ميركل تتلقى ضربة فى الانتخابات المحلية

الحدث الاثنين ٠٥/سبتمبر/٢٠١٦ ٢٣:٠٤ م

برلين – ش

تلقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ضربة فى الانتخابات المحلية بولاية مكلنبورج- بومرانى، شرق ألمانيا على يد أحزاب المعارضة بينهم "البديل لأجل ألمانيا" اليمينى.
وقالت شبكة "سى -إن- إن" إنه بينما حصد الحزب اليمينى المناهض للاجئين على قرابة 21% من الأصوات وحل ثانيا فى الانتخابات المحلية فى الولاية الأم لميركل، جاء الحزب المسيحى الديمقراطى، الذى تنتمى له المستشارة الألمانية، فى المركز الثالث بنتيجة 19% وتصدر الحزب الاشتراكى الديمقراطى النتائج بنسبة 30% من الأصوات.
وبهذه النتيجة فيكون حزب "االبديل لأجل ألمانيا- AFD" قد حقق نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان الإقليمى فى أول مشاركة فى عميلة اقتراع فى هذه المنطقة. وركز الحزب حملته على الفوضى التى قال إن سببها قرار ميركل قبل عام فتح أبواب البلاد واسعة أمام اللاجئين.
وقالت شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية إن الكثيرون ينظرون للانتخابات المحلية فى ألمانيا على أنها استفتاء على سياسة الهجرة التى تتبعها ميركل، لاسيما فى ظل الكثير من التكهنات الخاصة بإعادة انتخاب ميركل لولاية رابعة فى 2017.
ونقلت عن خبراء قولهم إن النتائج لا تعنى أن هناك كارثة تلوح فى الأفق بالنسبة للمستشارة الألمانية، فى انتحابات العام المقبل، فحزب البديل لأجل ألمانيا قد يجد على الأرجح صعوبة فى تشكيل ائتلاف مع المزيد من الأحزاب، ومع ذلك فإن الانتخابات تحمل إشارة قلق بالنسبة لميركل
وشهدت ولاية مكلنبورج فوربومرن الألمانية انتخابات امس الاول الأحد كان من المتوقع أن يحقق فيها حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة مكاسب كبيرة مما يعكس سخطا متزايدا على المستشارة أنجيلا ميركل وسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها إزاء اللاجئين.
وتلى هذه الانتخابات انتخابات رئيسية أخرى في برلين خلال أسبوعين والانتخابات العامة في سبتمبر المقبل. وتأتي انتخابات الأحد بعد عام من قرار ميركل بفتح حدود ألمانيا أمام مئات الآلاف من اللاجئين .
وعاقب الناخبون بالفعل ميركل في انتخابات ثلاث ولايات في مارس آذار حيث صوتوا بأعداد كبيرة لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا رافضين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل.
يذكر ان ميركل التي واجه حزبها المحافظ هزيمة في انتخابات في الولاية التي تنحدر منها رفضت اتهامات من منتقديها بأن حكومتها تقلل الانفاق على الألمان بسبب تدفق كبير للاجئين.
وفي مقابلة في صحيفة بيلد دافعت ميركل بقوة عن قرارها الذي اتخذته قبل عام فتح الحدود أمام مئات الآلاف من اللاجئين الذين فر أغلبهم من صراعات في الشرق الأوسط.
وقالت ميركل "لم نقلل المنافع المستحقة لأي شخص في ألمانيا كنتيجة لمساعدات اللاجئين. في الواقع نحن نشهد بالفعل تحسينات اجتماعية في بعض المناطق."
وأضافت قائلة قبل يوم من انتخابات حاسمة في ولاية مكلنبورج فوربومرن "لم نأخذ شيئا من الناس هنا. نحن لا نزال نحقق هدفنا الكبير للحفاظ على جودة الحياة في ألمانيا وتحسينها."
وتسبب التدفق الكبير للمهاجرين واللاجئين في تراجع شعبيتها إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات عند 45 بالمئة لكن ميركل لم تبد استعدادا للاعتذار وقالت إنها كانت ستتصرف بنفس الطريقة لو أنها واجهت نفس الوضع اليوم.
وأبلغت الصحيفة "في ذلك اليوم (في 2015) لم يكن الأمر يتعلق بفتح الحدود أمام الجميع لكن كان عدم إغلاقها في وجه اولئك الذين شقوا طريقهم من المجر سيرا على الأقدام وفي حاجة ماسة للمساعدة."
وانخفض بشكل كبير عدد المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا في الوقت الراهن بسبب إغلاقات الحدود في جنوب شرق أوروبا واتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وافقت أنقرة بموجبه على استعادة الاشخاص الذين غادروا شواطئها إلى اليونان في مقابل تسريع محادثات انضمامها للاتحاد الأوروبي ومنح الأتراك حرية السفر الى دول الاتحاد دون تأشيرات.
وأعادت الحكومة الألمانية 21 ألف مهاجر العام الماضي و35 ألفا في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
وتحتدم المنافسة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل في استطلاعات الرأي في ولاية مكلنبورج فوربومرن وبين حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.
وفي اجتماع انتخابي في باد دوبيران وهي بلدة صغيرة في مكلنبورج فوربومرن حثت ميركل الناخبين في الولاية على إبقاء الحكومة الائتلافية التي تمثل يمين الوسط في السلطة. وقالت "سيكون سباقا شديد المنافسة. كل صوت سيكون مؤثرا."