حسام بركات
basemraws@hotmail.com
حقق المنتخب السعودي لكرة القدم العلامة الكاملة في أول جولتين من التصفيات الآسيوية الحاسمة والمؤهلة مباشرة لمونديال روسيا 2018.
ثلاث ركلات جزاء نفذها نفس اللاعب كفلت فوز الأخضر على تايلاند 1-صفر وعلى العراق 2-1 تواليا في أقل من خمسة أيام.
ورغم كل ما قد يقال عن مساهمة الحظ والتوفيق في الأوقات الحرجة فإن الفوز يبقى فوزا.
افتقار الهجوم السعودي للفاعلية المطلوبة عبر صعوبة التسجيل إلا من علامة الجزاء، أو عدم ملاءمة خطط المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لأسلوب اللاعبين السعوديين المفضل، كلها تفاصيل اختفت مع الفوزين المتأخرين.
بقدم نواف العابد من علامة الجزاء فإن الهدف يبقى هدفا .. والمهم في تصفيات من هذا النوع هو جمع النقاط بغض النظر عن الطريقة والأسلوب.
الأخضر هو المنتخب العربي الآسيوي الوحيد الذي جمع ست نقاط من المباراتين، وفي حال تمكن في شهر أكتوبر المقبل من تحقيق الفوز على أرضه في مباراتين متتاليتين أمام استراليا والإمارات فقد يضمن نظريا (نعم نظريا) العودة للمونديال.
غياب السعودية في آخر نسختين من كأس العالم قطع سلسلة تاريخية شهدت بلوغ الأخضر نهائيات المونديال في أربع دورات متتالية وهو رقم قياسي عربي، وربما يكون قد آن العودة لعودة تلك الأمجاد.
ولكن هل المنتخب السعودي الحالي مؤهل لعودة تلك الأمجاد؟ وهل هو أحسن حالا من منتخبات قطر وسوريا والعراق وكلها خسرت في أول جولتين؟
وسؤال مهم أيضا يطرح نفسه ويتعلق بسفراء العرب الذين خسروا أول ست نقاط.. فهل خرجوا من سباق التنافس مبكرا؟
بكل تأكيد المنتخب السعودي عليه العمل بشكل سريع للتخلص من الأخطاء التي ارتكبها مديره الفني الهولندي والذي يهدر مجهود وأعصاب لاعبيه في الإعداد الممل البطيء للهجمات معتقدا أنه يستطيع تطبيق أسلوب التيكي تاكا مع مهارة السعودية التي تقارب الأسلوب البرازيلي بالأساس.
على مارفيك أن يقتنع بأن ركلات الجزاء لن تقف دائما معه، وتنتظره حتما مباريات أصعب بكثير.
أما الموقف المحرج الذي وقعت فيه منتخبات قطر وسوريا والعراق فيمكن الخروج منه في باقي الجولات الكثيرة وعددها ثماني جولات، خصوصا مع وضوح أخطاء عدم تركيز اللاعبين خصوصا في الجزء الأخير من الشوط الثاني.
حتى المنتخب الإماراتي الذي أسعدنا بالفوز على اليابان خارج الديار وصدمنا بخسارته في استاد محمد بن زايد أمام أستراليا، فما تزال فرصه متوازنة وكل ما نتمناه أن ينهض سريعا من هذه الكبوة وأن يتمكن من التأهل مع السعودية وأن لا يعطل أحدهما الآخر.
التصفيات عموما ما تزال في مراحلها المبكرة، ومع ذلك على سفراء العرب التصرف سريعا لتصحيح الأخطاء لأن الشهر قد يكون حاسما في فرز منتخبات المجموعتين إلى طبقتين.