طهران – الرياض – ش – وكالات
اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الاحد الهجومين على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد (شمال شرق) اللذين وقعا مساء أمس الأول "غير مبررين على الاطلاق". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن روحاني قوله ان "التصرف الذي قامت به مجموعة من المتطرفين مساء السبت في طهران وفي مشهد... ضد السفارة والقنصلية السعوديتين، اللتين يفترض ان تكونا بموجب القانون والدين تحت حماية الجمهورية الإسلامية، غير مبرر على الاطلاق". ودان في الوقت نفسه اعدام رجل الدين السعودي نمر باقر النمر الذي تسبب بأعمال العنف هذه.
وفي موازاة ذلك؛ قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، إن الشرطة الإيرانية ملتزمة بتوفير الأمن لمقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد، وستتصدى لأي تهديد تتعرض له هذه المقار. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا)، عن أنصاري تشديده على ضرورة توفير أمن المقار الدبلوماسية التابعة للمملكة في بلاده. وحثت الخارجية الإيرانية، مواطنيها على تجنب التجمع أمام المقار الدبلوماسية السعودية.
كما وحثت الخارجية الإيرانية مواطنيها على تجنب التجمع أمام المقار الدبلوماسية السعودية. وشدد المتحدث باسم الخارجية على ضرورة توفير أمن المقار. وكان متجمهرون إيرانيون قد هاجموا يوم أمس الأحد مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به.
وفي الأثناء؛ نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية الايرانية، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، ما تم تداوله على شبكة الإنترنت من إمهال الرياض السفير الإيراني حسين صادقي لديها لمغادرة الأراضي السعودية خلال 24 ساعة، أو حدوث تغيير في مستوى العلاقات بين البلدين.
كما نفى المصدر الذي لم تنشر وكالة "فارس" اسمه الأنباء الواردة بشأن حصول تغيير في مستوى العلاقات الدبلوماسية بين ايران والسعودية حتى هذه اللحظة، واصفا هذه الأنباء بأنها كاذبة ومفبركة.
كما نفى هذا المسؤول نبأ ارسال طائرة "بوينغ 747" تابعة لشركة "ماهان" لاعادة الدبلوماسيين الايرانيين وعوائلهم الى طهران وقال، ان هذا الانباء لم تؤكد بعد.
من جانبه؛ أعلن المدعي العام في طهران اعتقال 40 شخصا من المتورطين في اقتحام السفارة السعودية في طهران. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن عباس جعفري دولت آبادي مدعي المحاكم العامة والثورية في طهران القول ، بشأن الاعتداء على السفارة:"حتى الآن، تم التعرف واعتقال 40 شخصا ممن كان لهم دور في اقتحام السفارة". وصرح بأن "التحريات مستمرة لكشف باقي الأشخاص الضالعين في هذا الحادث".
إلى ذلك؛ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن الاستياء العميق إزاء إعدام 47 شخصاً في السعودية، بينهم رجل الدين نمر باقر النمر، داعياً الجميع إلى "الهدوء وضبط النفس في رد الفعل على إعدام نمر"، وحث جميع القادة الإقليميين على "العمل من أجل تجنب تصاعد التوترات".
وعلى صعيد متصل؛ وصف عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب المحامي السعودي كاتب الشمري تنفيذ احكام الإعدام الصادر بحق 47 شخصا في 12 منطقة في المملكة بانه ضربة قوية لكل الإرهابيين.
وقال الشمري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأحد "بصفتي قانوني ومحامي مختص بالقضايا الجنائية فإن هذه الأحكام قد أخذت الصبغة التنفيذية بعد اكتسابها للقطعية التي جعلتها محل تنفيذ الجهات المختصة"، مؤكدا ان "تنفيذها يعد ضرورة ملحة كون الحفاظ على أمن وأمان المجتمع السعودي والحفاظ على العقيدة من أولى أولويات السلطات الثلاث جميعها".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الأول تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق 47 متهما مدانا بالإرهاب، بينهم رجل الدين نمر باقر النمر، وتشادي ومصري، وتنوعت التهم الموجهة إليهم، ومنها الانتماء لتنظيمات ارهابية واعتناق المنهج التكفيري والقيام بعدد من التفجيرات التي أدت إلى قتل العديد من السعوديين والأجانب.
وطالب عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية بتأييد مبدأ تطبيق العدالة للأحكام الشرعية والقانونية والتي نفذت ضد الإرهابيين والعبث بأمن الوطن سواءً في المملكة أو غيرها".
واكد المحامي الشمري أن "قضاء المملكة مستقل.."، مشيرا إلى أن "المحاكمات ليست سياسية وإنما جنائية أمنية جراء ما قام به الإرهابيون من أعمال قتل وتدمير للمنشآت راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء السعوديون والاجانب في المملكة" .