بيروت – ش – وكالات
قتل 16 عنصرا على الاقل من تنظيم داعش واصيب 19 اخرون بجروح جراء معارك عنيفة خاضوها ضد فصائل كردية وعربية في ريف محافظة الرقة، معقل المتطرفين في سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 16 عنصرا على الاقل واصيب 19 اخرون من تنظيم داعش امس في اشتباكات ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في قرية المستريحة في ريف عين عيسى في ريف الرقة" في شمال البلاد.
واضاف ان المعارك بين الطرفين انتهت بسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية، ابرزها وحدات حماية الشعب الكردية، واخرى عربية على هذه القرية الصغيرة. واندلعت الاشتباكات بين الطرفين الاربعاء اثر هجوم شنه التنظيم على مدينة عين عيسى، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ما اسفر حتى الان عن مقتل 21 من مقاتليها، وفق المرصد.
وتقع مدينة عين عيسى على بعد اكثر من خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سوريا. وتمكن مقاتلون اكراد من استعادة السيطرة على هذه المدينة في يوليو الماضي بعد 48 ساعة من سيطرة الجهاديين عليها.
ومنذ تأسيسها في اكتوبر، تخوض قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم اميركي، مواجهات على الخطوط الامامية ضد تنظيم داعش في شمال وشمال شرق سوريا.
وشكلت سيطرة هذه القوات قبل تسعة ايام على سد تشرين الاستراتيجي وضفته الشرقية على نهر الفرات، والذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب (شمال)، الانجاز الثاني الابرز لهذه الفصائل، بعد سيطرتها في نوفمبر على عشرات القرى والبلدات والمزارع في ريف الحسكة الجنوبي (شمال شرق) اثر معارك عنيفة ضد التنظيم في المحافظتين.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ مارس 2011 بمقتل اكثر من 260 الف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وعلى صعيد آخر؛ أعلنت جماعة فيلق الشام السورية المعارضة أمس الأحد انسحابها من تحالف للفصائل يعمل في شمال غرب البلاد من أجل إعادة الانتشار حول حلب حيث كثفت القوات الحكومية هجماتها في الأشهر القليلة الفائتة.
ومنذ التدخل الروسي في الصراع الدائر في سوريا في سبتمبر الفائت بحملة جوية لدعم قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد صعدت القوات الحكومية هجماتها في غرب وشمال البلاد.
وقالت جماعة فيلق الشام في بيان انها تنسحب من جيش الفتح الذي يضم كذلك جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة وجماعة أحرار الشام والذي سيطر على أغلب مناطق محافظة إدلب في عام 2015.
وقالت الجماعة في البيان الذي نشر على الانترنت "حيث أن الأعداء من الداخل والخارج النظام وشبيحته والروس يركزون الجهد لإسقاط منطقة حلب فرأينا أن نعطي الأولوية لدعم الثوار في منطقة حلب."
وأضاف البيان "الحالة التي تجعلنا نعلن خروجنا من غرفة عمليات جيش الفتح الذي أنهى مهمته مشكورا في معركة فتح إدلب الفداء وهذا يوجب علينا إعادة ترتيب أوضاعنا وبلورة تجاربنا والإستفادة منها في ظل معطيات اليوم بما يخدم ديننا وشعبنا وثورتنا ويحقق أهدافها." ولم يشر البيان إلى أي توترات في العلاقات مع جماعات أخرى تنضوي تحت مظلة جيش الفتح.