استراتيجية قطاع الموانيء تركز على التوسع المستمر والقدرة على مناولة البضائع

مؤشر الخميس ٢٩/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٦:٠٤ ص
استراتيجية قطاع الموانيء تركز على التوسع المستمر  والقدرة على مناولة البضائع

مسقط - ش

الإستراتيجية العامة في قطاع الموانئ تتركز على ملامح أساسية مهمة منها التوسع المستمر في طاقة هذه الموانئ وقدرتها على مناولة البضائع بمختلف أشكالها وأحجامها ومستوياتها العالمية والقدرة على استقبال مختلف أنواع وأحجام السفن وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال إنشاء وتعميق أرصفة بحرية وتجهيزات بالخدمات الأساسية وتطوير المعدات والتكامل في أنشطة الموانئ العمانية إضافة إلى خصخصة نظام الإدارة في قطاع الموانئ من خلال الشركات العالميةذات الخبرة الطويلة في الإدارة والتسويق وتمويل الإستثمارات اللازمة وتنمية وتحديث الموانئ من خلال اتفاقيات امتياز طويلة الأمد مع شركات عالمية تقوم بتدبير التمويل اللازم للإستثمار مقابل الإمتياز الممنوح لها وعلى أن تقوم بدفع مقابل حق امتياز الحكومة وأيضا البحث عن شركاء استراتيجيين عالميين في الإدارة والتمويل والتسويق لتعزيز القدرة التنافسية للموانئ العمانية .
حيث أكد فيصل بن عبدالكريم البلوشي مدير دائرة شؤون الموانئ بأنه منذ بزوغ فجر النهضة قررت الحكومة العمانية استثمار موقع السلطنة الإستراتيجي وقربها من مسارات الملاحة العالمية لتنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الإعتمادات النفطية حيث تم انشاء العديد من الصناعات والخدمات اللوجستية بالقرب من الموانئ التي تغطي كامل الرقعة الجغرافية للسلطنة وربطها عن طريق المطارات والطرق المسفلتة . حيث تتسم عملية تطوير الموانئ في السلطنة بالتكامل الأمر الذي سيسهم بشكل فعال في تطوير الإقتصاد العماني وتشجيع القطاعات الإقتصادية غير النفطية في تنويع مصادر الدخل القومي وجذب الإستثمارات المتنوعة وتوفير العديد من فرص العمل للشباب .
وأشار البلوشي بأن أهم الموانئ التي تشرف عليها وزارة النقل والإتصالات بموجب اتفاقيات امتياز تم توقيعها مع شركات عالمية ويكون الإشراف وفق اتفاقيات الإمتياز هي 3 موانئ رئيسية (ميناء السلطان قابوس الذي يعتبر البوابة البحرية الرئيسية للسلطنة ، وميناء صلالة الذي يتميز إقليميا وعالميا بموقعه الإستراتيجي ، بالاضافة إلى ميناء صحار الذي يعتبر من المشروعات الإستراتيجية المهمة والتي تخدم الصناعة والتجارة معا ً) إلى جانب مينائي شناص وخصب.
وأضاف مدير دائرة شؤون الموانئ بأن ميناء السلطان قابوس شهد تطويرا مستمرا على مدى سنوات النهضة الحديثة وتنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بتحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي ونقل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار، تم نقل مشروع تطوير ميناء السلطان قابوس إلى الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) لتحويله إلى ميناء سياحي ، مؤكداً بأن الميناء حقق خلال الستة الأشهر الماضية من العام الجاري نموا في عدد السفن التي استقبلتها لتبلغ 680 سفينة مقارنة مع 678 سفينة خلال نفس الفترة من العام الماضي في حين وفد إلى الميناء قرابة 170 ألف زائر خلال الفترة من يناير وحتى مايو من العام الحالي مقارنة مع 120ألف زائر خلال نفس الفترة من العام الماضي وذلك بنسبة نمو تتجاوز 41% في حين انخفض حجم البضائع المفرغة في الميناء بنسبة 9,4% بسبب تحويل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار حيث بلغ حجم تلك البضائع أكثر من 469 ألف طن شحني خلال النصف الأول من هذا العام .
وأكد المهندس فيصل البلوشي بأن وزارة النقل والإتصالات تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع بميناء صحار كمشروع استكمال أعمال البنية الأساسية لمرفأ حرمول والذي يتضمن انشاء مبان شرطة خفر السواحل والبحرية السلطانية العمانية واليخوت السلطانية بالإضافة إلى أعمال التشجير ووصلات الطرق داخل الميناء وأعمال الإنارة وغيرها من الأعمال الأخرى . كما تقوم الوزارة باعداد الدراسات و التصميم للمتطلبات الضرورية للميناء والذي يهدف بتصميم تسهيلات خاصة بأمن وسلامة ميناء صحار وذلك بإنشاء بوابة رئيسية بالتعاون مع شرطة عمان السلطانية لتنظيم الدخول والخروج من وإلى الميناء للمركبات الصغيرة والشاحنات ، كما يشتمل المشروع على تصميم المباني مثل مبنى الجمارك ومبنى المحطة الواحدة للجهات الحكومية وتحديد مسار السياج الأمني للميناء وتزويده بأجهزة المراقبة . أما بالنسبة للحركة التشغيلية بميناء صحار للفترة من يناير وحتى مايو من هذا العام قد أظهرت الأرقام نموا في عدد السفن والحاويات المتناولة والبضائع العامة حيث بلغ عدد السفن التي استقبلها الميناء خلال الأشهر الماضية 975 سفينة مقارنة مع 954 سفينة استقبلها الميناء خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو 2,2% ، كما حقق عدد الحاويات المتناولة نمو قرابة 21% لتبلغ خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من 258ألف حاوية نمطية مقارنة مع 214 ألف حاوية نمطية خلال نفس الفترة من العام الماضي . أما بالنسبة للبضائع العامة فقد حققت نمواً كبيراً خلال هذا العام عندما تجاوزت نسبة 68% حيث جاوز حجم تلك البضائع خلال الستة الأشهر من هذا العام مليون و 654 طن شحني مقارنة مع 980 ألف طن شحني خلال نفس الفترة من العام الماضي ، في حين انخفض عدد المركبات 18% كما استقبل الميناء أكثر من 78 ألف مركبة خلال الستة أشهر من هذا العام .
وأشار المهندس بأن ميناء صلالة يحظى بأهمية كبيرة نظرا لقربه من مسار الخطوط الملاحية العالمية الأمر الذي يمكن معه استغلال الفرص التي يتيحها هذا الموقع الإستراتيجي لتعزيز المكانة التجارية للسلطنة بإعتباره أحد الموانئ الرئيسية لتبادل الحاويات في المنطقة ، وانطلاقا من هذا الإدراك سارت خطط التطوير فيه بشكل حثيث ، حيث قامت الوزارة مؤخرا بإفتتاح رصيفين للمواد السائلة ورصيفين للبضائع العامة بميناء صلالة لخدمة الصناعات في المنطقة الحرة بصلالة وخدمة التجارة المحلية والأهالي بمحافظة ظفار ، كما يسهم ذلك في توفير العديد من فرص العمل في الميناء. مشيراً بأن هناك عدة مشاريع تطويرية أخرى، حيث تم طرح مناقصة الدراسات الإستشارية لتوسعة ميناء صلالة إلى المرحلة الثالثة والتي تعمل على تصاميم كاسرالأمواج الشمالي والأرصفة الخدمية والسياحية ، تصميم تمديد كاسر الأمواج الجنوبي وأعمال الحفر والردم وذلك بهدف رفع الطاقة الإستيعابية للميناء من 5 مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 7 مليون حاوية نمطية في السنة ، وكذلك تم اسناد عدد من المناقصات الإستشارية التي تتعلق بالمتطلبات الأمنية للميناء وإعادة تأهيل محطة البضائع العامة القديمة بالميناء ، كما حققت جميع المؤشرات العامة الموضحة لحركة التشغيل بميناء صلالة نموا خلال الفترة من يناير وحتى مايو من العام الجاري حيث استقبل الميناء 1362 سفينة خلال الفترة المشار إليها مقارنة مع 800 سفينة خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة نمو 70% ، أما على مستوى الحاويات المتناولة فقد ارتفعت 26,7% خلال الأشهر الستة الماضية عندما جاوزت مليون و 297 حاوية نمطية مقارنة مع قرابة مليون و 24 حاوية نمطية خلال نفس الفترة من العام الماضي ، وبالنسبة للبضائع العامة استقبل الميناء خلال الستة الأشهر الماضية قرابة 12% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي .
وأكد المهندس فيصل البلوشي بأن ميناء شناص أيضا يعد أحد الموانئ المهمة التي تساهم في نشاط وحركة التجارة المحلية بين ولايات شمال الباطنة فيما يتصل بصيد الأسماك وتجارة المواشي والمنتجات الزراعية حيث شهد هذا الميناء العديد من التطورات منذ إنشائه فقد انتهت الوزارة في الآونة الأخيرة من توفير الأرصفة العائمة الإضافية بالميناء والتي ستؤدي إلى زيادة الحركة التجارية للسفن الخشبية حيث تم توفير ثلاثة أرصفة عائمة حديدية إضافية بأطوال إجمالية ما يقارب 240متر وإستيعاب حمولات تصل إلى ثلاثة طن، مضيفاً بأن وزارة النقل والاتصالات تستكمل دورها بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والصندوق الأحتياطي العام للدولة بإستثمار وتطوير الميناء بالشراكة مع القطاع الخاص والذي يهدف إلى جعل الميناء مركز استقطاب إقتصادي لبناء مدينة متعددة الأغراض يشتمل على الأنشطة التجارية والسياحية والسمكية والذي بدوره سيعمل على توفير العديد من فرص العمل سواء الناتجة عن عمليات تشغيل الميناء أوالعمليات الأخرى المتعلقة بالتجارة والأنشطة والخدمات الأخرى والمرافق اللوجستية .
وأوضح مدير دائرة شؤون الموانئ بأن الأرقام تشير إلى تطور في عدد السفن القادمة للميناء بحجم البضائع المشحونه خلال فترة يناير إلى مايو لعام 2016م حيث استقبل الميناء 97 سفينة خلال الفترة المشار إليها مقارنة مع 56 سفينه خلال نفس الفترة من السنه السابقة وذلك بنسبه نمو تتجاوز 73% فيما نمت نسبة البضائع المشحونه خلال النصف الأول من هذا العام أكثر من 90% لتبلغ 116 طن مقارنه 61 طن خلال نفس الفترة من العام الماضي وتراجع حجم البضائع المفرغة خلال فترة من يناير حتى مايو من العام الجاري بنسبه 25% تبلغ هذا العام 734 طن.
أما بالنسبة لميناء خصب أشار المهندس فيصل أنه بالنسبة لحجم البضائع المشحونه قد بلغت خلال النصف الأول من هذا العام 6117 طن مقارنة مع 4713 طن خلال نفس العام من العام السابق بنسبة نمو 29.8% وبالنسبة للمواشي استقبلت الميناء أكثر 399 ألف رأس ماشية خلال النصف الأول من هذا العام مقارنه مع أكثر من 215 الف رأس ماشية خلال النصف الفترة من العام السابق وبنسبة نمو تجاوز 85% .
مؤكدا بأن الموقع الاستراتيجي لميناء خصب موقع مشجع لإستقبال السفن السياحية وكان عدد السياح القادمين إلى ميناء بنسبه 21.7% خلال ستة أشهر الماضية ليصل إلى 89708 سائح بنهاية المايو الماضي مقارنه 73796 سائح خلال نفس الفترة من العام السابق فيما انخفض العدد القوارب التى وجدت في الميناء بنسبة 20% لتصل غلى 13.741 قارب خلال ستة اشهر الماضي من هذا العام.