9364 قتيلا خلال عام في الغارات الروسية على سوريا

الحدث الجمعة ٣٠/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٦ م
9364 قتيلا خلال عام في الغارات الروسية على سوريا

بيروت – أ.ف.ب

قتل 9364 شخصا بينهم 3804 مدنيين في سوريا جراء الغارات التي تشنها روسيا منذ بدء تدخلها العسكري قبل عام، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة. وقال المرصد ان بين المدنيين الذين قتلوا جراء الغارات التي تنفذها روسيا منذ 30 سبتمبر 2015 على مناطق عدة في سوريا، 906 أطفال. كما قتل 2746 مقاتلا من تنظيم داعش و2814 مقاتلاً من الفصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة). واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «الحصيلة هي نتيجة الغارات الروسية التي تمكنا من التأكد منها»، لافتا إلى ان «العدد قد يكون أكبر لوجود قتلى لم نتمكن من تحديد هوية الطائرات التي استهدفتهم».

وتسببت الغارات الروسية خلال عام باصابة «عشرين الف مدني على الاقل بجروح»، وفق عبد الرحمن. وندد عبد الرحمن بحصيلة القتلى المرتفعة، معتبرا ان «روسيا تمعن في قتل المدنيين وارتكاب المجازر في سوريا من دون أن تعير أي اهتمام للمجتمع الدولي والقوانين الدولية».
وبدأت روسيا الحليف الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، في 30 سبتمبر 2015 حملة جوية مساندة لدمشق، تقول انها تستهدف تنظيم داعش ومجموعات «ارهابية» أخرى.
وتتهمها دول الغرب وفصائل سورية معارضة باستهداف المجموعات المقاتلة المعتدلة اكثر من التركيز على الجهاديين. ومنذ حوالي عشرة أيام، تنفذ الطائرات الروسية غارات مكثفة على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، اوقعت مئات القتلى والجرحى، ما استدعى تنديدا من دول غربية عدة وصل إلى حد اتهامها ودمشق بارتكاب «جرائم حرب».
وبالاضافة إلى الطائرات التابعة للحكومة السورية والطائرات الروسية، تستخدم طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن الأجواء السورية منذ صيف 2014 لتنفيذ ضربات جوية تستهدف تنظيم داعش في مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور.
ميدانيا، وبعد اسبوع على اعلانه بدء هجوم هدفه السيطرة على الاحياء الشرقية، حقق الجيش السوري تقدما ميدانيا في شمال ووسط مدينة حلب، حيث يخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة، وفق المرصد.
وافاد المرصد بسيطرة القوات الحكومية أمس الجمعة على المشفى الكندي في شمال مدينة حلب، والذي كان تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ نهاية العام 2013.
وتأتي سيطرة القوات النظامية على المشفى المدمر غداة استعادتها مخيم حندرات المجاور لها شمال مدينة حلب. وبحسب عبد الرحمن، «تتيح سيطرة قوات النظام على المنطقة التقدم اكثر إلى احياء المعارضة وتحديدا الهلك والحيدرية من جهة الشمال».
في وسط المدينة، تدور معارك عنيفة أمس الجمعة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في حي سليمان الحلبي الذي يتقاسم الطرفان السيطرة عليه، بحسب المرصد. وبحسب عبد الرحمن «تتبع قوات النظام في حلب سياسة القضم، في محاولة للسيطرة على الأحياء الشرقية» تزامنا مع غارات روسية تستهدف مناطق الاشتباك.