مسقط -
وقّعت تويوتا موتور كوربوريشن اتفاقية مع الصندوق العالمي للحياة البرية لمدة خمس سنوات ، وذلك بهدف تسريع التحول نحو الاستدامة البيئية حول العالم. ومن خلال هذه الشراكة ستعمل كلتا المنظمتين على توحيد جهودهما من أجل تشجيع صون التنوع البيئي وزيادة الوعي البيئي، فضلاً عن تسريع الانتقال إلى مجتمع «خالٍ من الكربون». وتُعد تويوتا أول شركة سيارات وأول شركة يابانية تقوم بتوقيع اتفاقية شراكة مع الصندوق العالمي للحياة البرية. وقد دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في الأول من يوليو الفائت. وكجزء من الاتفاقية، ستقوم تويوتا بتقديم الدعم لمشروع الغابة الآسيوية الحية، ويمثّل هذا المشروع سلسلة جديدة من أنشطة الصندوق الحالية والتي تهدف إلى صون الغابات الاستوائية والحياة البرية بشكل عام في منطقة جنوب شرق آسيا. وسيتم تنفيذه في المناطق ذات الأولوية بالنسبة للصندوق العالمي للحياة البرية في بورنيو (كاليمانتان) وسومطرة في أندونيسيا، على أن يمتد هذا المشروع مستقبلاً ليشمل أيضًا منطقة ميكونج الكبرى. كما سيركز المشروع على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية مثل الخشب والورق واللباب وزيوت النخيل والمطاط الطبيعي. حيث إن الإنتاج غير المستدام والإفراط في استخدام هذه المواد هو من الأسباب الرئيسية وراء إزالة الغابات وزيادة المخاطر تجاه الكائنات المعرضة للانقراض في هذه المنطقة.
ويسهم هذا الدعم من تويوتا في تعزيز جهودها نحو تحقيق أهداف خطة «تحدي تويوتا البيئي 2050» والتي ترمي إلى خفض الأثر البيئي لمنتجات الشركة ليصل إلى صفر % ، مع تقديم القيمة والمزايا للمجتمع في مواجهة المشاكل البيئية العالمية. ومع توقع زيادة الطلب على المطاط الطبيعي – والذي يُعد المصدر الرئيسي في تصنيع إطارات السيارات – تؤكد هذه الشراكة على أن الإنتاج والاستخدام المستدام للمطاط الطبيعي هو أمر أساسي لصون النظام البيئي في الغابات. وتدرك تويوتا مدى التحديات البيئية والاجتماعية التي تحيط بالمطاط الطبيعي، وستعمل بالتعاون مع شركات التصنيع وحاملي الأسهم من أجل المساهمة في وضع معايير دولية وأنشطة ذات صلة يشجعها الصندوق العالمي للحياة البرية. ومن خلال هذه الشراكة ، ستعمل تويوتا والصندوق العالمي للحياة البرية جنبًا إلى جنب من أجل الوصول إلى مجتمع خالٍ من الكربون. ولتحقيق خطتها الهادفة إلى القضاء على انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ، في إطار «تحدي تويوتا البيئي 2050»، انضمت تويوتا بالفعل لمبادرة الأهداف النابعة من العلم والتي تستهدف مساعدة الشركات في مواجهة التغير المناخي.