رافعا شعار الرياضة في خدمة المجتمع فريق السويق الرياضي أفكار استثمارية فاقت بعض أندية المحترفين

الجماهير الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٤:٤٧ ص
رافعا شعار الرياضة في خدمة المجتمع
فريق السويق الرياضي أفكار استثمارية فاقت بعض أندية المحترفين

متابعة - سعيد الهنداسي
الرياضة في خدمة المجتمع هذا الشعار أراده فريق السويق الرياضي التابع لنادي السويق ان يكون مثالا للدور المنوط بالفرق الرياضية بالاضافة لدورها الرياضي ومن اجل تحقيق هذا الشعار كان لزاما على هذا الفريق ان يشمر عن ساعد الجد لبدا مرحلة جديدة من العمل والبناء المتواصل ليكون ثمرة هذا العمل بناءا راسخا أصبح اليوم مثالا رائعا يحتذي به في كيفية العمل الاحترافي القادم من الفرق الرياضية.
ولن نبالغ إذا قلنا انها بهذا الفكر الاستثماري الرائع فاقت أندية في دوري المحترفين العماني من خلال فكر ورؤية وإستراتيجية عمل واضحة المعالم يقف خلف كل هذا الانجاز رجال اخذوا على عاتقهم تحقيق حلم كان في يوم من الأيام صعب المنال .
"الشبيبة" زارت مقر فريق السويق لمعرفة كلمة السر في هذا التميز فشاهدنا منشات رياضية هي عملاقة مقارنة بما يمكن ان نتصوره من انجازات فرق رياضية ولكن كانت هذه المنشات التي هي الآن في مرحلتها الثالثة شاهد عيان على قدرة فرقنا الرياضية على تحقيق انجازات تسجل باسمها بأحرف من نور لتستفيد منها ليست الفرق الأهلية فحسب بل أندية في كثير من الأوقات تفتقد للكثير من هذه المنشات فكانت زيارتنا لمقر فريق السويق حاضرة لننقل لكم صورة واقعية لا تحتاج للكثير من الكلام ولكن واجبا علينا تجاه مثل هذه الفرق الكبيرة بمنتسبيها ان ننقل لكم حديث بعضا من رجالاتها وهم يروون لنا سر التميز في هذا العمل الكبير .

مرحلة التأسيس
البداية كانت مع حارس المرمى المميز هو الحارس الاول ليس للفريق بل لنادي السويق منذ تأسيسه انه الشين بن جمعه السعدي الذي أنجب بعد ذلك ابناء واصلوا المسيرة وفي مقدمتهم اللاعب عبدالله الشين الذي مثل السويق والسيب في محطته الاخيرة، وتحدث الشين عن مرحلة تأسيس الفريق في سنواته الأولى فقال : فريق السويق بدا تأسيسه في دولة الكويت الشقيقة في سنة 1966م من خلال مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يعملون في دولة الكويت ان ذاك وفي عام 1970 عدنا الى السلطنة وتم تأسيس الفريق بشكل رسمي وكانت هناك أسماء لا زالت بالذاكرة يتقدمهم خليفه العامري وعبدالله حمدان وخليفه حميد ومبارك خميس ومجموعة كبيرة من المؤسسين للفريق.

صعوبة التجمع
وحول الصعوبات التي واجهتهم في البدايات يضيف الشين السعدي انه بعد وصولنا الى ارض السلطنة كنا في عمل خارج الوطن وكنا نعود في نهاية الأسبوع للعب المباريات ثم العودة الى جهات عملنا فكانت صعوبة التجمع هي الإشكالية الأولى التي واجهتنا لاننا بحاجة الى ان يكون هناك انسجام بين اللاعبين وحول ذكرياته كلاعب في تلك المرحلة قال السعدي اخر مراحلي في مزاولة كرة القدم كانت في نهاية الثمانينات من القرن الماضي وكنت يومها العب في مركز حراسة المرمى والحارس الاول للفريق والنادي وشاركت في بطولات ينظمها الفريق بمشاركة مجموعة من قرى الولاية وشاركت مع أسماء رائعة في النادي أتذكر منهم غابش مبارك الذي كان لاعبا وإداريا وسعيد محكوم شاركنا لاعبا ومدربا وسويدان خايف وربيع مبارك والقائمة تطول وكانت علاقتنا مع بعضنا علاقة أخوة وكأننا في بيت واحد وكنا نجهز وجبات الغداء حتى لا نتأخر عن موعد التدريب وللمدرب دوره وشخصيته القوية وكنا نلعب بروح الفريق الواحد .

الحارس الأول:
وعن سر اختياره اللعب في مركز حراسة المرمى أضاف الشين السعدي ان هذا المركز كنت أمارسه ونحن في دولة الكويت في البدايات و وجدت التشجيع من الجمهور الكويتي والمتابع للفريق وكانت من باب الصدفة والذي ساعدني على التميز هو تشجيع زملائي وتلقيت عروض للعب في الكويت والإمارات من اجل الانضمام لأنديتهم الا إنني فضلت التواجد في نادي السويق وأكون الحارس الاول للنادي والفريق .

العمل الاداري :
بعد ذلك التقينا بالإداري السابق عبدالله بن حمدان الهنائي من الرعيل الاول الذين أسسوا الفريق وتحدث عن المهام التي قام بها قائلا :كان دوري في الجانب الاداري من خلال العمل التنظيمي وأشرفت على الأمور الإدارية واكتسبنا خبره في ذلك وكان عملنا الاداري نابع من حب للفريق والتعاون كان ميزة تلك المرحلة من خلال تنظيم للفريق وساعدني بذلك كان العمل في المجلس الادارة مع شخصيات تعشق هذا العمل وتضحي من اجله بالغالي والثمين أتذكر منهم المرحوم خليفه العامري رئيس الفريق وخليفه الخروصي وغيرهم .

معوقات مالية :
وعن المعوقات التي كانت تواجههم في عملهم الاداري في بداية السبعينات أضاف الهنائي اغلب الصعوبات كانت في الجانب المالي لضعف الإمكانات وانعدام الدعم في تلك الحقبة الزمنية وكيف يمكن جلب اللاعبين وتجميعهم من مناطق مختلفة والتنسيق من اجل هذا التجمع واستمريت في العمل الاداري فترة بعد ذلك انشغلنا بأعمالنا الخاصة وحاليا انا مع فريق السويق .

جانب ثقافي:
وللجانب الثقافي والفني حضوره في فريق السويق من خلال محمد بن حماد الغساني الذي حدثنا عن الجانب الثقافي والاجتماعي للفريق الذي لا يقل شانا عن النجاح في الجانب الرياضي فقال : بدأت مع الفريق من البدايات في الكويت الى عودتنا في السلطنة وكنت مهتم بالجانب الثقافي والفني من خلال مجموعة من الشباب نقدم أعمالا مسرحية وفنية نختار منها المواضيع الاجتماعية فمع ممارستي للعبة كرة القدم كان حب التمثيل وشغف المسرح يستهويني كثيرا وكان للفريق رؤية بان يكون للثقافة والمسرح مكانا في الفريق فتوليت مسؤولية الإشراف على الجانب الثقافي والفني وقدمنا مجموعة من الاعمال المسرحية في تلك الفترة وكانت تحمل أفكارا ونتطرق من خلالها الى بعض السلوكيات السائدة في المجتمع ونقوم بمناقشتها في قالب كوميدي ضاحك نريد من خلاله إيصال رسائل توعويه حول هذه السلوكيات وإصلاح الخاطئ منها وتأكيد الجيد منها وتطويره ثم بعد ذلك قمنا بإنشاء فرقة الشراع المسرحية التي قدمت أعمالا مسرحية كثيرة .

تميزنا ثقافيا:
حسن الهنائي من الاسماء الرائعة في فريق السويق وجاء في مرحلة متقدمه تحدث عن وجوده في فريق السويق قائلا : بدأت العب في فريق السويق في مرحلة الثمانينات وشاركت في معظم بطولات الفريق ومع حبي لكرة القدم كان اهتمامي ايضا في الجانب الثقافي وتحديدا في برامج المسابقات الثقافية والعمل التطوعي وكنا نشارك في مسابقات ثقافية في شهر رمضان والخط العربي وكتابة القصة والشعر وعاصرنا الجيل الذي جاء بعد جيل الرواد المؤسسين الفريق وحول كيفية التوفيق بين الدور الرياضي والعمل الثقافي في شخصيته يضيف الهنائي استطعت تنظيم هذا العمل من خلال تواجدنا على طاولات الدراسة ولم نكن حينها مرتبطين بأعمال خاصة هذه المرحلة أعطتنا التميز وكنا نملك الإمكانات والقدرات ما تمكننا من ممارسة مختلف الأنشطة دون كلل او ملل

الواقع الثقافي:
وحول واقع الجانب الثقافي في الوقت الحالي داخل الأندية من وجهة نظر شخص مهتم بالثقافة أضاف حسن الهنائي ما نلاحظه من عام 2000 بدا الاهتمام بالجانب الثقافي من خلال مسابقات تنظم من خلال وزارة الشؤون الرياضية ولكن ومن وجهة نظري ان جوانب القصور تكمن في بعض الأندية من خلال عدم وجود المسؤول من يكون لديه اهتمام بالجانب الثقافي وكان نادي السويق سابقا من الأندية السباقة في الاهتمام بالجانب الثقافي وغيرها من المسابقات وتضم ولاية السويق مجموعة كبيرة من المواهب الشابة

نقلة نوعية:
عبدالله سعيد شيخان من الكوادر الإدارية التي استطاعت ان تضع بصمتها من خلال العمل الاداري سواء على مستوى الفريق او من خلال توليه مهام إدارية في نادي السويق تحدث عن التطور الذي يشهده الفريق حاليا فقال : الفريق يشهد نقلة نوعية الذي يعتبر النواة للنادي واهتمامه بالعمل الاجتماعي وله البصمة الأكبر واليوم وبعد الحصول على الأرض المخصصة له وستساهم في تنشيط الحركة الرياضية والثقافية والاجتماعية في الولاية كما ان هذه المنشات وجدت ايضا لخدمة النادي ومسخرة لخدمة ابناء الولاية ويضيف العدوي المرحلة الماضية كانت مرحلة نسيج اجتماعي متواصل وهنا اليوم نشهد ملحمة جمعت الكبار بالصغار والآباء مع الأبناء مع متابعة من المجموعة التي كانت الأساس وهو الذي ساهم في نقل الفكر وجعل المنشات على ارض الواقع ويبقى للجانب التحفيزي دوره الكبير وتم ترجمة الرؤيا الى واقع ملموس وستخدم كل شرائح المجتمع لممارسة هواياتهم كل في مجال اختصاصه ..

بلا ملعب :

علي الغداني رئيس فريق السويق والذي تحدث عن بدايات هذا العمل الكبير الذي أصبح واقعا ملموسا فقال:الفريق لم يكن يملك ملعبا وتم مخاطبة النادي وبتعاونهم معنا تم إحالة الرسالة الى وزارة الشؤون الرياضية ومن خلالها تمت مخاطبة وزارة الإسكان وتكللت الجهود بمنح الفريق قطعة ارض بحدود 16 الف متر مربع وكنا في البداية مترددين كون المكان بعيدا عن أماكن تواجدنا في بقرابة 7 كم وفي النهاية وتم الاقتناع بضرورة العمل في ظل هذه الظروف المتاحة .

مشروع متكامل:
وعن المرحلة التي تلك البدايات أضاف الغداني بعد حصولنا على الأرض ارتأت الادارة ان يكون هناك مشروع متكامل ولكن على مراحل وتم إعداد الخرائط في مكتب هندسي حتى لا نفقد جزء من الأرض وكان الهاجس الأكبر في كل خطوة هو الاستثمار وان الرياضة تحتاج الى مال واستثمار وتم تجهيز المخطط وكان على مراحل في البداية ملعب معشب رئيسي وملعب سداسي ، وتمت الاستعانة بعدة جهات في الاستثمار وإقامة مصلى للرجال يتسع الى 113 مصلي ومصلى اخر للنساء ودورات مياه مسابح وغرفة للمزارع وبئر.

مرحلة المنشات:
ويضيف رئيس فريق السويق ثم جاءت المرحلة الحالية وهي مرحلة المنشات وهي عبارة عن مدخل رئيسي في حدود 100 متر وعلى يمين ويسار المدخل سيكون متحف يحمل صور مؤسسي الفريق والكؤوس التي حصل عليها الفريق ويتحدث عن 40 سنة ماضية وعلى يمين المتحف هناك مجلس ومنصة لكبار الشخصيات وصالة رياضية وهناك جهود لاستثمارها وأخرى صالة متعددة الإغراض يقدم فيها ندوات والمحاضرات والعاب الشطرنج ، وفي الدور الاول هناك قاعة اجتماعات.

كلمة السر
وعن كلمة السر في هذا التميز يضيف الغداني ان ما يميز الفريق ان الشركة الراعية هي من الفريق تم تأسيسها من مؤسسي الفريق وهي الذراع الاستثماري لفريق السويق والذي جعلنا نقوم بهذه الخطوة هي عدم وجود صفة اعتبارية للفرق الأهلية حتى الآن أمام الحكومة كما سيكون لدينا مكان مخصص لعلاج الإصابات التي يتعرض لها اللاعب بمثابة إعادة تأهيل اللاعب ليعود بعد ذلك لممارسة كرة القدم من جديد وهو جهة استثمارية وتسويقية وفي الطابق الأخير سيكون شقق سكنية للفريق .

تجاوزنا الصعوبات ولكن!
وعن الصعوبات التي واجهتهم خلال تلك المراحل يضيف رئيس فريق السويق أحب أضيف ان عدد الإداريين الحاليين يصل الى 100 اداري مع نخبة من الشباب الواعي المثقف وميزة أخرى ان الإدارات السابقة هم متواجدين معنا حتى الآن وهذه الميزة قد تكون نادرة في الفرق الأهلية فاغلب الرؤساء موجودين في الادارة سواء رؤساء لجان او أعضاء شرف والعقبات التي واجهتنا تكمن في ضرورة وجود جهات معينة تساند هذه الأفكار وهنا أوجه شكري لإدارة نادي السويق وكذلك الأخوة في المديرية العامة للشؤون الرياضية بصحار على تعاونهم وعندما بدأنا في عملية الاستثمار لم نكن نملك شي سوى الفكر ونتمنى فتح المجال للفرق الأهلية في الاستثمار ونتمنى تخصيص قطع ارض وفق النظم المسموحة ان يستفيد منها في جانب استثماري تجاري لأنه بلا وجود دخل لا يستطيع ان ينج عملا ولدينا حافلة يملكها الفريق بسائقه وكافة مستلزماته .

مشاركات وانجازات
وعن مشاركات الفريق وانجازاته الرياضية تحدث الغداني ان الفريق بعد سنوات عجاف لعدم وجود الملعب ولمدة 8 سنوات لم يحقق شيء ولكن ولله الحمد وبالتخطيط السليم استطاع الفريق ان يتوج ببطولة شجع فريقك على مستوى نادي السويق الاخيرة والمشاركة في التصفيات النهاية على مستوى محافظة شمال الباطنة وحصل الفريق على بطولة الثرمد وغيرها من البطولات ولدينا خطة مستقبلية للفريق ستكون مميزة ستكون مفاجأة ولدينا رسالة نحب ان نوجهها وهي ان الرياضة في خدمة المجتمع ولدينا قطاع ثقافي واجتماعي ولأول مرة يدخل الفريق من ضمن مؤسسات الشيخ سعود بهوان الخيرية ويسجل اسمه ويقوم بتوزيع عدد من المساعدات لأسر الفريق من الأيتام والأرامل والمطلقات وأثبتنا بالفعل ان الرياضة في خدمة المجتمع

رسالتنا :
وعن الرسالة التي يودون إيصالها من خلال هذا العمل الرائع ينهي الغداني حديثه ان رسالتنا تكمن في ان نستطيع تغيير مفهوم ان الفرق الرياضة فقط عبارة عن ملعب وكرة قدم فقط نريد ان نقول ان الملعب هو شعاع لأنشطة وبرامج مختلفة والفريق استضاف برنامج ( لعيب ) الذي نظمه اتحاد كرة القدم في ملعب الفريق واستفاد من خلاله مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار ولأول مره يستضيفه فريق رياضي من الفرق الأهلية وصل عددهم إلى 400 لاعب ونحن على استعداد ان نقدم خلاصة تجربتنا لمن أراد الاستفادة منها .