المصنعة –
بعد سبعة أيام من البرامج التدريبية والمنافسات الشراعية الحامية التي شهدتها المدينة الرياضية بولاية المصنعة بدءاً من تاريخ 17 يناير 2016م، أُسدل أمس الستار على النسخة السادسة من أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي تحت رعاية سعادة عبدالله بن محمد البلوشي، ممثل ولاية المصنعة في مجلس الشورى، وشهد حفل الختام توزيع الجوائز على الفائزين في فئات قوارب الأوبتمست والليزر 4.7، والليزر راديال، وقد كان للبحارة العمانيين نصيب وافر من المراكز المتقدمة، وسجلوا تحسناً ملحوظاً في منافسة أبطال العالم المشاركين.
فحسبما أفاد بعض المتابعين المتخصصين كانت منافسات هذا العام في فئة قوارب الأوبتمست تحديداً أشد ضراوة عنها في العام الفائت، سواء للبحارة الدوليين أصحاب الألقاب العالمية أو للبحّارة العمانيين. وتمخضت منافسات الأسبوع عن فوز الأرجنتيني لوكاس فيديلا على سباقات فئة الأوبتمست بعدما سيطر على أغلب المراكز الأولى على مدى أربعة أيام، في حين تراجع بطل العام الفائت السنغافوري دانيال إيان توه إلى المركز الثاني.
المجموعة الذهبية
وبالنسبة للبحارة العمانيين، فقد تأهل من البحّارة العمانيين خمسة أشبال إلى المجموعة الذهبية، وخاضوا على مدى أربعة أيام منافسات حامية ضد 53 بحّاراً من أشهر البحّارة في العالم، واستطاع البحّار المتألق المعتصم الفارسي -الذي حاز العام الفائت على جائزة أفضل بحّار تحت سن 12 سنة- تحقيق أداء ثابت خلال الأيام الثلاثة الأولى من البطولة وبقي ضمن المراكز الخمسة عشر الأولى، واستطاع أن يختم البطولة في المركز 21 في الترتيب العام، وهي نتيجة تفوق أفضل النتائج العمانية التي حققها البطل العماني زكريا الوهابي العام الفائت عندما حاز على المركز الخامس والعشرين في نفس الفئة.
أما الأربعة الآخرون وهم محمد القاسمي، وجهاد الحسني، وعلاء العمراني، وسميحة الريامية فقد حققوا مراكز متقاربة وهي 38، و39، و40، و42. وفي نفس الفئة نافس 23 شبلاً ضمن المجموعة الفضية التي ضمت 52 بحّاراً، واستطاع أشبالنا تحقيق نتائج جيدة في هذه المجموعة أفضلها للشبل حسان العويسي الذي جاء في المركز الثامن، مع أنه حقق المركزين الرابع والخامس على مستوى المجموعة الفضية في السباقات الختامية.
تألق
وفي فئة قوارب الليزر 4.7 تألق البحّارة العمانيون والفلنديون والإمارتيون وتقاسموا المراكز العشرة الأولى فيما بينهم، ولكن النجم الأكبر فيهم كان البحّار العماني زكريا الوهابي، حامل لقب بطولة عمان للأوبتسمت للعامين الفائتين، حيث استطاع تحقيق المركز الأول في أربعة سباقات من أصل 12 سباقاً، وحصل على مراكز لا تقل عن المركز السادس في بقية السباقات، وبذلك كان أكثر المتنافسين ثباتاً في نتائجه واستحق المركز الأول بجدارة بفارق كبير جداً عن منافسيه الفنلنديين والإماراتيين، وبعده جاء البحّار مروان الجابري في المركز الخامس. وتُعد هذه النتائج مؤشراً قويًا على تدرج البحّارة العمانيين في فئات القوارب وتميزهم فيها، حيث كان البحّاران زكريا ومروان محط الأنظار في فئة الأوبتسمت في الأعوام الفائتة، وها هما الآن يتألقان في فئة الليزر، ويتوقع المحللون لهما مستقبلاً قويًا في رياضة الإبحار الشراعي.
وفي فئة قوارب الليزر راديال ذات الأشرعة الأكبر عن فئة الليزر 4.7، كان للعمانيين قصب السبق من بين 18 بحّاراً من فنلندا، واليونان، ودولة الكويت، وألمانيا، والإمارات، والدنمارك، حيث احرز المركز الأول البحّار حسين الجابري، وجاء في المركز الثالث البحّار أحمد الحسني، وفي المركز السادس البحّار منصور المحروقي.
المنافسات على أشدها
وعن منافسات الأسبوع، قال محسن البوسعيدي، مدير برامج الناشئين في عمان للإبحار: «كانت المنافسات على أشدها في فئة الأوبتمست، حيث أن العديد من البحارة الذين شاركوا يحملون ألقابًا عالمية وقاريّة مرموقة، وأشار الكثيرون ممن شاركوا في العام الفائت أن منافسات 2016م هي الأصعب حتى الآن. ولعل هذا يعد واحدا من أبرز مؤشرات الاستفادة بالنسبة للبحّارة العمانيين، حين حصلوا خلال هذا الأسبوع على فرصة لاختبار مهاراتهم ضد أفضل المهارات في العالم، وهي فرصة قد لا تكون مواتية لهم إلا في بطولات العالم، وانأ على يقين بأن هذه التجربة قد أكسبتهم ثقة وخبرة تضاف إلى قدرتهم التنافسية في هذا الموسم».