فيينا - العمانية
استضاف صندوق الأوبك للتنمية الدولية "أوفيد" في العاصمة النمساوية فيينا مؤتمر الشراكة العالمية من أجل فعالية التعاون الإنمائي والمساعدة على دفع عجلة التنمية بمشاركة أكثر من 40 شريكاً من أعضاء الاتحاد الأوروبي ولجنة المساعدة الإنمائية لمنظمة التعاون والتنمية. وركز المدير العام والرئيس التنفيذي لصندوق أوبك للتنمية (أوفيد) سليمان الحربش خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر يومين الضوء على التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة التي تشهدها البلدان الشريكة, مؤكدًا ضرورة تحديد ما يعنيه التعاون الفعال بالنسبة لنا وبالنسبة للبلدان الشريكة في ظل الأهداف الإنمائية المستدامة التي تمثل حالياً إطاراً مرجعياً للجميع. وأعلن الحربش اتفاق المشاركين في المؤتمر على أنه باعتماد جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030 م يلزم على الشراكة العالمية من أجل فعالية التعاون الإنمائي تطوير رؤية جديدة لإعادة تحفيز التعاون من قبل جميع الأطراف المعنية ، مبينًا أن النجاح المستقبلي للشراكة سيعتمد على قدرتها على مواصلة تعميق التفاعل مع أصحاب المصلحة المتعددين لجمع المعارف والخبرات والتكنولوجيا والموارد المالية وتقاسمها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان، ولا سيما البلدان النامية. وتوصل المؤتمر إلى أهمية مراجعة المهام الرئيسة والنظر في تحديث إطار عمل رصد الشراكة لتعكس التحديات القائمة حتى عام 2030 م , فضلاً عن إطلاق العنان لإمكانيات التعاون الإنمائي كمحفز للشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل التنمية. وتخلل المؤتمر عرضاً لتقرير عام 2016 م الخاص بمتابعة جهود الشراكة والذي ركز على درجة أداء وتنفيذ شركاء التنمية لتعهداتهم كما تم الاتفاق عليها في المنتدى الرابع بشأن فعالية المعونات الذي عقد في بوسان عام 2011م وشملت عملية الرصد نحو 81 دولة وأكثر من 125 شريكاً للتنمية.