مسقط -
كشف مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2016، الذي تصدره مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر، عن ثلاثة توجهات تقنية متميزة، من شأنها أن تشكل الأولوية القصوى بالنسبة للمؤسسات التي تواجه الابتكارات المتنامية بوتيرة متسارعة في مجال الأعمال الرقمية.
التجارب الشفافة الغامرة، والإدراك الحسي لجيل الآلات الذكية، وثورة المنصات، هي التوجهات التقنية الثلاثة والشاملة التي تستطيع صنع تجارب جديدة بآثار عميقة من خلال منصات استقصاء وعرض لا مثيل لها، تتيح للمؤسسات التواصل مع نظم الأعمال الجديدة. ويعد تقرير هايب سايكل للتقنيات الصاعدة من أطول التقارير السنوية المتواصلة التي تصدرها مؤسسة جارتنر ضمن سلسلة تقارير جارتنر هايب سايكل، وهو يقدم منظور رائد على امتداد هذه الصناعة حول التقنيات والتوجهات التي يجب على محللي الأعمال الاستراتيجيين، والمديرين التنفيذيين للابتكار، وقادة البحث والتطوير، ورجال الأعمال، ومطوري السوق العالمية، وفرق عمل التقنيات الصاعدة أخذها بعين الاعتبار خلال عملية تطوير حزم التقنيات الصاعدة.
التقنيات والتوجهات الصاعدة
في هذا السياق قال مايك جيه ووكر، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: «يعتبر تقرير هايب سايكل للتقنيات الصاعدة من أكثر تقارير الهايب سايكل تميزاً، وذلك لكونه يركز على رؤى أكثر من 2,000 تقنية، ويستخلص منها مجموعة مختصرة من التقنيات والتوجهات الصاعدة التي لا بد من معرفتها، والتي سيكون لها الأثر الأكبر على عمليات التخطيط الاستراتيجي للمؤسسات. ويتابع مايك جيه ووكر حديثه قائلاً: «ومن أجل تعزيز نمو وازدهار الاقتصاد الرقمي، ينبغي على المهندسين والمصممين في الشركات مواصلة التعاون والعمل مع مديرين المعلوماتية وقادة الأعمال من أجل اكتشاف التقنيات الصاعدة بشكل استباقي، الأمر الذي من شأنه تمكين نماذج الأعمال الانتقالية نحو الميزة التنافسية، وتعظيم القيمة من خلال خفض التكاليف التشغيلية، والتغلب على العقبات القانونية والتنظيمية. ويوفر مخطط الهايب سايكل هذا عرضاً رفيع المستوى حول أهم التوجهات الصاعدة التي يجب على المؤسسات تبنيها، إلى جانب التقنيات الخاصة التي يجب متابعتها».
التجارب الشفافة الغامرة:
ستواصل التقنيات تركيزها على الإنسان كنقطة انطلاق لخدماتها، حيث أنها ستوفر الشفافية بين الناس، والشركات، والأشياء. وستتشابك هذه العلاقة بدرجة كبيرة بالتزامن مع تطور التقنيات لتصبح أكثر تكيفاً، وسياقية، وانسيابية ضمن مكان العمل وفي المنزل، بحيث ستتفاعل مع الشركات وغيرها من الأشخاص.
الإدراك الحسي لجيل الآلات الذكية:
ستصبح تقنيات الآلات الذكية الفئة الأوسع انتشاراً من بين التقنيات على مدى السنوات الـ 10 القادمة، نظراً لقوة الحوسبة الجوهرية، والكميات اللا نهائية من البيانات، والتطور غير المسبوق في الشبكات العصبية العميقة، ما سيتيح للمؤسسات التي تملك تقنيات الآلات الذكية القدرة على تسخير البيانات من أجل التكيف مع الأوضاع الجديدة، وحل المشاكل التي لم تواجه أحد من قبل.
ثورة المنصات
تعمل التقنيات الصاعدة على تعزيز واقع تحديد واستخدام المنصات بمستوى غير مسبوق، فعملية الانتقال من البنى التحتية إلى المنصات المعززة للأنظمة تضع الأسس لنماذج الأعمال الجديدة بالكامل، والتي تشكل جسراً يربط ما بين البشر والتكنولوجيا. وفي إطار هذه النظم التفاعلية، ينبغي على المؤسسات فهم وإعادة تعريف استراتيجياتهم بشكل استباقي من أجل صنع نماذج أعمال قائمة على المنصة، والاستفادة من الخوارزميات الداخلية والخارجية من أجل توليد القيمة.
أصبحت أكثر قدرةً
ويختم مايك جيه ووكر حديثه بالقول: «تظهر لنا هذه التوجهات أنه كلما قامت المؤسسات بإدراج التقنيات كجزء لا يتجزأ ضمن موظفيها، وشركائها، وتجارب عملائها بدرجة أكبر، أصبحت أكثر قدرةً على ربط نظمها بالمنصات بواسطة طرق جديدة وتفاعلية. «وبالتزامن مع مسيرة تطور تقنيات الآلات الذكية، فإنها ستصبح جزءاً من التجربة البشرية، ونظام الأعمال الرقمي».
بإمكان عملاء مؤسسة جارتنر قراءة المزيد حول تقرير «مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة، 2016». ويعد هذا التقرير جزءاً من تقرير «هايب سايكل الخاص للعام 2016». ويقدم التقرير الخاص للمحللين الاستراتيجيين والمخططين تقييماً لحركة ونبض ونضج الأسواق، وللمنفعة التجارية، والتوجه المستقبلي لأكثر من 2,000 تقنية، يتم تقسيمها ضمن 11 فئة. وبإمكانكم معرفة المزيد عبر المشاركة في فعاليات المنتدى الالكتروني المجاني «تقارير هايب سايكل من جارتنر 2016: التوجهات الرئيسية والتقنيات الصاعدة».