ازديــاد إقبـال الشبـاب الخـليجـي على العمـل التطــوعـي

مزاج الأربعاء ٠٥/أكتوبر/٢٠١٦ ٠٤:١٠ ص
ازديــاد إقبـال الشبـاب الخـليجـي على العمـل التطــوعـي

مسقط- سعيد الهنداسي

أسست عذاري عبدالرحمن الصاوي فريق أبناء الخليج للأعمال الإنسانية المعتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية بالكويت وقدمت مؤخرا دورة تدريبية بفندق الملينيوم حول العمل التطوعي شارك بها مجموعة كبيرة من الفرق التطوعية في السلطنة والخليج.

وحول هذه الدورة قالت عذاري الصاوي لـ»الشبيبة»: بداية أوجه شكري للقائمين على الدورة بدعوتهم لي وأنا سعيدة بوجودي على أرض السلطنة وهذه المرة الأولى لي بإقامة حلقة تدريبية عن العمل التطوعي الذي أصبح اليوم حاجة ماسة في وجوده بمجتمعاتنا الخليجية.

وتعرف عذاري الصاوي التطوع بمفهوم بسيط فيعني الأخلاقيات للدين الإسلامي من آيات قرآنية وأحاديث نبوية وعادات وتقاليد اجتماعية حسنة تربينا عليها وفي الفترة الأخيرة كثر العمل التطوعي والفرق التطوعية مع وجود مفاهيم دخيلة وغير واضحة لهذه الفرق عن العمل التطوعي.

وقالت إن الحلقة كانت عن مفهوم التطوع وتعريفه حسب المفهوم العالمي والمفهوم الإسلامي من خلال إجراء بعض التمارين واستنتاج مفاهيم من كلمة التطوع نفسها بحروفها الأربعة فهو تعاون وتكافل وتدريب وتحفيز للمتطوع من خلال العطاء بدون مقابل والابتعاد عن حب الأنا.
وأكدت الصاوي ردا على سؤال حول تقبل المجتمع الخليجي للعمل التطوعي أنه من خلال تجربتها فإن هناك مجموعة من الشباب يحبون التطوع ولكن ليست هناك جهة توجهه سواء كانت جهة حكومية أو خاصة فتجده مشتت التفكير ومتشعب لذلك نحاول كأشخاص وصلنا لعمر معين نوضح لهم معنى التطوع وتكرار وتشابه في الأدوار لذلك يجب أن يكون هناك تخصص في العمل التطوعي بعيد عن تطوع العشوائي لان نتائج التخصص تكون اكثر إنتاجية وأثره يكون كبير.

هل تشابه أدوار الفرق التطوعية وتداخلها يعود الى قصور في فهم المعنى الحقيقي للعمل التطوعي؟ تجيب عذاري على ذلك فتقول:

الذي أراه حاليا انه فقط يكون لحب الظهور وحب المسؤولية من خلال إقامة فرق تطوعية دون أن تحدد أهدافها ورؤاها ورسالتها لذلك يجب الاستفادة من الطاقات الشبابية ولا بد من وجود غربلة لهذه الفرق التطوعية حتى يتم اختيار الافضل والأكثر فاعلية والمؤثر في مجتمعه مع تخصصه في مجاله.

أما عن برامج فريق أبناء الخليج للإعمال الإنسانية في العمل التطوعي فقالت: بالنسبة لنا هناك خطط مستقبلية في كل عام على مستوى دول الخليج ويكون لدينا تواصل مع أشقائنا في دول الخليج عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت الكثير من الأعمال علينا والوقت والجهد ونقوم بمبادرات وإقامة ورش تدريبية في دول الخليج وفق «روزنامة» معدة مسبقا وإن كنا نعاني في بعض الأحيان من بعض المعوقات في عملية الوصول لدولنا في وقت كاف ونتمنى تعاون الجميع معنا.

وحول مراجعة الأعمال التي تقام في كل العام للاستفادة من إيجابيتها ومعالجة سلبياتها تقول رئيسة فريق أبناء الخليج للأعمال الإنسانية بلا أدنى شك بعد كل تجربة أو عمل أو حلقة تدريبية نقيمها نقوم بتقييم هذه الأعمال والاستفادة من الإيجابيات وإبرازها ونعالج السلبيات حتى يتم تجاوزها في المناسبات القادمة كما أن تجميع أعضاء من كل طول الخليج ليس بالشيء السهل.

وقالت عذاري الصاوي إن ما لفت انتباهها بالسلطنة هو كثرة الفرق التطوعية وربما يعود السبب في رأيي الشخصي لكبر مساحة السلطنة وحاجتها لمثل هذه الفرق التطوعية وهناك تواصل مع فرق من السلطنة وحضرت فعالياتها وشاهدت مدى الحرص على تقديم الأفضل وأن تتكاتف جهود هذه الفرق مع بعضها البعض.

وعبرت عذاري الصاوي عن أملها بأن يكون عملهم تكاملي على مستوى دول الخليج العربي وإيجاد روح التعاون في العمل التطوعي في المال والجهد والفكر للوصول الى مستوى من النجاح المنشود.