عاصر 5 سلاطين و3 أئمة.. وفاة أكبر معمر في منح عن عمر يناهز 120 عاماً

بلادنا الأحد ١٨/مايو/٢٠٢٥ ١٩:٣٦ م
عاصر 5 سلاطين و3 أئمة.. وفاة أكبر معمر في منح عن عمر يناهز 120 عاماً

منح :- صالح الرواحي

توفي يوم الأربعاء الفائت في ولاية منح المواطن سعيد بن خليفة بن عفان العبدلي عن عمر ناهز 120 عاماً .

وكان قد  بدأ العمل في مهنة صياغة الفضيات وكان صائغا ماهرا يقصده العديد من الناس في سوق منح كما عمل في مهنة الزراعة حيث كان يزرع البقوليات و قصب السكر والنخيل بمختلف أنواعها ، وعندما ضعف نظره عمل في قطاع البلديات، أكد بذلك ولده (الوحيد) عبدالله بن سعيد بن خليفه العبدلي.

وقالالعبدلي : "لم يسافر والدي إلى أي دولة من دول الخليج لطلب الرزق بل عمل في مختلف الأعمال المتوفرة في ولاية منح في تلك الحقبة من الزمن التي تعيشها سلطنة عمان حتى بزوغ فجر النهضة المباركة ليعمل في قطاع البلديات".

وأضاف : "عمل والدي رحمة الله عليه وكيلاً لجامع منح الاثري أكثر من 50 عاماً ووكيلاً لفلج الخطم الذي يسقي منطقة العويجه في ولاية منح ، وشارك في سقي فلج مالك بن فهم قبل 60 عاماً والذي يأتي من الفيقين ويسقى الولاية بأكملها والأن الفلج مندثر".

وتابع: "قد عاصر الوالد في حياته ثلاثة أئمة وهم الأمام سالم بن راشد الخروصي والإمام محمد بن عبدالله الخليلي والإمام غالب بن علي الهنائي وعاصر خمسة سلاطين وهم السلطان فيصل بن تركي والسلطان تيمور بن فيصل والسلطان سعيد بن تيمور والسلطان قابوس بن سعيد والسلطان طيب الله ثراه والسلطان هيثم بن طارق حفظه الله".

وفي السياق ذاته، أوضح الباحث في التاريخ العماني خلفان البوسعيدي بأن المتوفي كان يتمتع بأخلاق عالية وأمانته العظيمة وله سيره طيبة مع الناس وعلاقات وطيدة مع المجتمع ويلقى كل التقدير من أهالي ولاية منح.

وأضاف: "قد متعه الله بصحة في جميع حواسه طيلة حياته ، وكان في حياته يأكل الغذاء الصحي السليم من اللحوم الطازجة والأسماك ولم يأكل يومياً المعلبات والمثلجات ، فقد زار المستشفى مرتين في حياته لإجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة وكان يمشي في شبابه من ولاية منح حتى ولاية نزوى وفي آخر أيام حياته لم يعاني سوى ألم في رجليه جعلته طريح الفراش لمدة عاميين".

وقال إن المرحوم عمل في السبعينات من القرن الماضي في القطاع البلديات وفي الزراعة، ان يتذكر العديد من الأحداث التاريخية التي حدثت في السابق.

نعاه أحد الشعراء بالابيات التالية:

(مضى شيخنا حينَ لم يبقَ مشرقٌ...

ولا مغربٌ إلا لهُ فيه مادحُ

كأنْ لم يمتْ ميتٌ سواه بدارِنا

لتبكي عليه الأفئدة والجوانح

مضى "والدي" والسكَّر العذبُ شاهدٌ

وكلُّ النواحي والطيورُ الجوارحُ

وكلُّ النخيلِ الباسقاتِ بطلعِها