تقديم 145 فلسطينيا للقضاء الإسرائيلي بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي

الحدث الاثنين ٢٦/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٥٦ م

القدس المحتلة - زكي خليل

قدمت سلطات الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر التسعة الأخيرة أكثر من 145 فلسطينيا إلى القضاء بتهمة «ممارسة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي»- وفق ما جاء في بيان عسكريّ، نشر يوم أمس الاثنين.

ويأتي هذا البيان بعد أن أعلن نشطاء فلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاقهم حملة لمقاطعة موقع فيسبوك، بعد قيامه بتفعيل الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية القاضي بملاحقة وإغلاق الصفحات التي تبلغ عنها إسرائيل أنها «تحرض على الإرهاب».
ودعا النشطاء، إلى إيقاف النشر على صفحات وحسابات فيسبوك من الساعة الثامنة وحتى العاشرة من مساء أمس الأول، والتفاعل والتغريد على وسم (#FBCensorsPalestine) للاحتجاج ضد إدارة الموقع.
وبرر النشطاء حملتهم بما اعتبروه «انحياز» إدارة فيسبوك لصالح إسرائيل ضد الفلسطينيين واتباع سياسية «قمع وانتهاك للحريات الشخصية» فيما يتعلق بالمنشورات الفلسطينية على الموقع.
واشتكى الفلسطينيون مؤخرا، من إغلاق إدارة فيسبوك عدة صفحات إخبارية معروفة وذلك بتهمة نشرها مواد «تحريضية»، إضافة إلى إغلاق أو تجميد حسابات عشرات حسابات الصحفيين والمدونين الشبان.
واتهمت هيئة شؤون الأســــرى والمحــــررين في منظمة التحرير الفلــــسطينية مــــؤخرا الجيش الإسرائيلي، باعتــــــقال عشرات الفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة بتهمة «التحريض» ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي.
حسين شجاعية ناشط على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منذ عام 2008، تفاجأ يوم الجمعة الفائت بقيام ادارة الموقع بإغلاق حسابه الشخصي دون إبداء أية أسباب.
شجاعية (29 عاما) من مدينة رام الله بالضفة الغربية، يعمل محررا ومتطوعا في شبكة قدس الإخبارية، حاول خلال الساعات الفائتة التواصل مع إدارة الموقع الأزرق للتواصل الاجتماعي لاستعادة حسابه الشخصي، لكنه في كل مرة كان يتلقى رسالة مفادها «تم إغلاق حسابك بشكل نهائي».
يعتقد حسين، أن سبب إغلاق حسابه الشخصي راجع إلى نشاطه في تغطية الأحداث والأخبار التي تتعلق بالشأن المحلي وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تنفذ إعدامات ميدانية وانتهاكات يومية ضد الإنسان الفلسطيني، اضافة إلى رضوخ «فيسبوك» للضغوطات الإسرائيلية بحجب المحتوى الفلسطيني وإسكاته ومحاصرته في قالب المضامين التي تتجاوب مع السياسة والدعاية الإسرائيلية.
ومنذ بداية الشهر الجاري أغلقت إدارة «فيسبوك» أكثر من 10 حسابات لمحررين ومديري تحرير وكالات إخبارية فلسطينية، فيما حذفت مــــــئات الحسابات والمنشورات والتعليقات لنشطاء وإعلاميين وسياسيين فلسطينيين وحتى مواطنين عاديين، وهو ما تؤكده تصريحات وزيرة القضاء الإسرائيلية «إيليت شاكيد» التي قالت إن إدارة فيسبوك تجاوبت مع أكثر من 95 % من الطلبات الإسرائيلية المقدمة لها.