مسقط - ش
أنهت جلاس بوينت سولار، الشركة الرائدة في مجال الاستخلاص المعزز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، مؤخراً برنامجها التدريبيّ السنوي في مقرّ إدارتها الإقليميّة في مسقط. وقد صمم البرنامج الذي استمرّ على مدى شهرين لرفد الطلاب العُمانيين الموهوبين بخبرة عمليّة واسعة ضمن بيئة عمل عالميّة متطوّرة، كما حظي المتدربون بفرصة لتوظيف مهاراتهم النظريّة وإكتساب المعرفة الفنيّة من الفريق الإداري والتنفيذي بجلاس بوينت. هذا، وقد رحّب البرنامج بخمسة طلابٍ من كليات وجامعات مختلفة بالسلطنة ومن تخصصات متنوعة، حيث أتاح لهم المجال للحصول على نظرة شموليّة عن حلول الشركة المبتكرة للاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسيّة ومشروع ’مرآة‘ بطاقته الإنتاجيّة التي تزيد على واحد جيجاوات من الطاقة الحرارية.
وتضمنت تخصصات الطلاب المشاركين عدّة حقول معرفيّة شملت الدراسات البيئية، والمحاسبة، والهندسة المدنيّة، وهندسة معدات وانظمة تحكم، وحصلوا على معلوماتٍ قيّمة عن التقنية الرائدة التي صممتها الشركة وكذلك المشروع الضخم الذي يتمّ تشييده ضمن شراكة استراتيجية مع شركة تنمية نفط عُمان، أكبر منتجٍ للنفط والغاز في السلطنة.
وفي تعليقه على ذلك، قال هاني الخصيبي، مدير الموارد البشرية للشرق الأوسط بجلاس بوينت: "إنّنا ملتزمون بدعم وتنمية الأجيال القادمة من القادة والروّاد العُمانيين عبر رفدهم بفرصٍ قيّمة لتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنيّة. ونحن نرحّب بمهندسي المستقبل من الشباب العُمانيّ الطموح في عالم تقنيات الطاقة الشمسيّة المبتكرة، ونرجو أنّ نكون قد وفقّنا في إعطائهم نبذة وافية عن التغيير المتوقع عند تكامل موارد الطاقة التقليديّة والمتجددة معاً. وإنني على ثقة من استفادة المتدربين من المعارف العميقة التي قدّمناها لهم لبناء مسيرة مهنيّة مزدهرة والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطنيّ كلّ في موقعه".
وقد أجمع المتدرّبون على التأثير الإيجابيّ والفوائد الجمّة التي حصلوا عليها بعد إنهاء البرنامج. فقد علقت وسن المعمرية، طالبة الهندسة المدنيّة في جامعة السلطان قابوس، بقولها: "لقد تقدّمت لهذا البرنامج التدريبيّ من منطلق رغبتي في تعلّم شيء جديد ربما يكون له أثر كبير على مستقبل إنتاج النفط في بلادنا. ولم أجد أفضل من شركة جلاس بوينت لخوض هذه التجربة المثرية، حيث كنت محظوظة بالتعرّف على إداراتها المختلفة والعمل مع العديد من المهندسين المتخصصين. ولعلّ أكثر ما أثار إعجابي هو الإنسجام والتناغم التامّ الذي لمسته بين مختلف أقسام الشركة".
ومن جانبه، فقد أثنى الحسين البوسعيدي، وهو طالبٌ في الكليّة التقنيّة العليا بمسقط، على البرنامج الذي أتاح له الفرصة حسب تعبيره للإطلاعٍ على جانبٍ واقعيّ من العمل الهندسيّ وإكتساب معارف حياتيّة لا يمكن تعلمها ضمن البيئة الصفيّة. وقال في هذا السياق: "لقد تمثّلت الفائدة الكبرى بالنسبة لي بالتعرّف على ما ستكون عليه الأمور عند تخرّجي وهو ما لا يمكنني خوضه خلال سنيّ حياتي الدراسية". كما أبدى كلّ من لجينة البلوشي ومنذر الوردي الرأي ذاته، حيث اكدا انهما استفادوا الكثير من خلال تجربتهم العملية هذه التي أضافت قيمة استثنائية لما اكتسباه من مهارات ومعارف أثناء برنامجهم التدريبي بالشركة".
وعلقت ريم العوفية، وهي طالبة هندسة بيئية في الجامعة الألمانيّة للتكنولوجيا في عُمان، قائلة: "كانت رغبتي تتجلّى في إدراك ما يمكنني تقديمه من إسهاماتٍ تعود بالنفع على بيئتنا الطبيعيّة الغنيّة. وقد فتحت جلاس بوينت الآفاق أمامي لتوجيه مسار دراستي في المستقبل وأثارت إعجابي عبر التعرّف على مشروع ذو تأثير إيجابيّ هائل على البيئة. كما علّمني تفاني فريق العمل في الشركة معنى الإلتزام والمسؤوليّة وما يتطلّبه النجاح من جهدٍ ومثابرة".
جديرٌ بالذكر أنّ جلاس بوينت حريصةٌ على توظيف وتطوير الكفاءات العُمانيّة الشابّة للمساهمة في تحقيق رؤيتها التي تتمثّل في إيجاد صناعة طاقة شمسيّة ذات مستوىً عالميّ على أرض عُمان. وتسعى الشركة بشكلٍ دؤوب لتطوير خبراتٍ أوسع ضمن تقنيات الطاقة الشمسيّة المبتكرة وتوسيع قاعدة مشاريعها وغيرها من الخدمات المساندة ذات الصلة. ولا شكّ بأنّ من شأن تلك القدرات أن تساهم في تنويع الاقتصاد وترك أثرٍ إيجابيّ مستدام على السلطنة وأهلها. كما وتسعى الشركة من خلال المشاريع الحاليّة والمستقبليّة التي تنفذها إلى توفير العديد من الفرص التنموية ضمن سلسلة التوريد والتصنيع، فضلاً عن إيجاد العديد من الشواغر الوظيفيّة المباشرة وغير المباشرة للكوادر الوطنيّة.