز".
وأضافت " إن الوفد الحكومي طالب بتوفير الضمانات اللازمة لعدم خرق الهدنة.. وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق ومباشرة اجتماعتها في ظهران الجنوب كما اتفق عليه لأن التجارب السابقة مع الحوثيين تؤكد أنهم ينكثون دائما بالعهود".
وطالب المخلافي بأن يكون فتح الممرات الإنسانية إلى مدينة تعز المحاصرة من خلال اتفاق مكتوب وخطوات محددة متفق عليها مسبقا لضمان وقف إطلاق النار في أقرب وقت وتجنيب اليمنيين ويلات الحرب.