بلدة حمانا في لبنان.. موطن الحرير والسياحة الطبيعية

مزاج السبت ٢٠/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:٢٤ ص
بلدة حمانا في لبنان.. موطن الحرير والسياحة الطبيعية

بيروت -العمانية
بلدة "حمانا" هي إحدى القرى اللبنانية من قرى بعبدا في محافظة جبل لبنان، وتبعد عن بيروت حوالي 26 كم، واسم المدينة يرجع إلى الفينيقية، وحمانا هي خليط من قرية لبنانية نموذجية، يمكن التمتع بسحر طبيعتها وكرم الضيافة فيها، ومدينة صغيرة يمكن الاستمتاع بالحياة والترفيه فيها.
اشتهرت حمانا بانتاج الحرير، وما زالت توجد مطحنة كبيرة للحرير تعود للقرن التاسع عشر الميلادي وحولت إلى مدرسة، ويوجد بالبلدة العديد من المنازل اللبنانية التقليدية، وكهف كبير اضافة الى 10 مطاعم ومقاهٍ تقع في اعالي البلدة وقرب شاغور حمانا.
وتقع "حمانا" في تجويف صخري منتصب في أعلى وادي "لامارتين" يتدفق منه أحد منابع نهر بيروت مشكلا شلال "شاغور حمانا" الشهير بتراثه السياحي المميز والعريق.
ويحتضن هذا التجويف بذراعين على شبه قوس منازل البلدة ويقف حارسا لها ولنبع الشاغور، مركزا نظراته الى الغرب البعيد الى عاصمة لبنان (بيروت) على إمتداد نهرها تحت أقدام غابات الصنوبر التي يستظل قبابها مخترقا قناطر زبيدة حيث يصب برودته وعذوبته في الجناح الشرقي للشاطئ البيروتي.
ويتميز التجويف الصخري بقوة ثباته، حيث يحمي كتفيه وظهره بسفح جبل الكنيسة الجنوبي المطل على وادي البقاع بينما ذراعه اليمنى ترتكز على سلسلة السفوح المكملة لجبل الكنيسة المحتضنة لقرى وبلدات المتن الأعلى وصولاً الى سفوح صنين اما ذراعه اليسرى فهي تنفتح على قضاء "عاليه" على إمتداد الطريق الدولية الموصلة الى سوريا والفاصلة بين حمانا وجارتيها صوفر وعين داره.
ويوجد في حمانا "شاغور حمانا" الذي يجذب الكثير من الزوار خاصة في فصل الصيف، إذ يحلو البقاء فيه لنسماته الباردة، ويمكن الانطلاق منه للمشي في جبال حمانا الطبيعية، والقفز بالمظلة من الأعالي.
ويقول رئيس بلدية حمانا بشير فرحات ان "البلدية وجمعية “طبيعة بلا حدود” اطلقت صرخة من أجل الحفاظ على نبع الشاغور، فنحن نعمل لجعل بلدة حمانا دائما نموذجا يحتذى به بيئيا وثقافيا وعمرانيا، ولذلك دعينا العام الفائت لالغاء مشروع إقامة سد القيسماني فوق حرم النبع ليبقى مقصدا للسياحة وللنزهة وللغوص في جمال الطبيعة، فليس هناك شك في أن كمية المياه ونوعيتها في نبع الشاغور ستتأثر سلبا".
واضاف ان: "الشاغور من صنع الخالق ليكون لوحة فنية تبهج الروح ونحن كبلدية نهتم كثيرا في تاريخ حمانا زاهر، وكنا السباقين في اقامة المهرجانات السياحية التي كانت تستقطب اللبنانيين والاخوة العرب من جميع البلدان، حتى باتت مقصدا للسياح من اجل الاستجمام والراحة، فطيبة اهل البلدة وحسن ضيافتهم كانا سببا لنسج العلاقات الاجتماعية الطيبة حتى اصبح الزائر يشعر انه بين اهله وعشيرته، وهذه الصفة المميزة اعطت انعكاساً ايجابياً على الدورة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية".
وقال " اننا مدركون اهمية حمانا السياحية وحضورها على الخارطة السياحية، لذلك وضعنا نصب اعيننا اولوية العمل على اعادة تفعيل واحياء السياحة، في مفهومها المعاصر وفق المتغيرات الحاضرة وسنستثمر جميع المقومات الطبيعية والبشرية المتوفرة لإيجاد سياحة متعددة الاوجه والفصول".